“الرمح الذهبي” باليمن أين يتجه وما حدود عملياته العسكرية؟!
الوصول إلى المخا وعملية أكبر لبسط سيطرة الحكومة على كامل الأراضي اليمنية. تصريحات مسؤولين في التحالف والحكومة اليمنية. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
بدأت القوات الحكومية اليمنية أمس السبت عمليات عسكرية أطلقت عليها “الرمح الذهبي” لتحرير القسم الجنوبي من البحر الأحمر وحققت تقدماً ملحوظاً فيما تستمر المعارك العنيفة اليوم الاحد.
وعمليات تحرير السواحل الغربية لليمن تأجلت منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد أن حشدت القوات الحكومية قواتها إلى “باب المندب” المنفذ البحري الرابط بين أفريقيا وآسيا.
وقبل بدء العمليات العسكرية تواصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع نظيرة السوداني عمر البشير فيما يبدو أن السودان مشاركة في تلك العمليات العسكرية ضمن قوات التحالف العربي.
وخلال اليوم الأول من العمليات العسكرية تمكن الجيش اليمني من تحرير مديرية “ذوباب” بالكامل وتحرير جبال العمري، مشيرا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في معسكر العمري الواقع في ضواحي “ذوباب”.
وغير بعيد من “ذو باب” تدور معارك عنيفة في محور موازي في مديرية “الوازعية” كما حررت القوات منطقتي المنصورة وكهبوب، مع تحرير جبل شرف العنين الاستراتيجي والسلسة الجبلية فيه، وتلال الصفراء والجبيرية والأقحف والمشبك في بلاد الوافي بمنطقة العنين، بالإضافة إلى تحرير تلة الشابعة بمنطقة الصراهم. وتمكنت وحدات الجيش تمكنت من تحرير جبل العود والسيطرة النارية على منطقة الأخلود ودار قاسم والبركنة، في جبهة مقبنة غربي تعز.
وتكتسب عملية تحرير ذوباب الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال باب المندب أهمية استراتيجية لقربها من ميناء المخا الذي يبعد 46 كيلومترا عن ذُباب، الامر الذي يسرع عملية تحرير الميناء، ويعزز من قدرة التحالف على تأمين كامل السواحل اليمنية على البحر الأحمر. وتأتي هذه العملية العسكرية النوعية في إطار حماية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الشريان التجاري الاستراتيجي لكافة دول العالم، وضمان منع أي تهديدات مستقبلية قد تقوم بها مليشيات الحوثيين وصالح.
وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف العربي إن العمليات العسكرية تسعى للوصول إلى مديرية “المخا” حيث الميناء الاستراتيجي والذي يستخدم لتهريب الأسلحة للحوثيين.
وأشار عسيري في حوار مع تلفزيون الجزيرة مساء أمس، وتابعه “يمن مونيتور” إلى أن أحد أهداف التحالف بناء الجيش اليمني ليس فقط لكسب المعارك بل والحفاظ على المناطق المحررة.
وقال عسيري إن عملية استعادة السيطرة على غرب مدينة تعز جزء من عملية أكبر للتحالف. و “أن الهدف النهائي من هذه العملية هو تمكين الحكومة الشرعية من فرض سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية”.
كما أضاف عسيري، في مداخلة مع تلفزيون “العربية”، اليوم الأحد، أن الجيش اليمني أصبح لديه القدرة اليوم على إدارة العمليات، كما أنه مازال يحقق تقدما على كافة الجبهات في اليمن.
احمد عسيري: العمليات العسكرية في الساحل الغربي لليمن ستستمر حتى الوصول إلى المخا. pic.twitter.com/Yyf7D015n7
— يمن مونيتور (@YeMonitor) ٧ يناير، ٢٠١٧
وتابع: «عملنا على استهداف المتمردين الحوثيين، وتدريب الجيش اليمني في الوقت ذاته».
فيما قال محسن خصروف مدير التوجيه المعنوي بالجيش اليمني إن الهدف من تحرير السواحل الغربية هي العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أنه بعد تحرير تعز ستكون صنعاء في حكم “السقوط”.
محسن خصروف: الهدف من العمليات العسكرية في السواحل الغربية هو “صنعاء” pic.twitter.com/l3EetrLZod
— يمن مونيتور (@YeMonitor) ٧ يناير، ٢٠١٧
وقالت مصادر عسكرية إن طيران التحالف دمر اليوم الأحد زورقين حربيين كانا يحملان أسلحة في طريقهما للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في ساحل مديرية «الصليف» بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.
ومن شأن تحرير ميناء المخا من الحوثيين أن يضيق الخناق على الحوثيين ويعزز خسائرهم فيما يعزز من سيطرة الحكومة اليمنية على محافظة الحديدة، مع اشتداد المعارك في مديريتي “ميدي” و “حرض” الحدوديتين مع السعودية والتابعتين للحديدة؛ وسيفتح خطوط إمداد جديدة للجيش اليمني باتجاه الحديدة ومحافظة صنعاء وستبقى قوات الحوثي/صالح المتواجدة بين المخا ومدينة تعز خاضعة لعزلة وحصار مستمر مع نقص في الإمدادات.