أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية. يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وأوردت صحيفة البيان الإماراتية سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية أمس على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم، في محافظتي صعدة وشبوة.
وقال هادي طرشان الوايلي، محافظ صعدة، المعين من الرئيس عبدربه منصور هادي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن قوات الجيش الوطني حققت انتصارات جديدة، واستولت على مواقع القعام السود المطلة على سحار الشام، في جبهة علب بمحافظة صعدة، المحاذية للحدود السعودية، والتي تعد معقلاً رئيسياً للحوثيين.
واندلعت معارك عنيفة بين مسلّحي الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة، من جهة ثانية، في محافظة شبوة (474 كيلومتراً شرقي صنعاء). وصدت قوات الشرعية في المحافظة هجمات للميليشيات على موقع العلم والسليم والعكدة والسويداء بمديرية بيحان. وأسفرت المعارك التي اندلعت بمنطقة الساق في بيحان عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأكدت المصادر، استكمال سيطرة قوات الجيش والمقاومة على منطقة الساق، وتقدمها نحو منطقتي المقيربة والصفحة في المديرية ذاتها، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وتحت عنوان “الانقلابيون يجبرون آلاف الأسر على النزوح”، قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن ميليشيات الحوثي الانقلابية أجبرت 30 ألف أسرة يمنية مقيمة في محافظة تعز على النزوح عن مواطنها أمس (الثلاثاء).وأوضح ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز في تقرير أصدره أمس (الثلاثاء، أن (16500) شخص و(29858) أسرة في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية ومراكز الإيواء بعد أن تقطعت بهم السبل في المناطق التي نزحوا إليها.
وذكر الائتلاف، أن 91 مدنياً قتلوا، وجرح 787 آخرون بعضهم إصاباتهم خطيرة، في عمليات قنص وقصف عشوائي شنته الميليشيات الانقلابية على الأحياء السكنية خلال ديسمبر الماضي، فيما بلغ عدد المنشآت المتضررة 45 منشأة، ما بين منازل ومحلات تجارية ومدارس ومبان حكومية ومساجد، منها خمسة منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، في أحياء الجحملية، وبازرعة، وصالة، شرقي مدينة تعز ومديرية الصلو جنوبي المحافظة. ورصد التقرير 500 حالة إصابة بمرض الكوليرا في مديريات مختلفة من محافظة تعز ما اضطر 17 مدرسة إلى إغلاف أبوابها تجنباً لانتشار المرض.
وحذر الائتلاف من وقوع مجاعة وشيكة في تعز، جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة، التي باتت بحاجة ماسة إلى التدخل العاجل بعد قطع الميليشيات الانقلابية للمرتبات الشهرية لموظفي الدولة.
وأشارت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية إلى أنها حصلت على وثيقة رسمية تكشف عن عجز السلطات الانقلابية في صنعاء عن تأمين الاحتياجات الغذائية الضرورية لمئات المعتقلين في سجن أمني بالعاصمة. وأكدت الوثيقة الموجهة من مدير المباحث بصنعاء إلى مدير عام أمن العاصمة «عدم توفر الاحتياجات الضرورية للموقوفين بسجن إدارة المباحث مثل الغذاء والمياه والغاز»، وعزت ذلك إلى نفاد الكمية، إضافة إلى أن «عدد الموقوفين كبير جداً يفوق الطاقة الاستيعابية للسجن». وحذرت الوثيقة من «حدوث فوضى داخل السجن» الذي يضم مئات السجناء المعتقلين منذ فترات طويلة في إجراءات تعسفية بعيدة عن القضاء.
وكشفت صحيفة “الوطن” السعودية نقلا عن مصادر مقربة من المخلوع علي صالح، أن حركة الحوثيين بدأت إرغام الجنود والضباط في مختلف القطاعات الأمنية، على أخذ دروس دينية مذهبية بشكل أسبوعي، أكد عدد من علماء وشيوخ البلاد أن الدور المشبوه الذي تقوم به الجماعة الانقلابية تخطى المراحل العسكرية والوصول إلى كراسي الحكم، ووصل إلى مرحلة أدلجة وتغيير الفكر اليمني الوسطي، ومحاولة إرغام المدنيين على اتباع أفكارهم ومعتقداتهم الطائفية، في وقت خيمت فيه الحرب وأصوات المدافع على المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد، وخفتت فيه أصوات العلماء لمواجهة الحرب الفكرية إلى جانب الحروب العسكرية.
أوضح وزير الأوقاف والإرشاد اليمني القاضي أحمد بن عطية، في تصريح إلى “الوطن” أن الوزارة تعتبر هي المظلة الجامعة لكل العلماء، من خلال وضعها للخطط التي تعنى بتنظيمهم، وذلك بالتعاون مع نظيرتها في المملكة، إضافة إلى تطبيق ميثاق الشرف اليمني بين علماء ودعاة اليمن، لتمكينهم من القيام بدورهم على الوجه الأكمل.
وشدد ابن عطية على أن دور العلماء يعتبر مهما جدا في هذه الحرب الدموية، بحيث يتحتم عليهم توحيد رؤى الناس، خاصة الشباب، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح عن طريق تعليمهم منهج الوسطية والاعتدال، ونبذ كل ألوان التطرف والغلو والإرهاب، فضلا عن ترشيد الخطاب الديني إلى الأفضل، بما يؤدي إلى تهذيب الأخلاق والقيم، وينبذ التعصب المذهبي والمناطقي.
وأشار إلى وجوب تحييد المساجد والنأي بها عن الصراعات الحزبية والمذهبية والقبلية. وألمح ابن عطية إلى أن دور الخطاب الديني يجب أن يتوازن مع الخطاب السياسي، بحيث يتم دعم توجهات الدولة في بناء المؤسسات وحماية الثروات، وإعادة نفوذ السلطات، لإرجاع الأمن وهيبة الدولة.