غير مصنف

“السيارات المجهولة”.. أدوات المسلحين الحوثيين في قنص معارضيهم باليمن

مئات السيارات المجهولة التي لا تحمل لوحات معدنية يستخدمها الحوثيون لقنص مناوئيهم بصنعاء. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تغرق العاصمة اليمنية صنعاء بمئات السيارات المجهولة التي لا تحمل لوحات معدنية، يستخدمها الحوثيون في عمليات قنص معارضي سياسة الجماعة المسلحة التي تهيمن على المدينة بقوة السلاح منذ أواخر العام 2014.
وفي وقت تستمر فيه حالة الانفلات الأمني مع خنق شوارع وأحياء المدينة بأكثر من (100) نقطة للجماعة المسلحة، يزداد قلق السكان يوماً بعد آخر.
محمد علي، أحد العاملين في قسم المخالفات بالإدارة العامة للمرور بالعاصمة، كشف لـ”يمن مونيتور”: أن هناك المئات، إن لم تكن آلاف من السيارات مجهولة الهوية والملكية تجوب شوارع صنعاء، ينشرون من خلالها الفوضى في الحركة اليومية، وتتم من خلالها حالات اختطاف خارج القانون، بسيارات يتم طلاء بعضها بلون معين يشبه الألوان التي تعتمدها جهات حكومية لمركباتها.
وأضاف، “رجال المرور لا يتمكنون من تسجيل أي مخالفات لهذه السيارات، لأنها بدون لوحات معدنية، كما أنها تحمل على متنها مسلحين”.
وتابع، “وجود هذه السيارات خطير جداً لأنها بذلك تقلق السكينة العامة وتسهل ارتكاب الجريمة دون تحديد المرتكب والفاعل الحقيقي، ويفلت من العقاب بسهولة وهو مصدر كبير للفوضى المرورية بالنسبة لنا”.
يقول “عماد القباطي”، وهو من سكان العاصمة صنعاء إن أغلب السيارات التي لا تحمل أرقاماً تكون تابعة لجماعة الحوثي وأنصارهم، الذين يهيمنون بقوة السلاح على صنعاء منذ أواخر العام 2014.
القباطي يرى في حديث لمراسل “يمن مونيتور” أن وجود هذه السيارات مجهولة المصدر يساعد على انتشار معدل الجريمة في أمانة العاصمة، حيث يتم من خلالها تنفيذ عمليات إجرامية متنافية مع النظام، وتتيح الفرصة لتنفيذ عمليات الاعتقالات والاغتيالات والجرائم بطرق متنوعة دون معرفة من يقف وراء هذه الحوادث.
ويعتقد أن “هذه الظاهرة بدأت في الانتشار منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014 (تاريخ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء)، حيث تدهور الوضع الأمني وارتفعت فيه معدلات الجريمة في صنعاء ولكن لا يتم الكشف عن الاحصائيات الرسمية بسبب سيطرة الحوثيين عليها، ما ينذر بزيادة معدل الجريمة التي لا يستطيع أحد إيقافها مع غياب القانون”. حسب قوله
والأسبوع الماضي، أعلن الحوثيون عن نشر (111) نقطة في شوارع وأحياء العاصمة صنعاء، مع تقدم القوات الحكومية إلى أبوابها، في وقت يخشى السكان أنها لملاحقة الناشطين والمؤيدين للحكومة اليمنية، وليس لفرض الأمن كما أشار بيان وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فالسيارات بدون لوحات معدنية تمر من نقاطهم دون أي اعتراضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى