صالح والحوثي خايفين يا رجال، والخوف هو اللائق بهم، صالح يحرّض بني حشيش على المواجهة، ويمدح قبائل طوق العاصمة، ونسي انه قبل عامين هان القبيلة وهوّن من شأنها، ووصف من يمكنه الدفاع عن شرفه وكرامته بأنه “تبع امشيخ”. أمامنا مشهدين للمخلوع، الأول: قبل نحو عامين اتصل “المخلوع” بأحد مشايخ عمران، وعيّره –حسب الاتصال الذي بثته الجزيرة في فيلم السلاح المنهوب- عيّره بمكانته القبلية، “أنتم بلاد امشيخ، تبع امشيخ” هكذا سخر صالح الذي كان رئيسا لليمن نحو ثلاثة عقود وربع، هو في الاتصال يهين القبيلة ويدعوها لخذلان نفسها أمام الاحتلال القبيح لعناصره المتحالفة مع ميليشيا الحوثي، طلب من الشيخ القبلي أن يخرج إلى القبائل ليدعوهم لخذلان “عيال الأحمر”، وفتح الطريق للحوثيين لتفجير منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر أبرز رموز المجتمع اليمني، ومن ثمّ تفجير دور القرآن وبيوت الآمنين وقتل الشعب اليمني في الطرقات والزجّ بهم في غياهب المعتقلات، وتدمير مؤسسات العمل الخيري التي كانت تكفل الأيتام وتؤوي الفقراء وتطعم الجوعى، وقبل ذلك وبعده انتهاك حرمة الدولة واحتلال مؤسساتها وتحويلها لحفنة لصوص تعبث بكرامة المجتمع وتهين النسوة أمام أبواب السجون في أبشع فترة مرّت على شعبنا اليمني الكريم منذ آلالاف السنين!.
المشهد الثاني: اجتماع بالأمس لذات الشخص مع قبائل “بني حشيش”!، يدعوهم إلى رص الصفوف، وتوحيد الجبهة و”الصموط” في وجه “العطوان”!!
وصف المخلوع بني حشيش بأنها أشجع قبائل “الطوق”! يعني طوق العاصمة، وبالمناسبة فلا ينسى شعبنا الوصف الدقيق الذي أطلقه الخطيب المفوّه فؤاد الحميري في إحدى جَمْع وجُمَع الستين في 2011م حين وصف “صالح” بعاقل السبعين!!، لم يخطئ فؤاد الحميري، ولم يذهب بوصفه بعيداً، فالرجل يتعامل مع الوطن بأكمله بعقلية عاقل حارة السبعين، يحثّ بني حشيش على القتال والمواجهة لأبناء الجيش الوطني الذين باتت نعالهم تقرع أبواب العاصمة من اتجاهات أربعة، من الجهة الشرقية يقترب الأبطال من أطراف صرواح، ومنها إلى خولان وسنحان في آن واحد، وعلى البوابة الشمالية يتقدم أبطال الجيش العظماء نحو نقيل بني غيلان، وباتت العاصمة مدّ البصر، يرونها رأي العين، عين اليقين، وهي كسيرة حزينة منطفأة مصابيحها تشتكي الظلام والفوضى والعربدة، بعد عامين من الاحتلال البشع وقد حان وقت فطامها بعد حولين من الفجيعة “حسب الشاعر الكبير راشد القاعدي”، وعلى البوابة الشمالية الغربية يقرع أبطال الجيش الوطني برماحهم وعزائمهم وسلاحهم جبهات الجوف على مشارف أرحب من أطراف المطمة، وفي ذات الجبهات تزحف الجحافل الشجاعة في مديريات صعدة يحرزون الانتصارات كل يوم ببسالة وشجاعة واقدام.
يخاطب المخلوع بالأمس بني حشيش بالمواجهة، ويعلن أنه مستمر في “الصموط” ولو كلف ذلك التضحية بالألفين والعشرة ألف والمليون نسمة!، وفي بني حشيش لا تكاد تجد بيتا إلا ولديهم قتيل أو جريح، أعد الزميل علي عويضة تقريرا عن استغلال الحوثيين لأبناء منطقة بني حشيش والزج بهم في العصابات التي كانت تسعى لإجتياح مأرب، قتل من بني حشيش العشرات والمئات، ولا يزال الناس يتناقلون رواية المرأة التي قيل لها أن زوجها قتل في المعارك، ثم قام أحدهم بالزواج منها بعد بضعة أشهر، لتكتشف أن زوجها عاد بعد غياب أشهر ووجد زوجته قد تزوجت، هي قصة ضمن قصص تكررت في صعدة، وفي بعض المديريات يجب التحقيق فيها والتحري منها، لكن صالح عاد اليوم ليحرّض بني حشيش على المواجهة وإيقاف الجيش الوطني من التقدم، حسب ما يخيل إليه!
الخوف يعتري صالح يا رجال، بات يترقب متى يصل أبطال الجيش الوطني، الخوف نفسه أقظ مضجع الرجل وجعله يلتقي “وجهاء بني حشيش” والصورة التي نشرتها صفحته في “فيس بوك” كانت لطاولة ضخمة في إحدى البدرومات، ولم تكن في إحدى مغارس العنب أو مفارش الزبيب، التي اشتهر بها أبناء بني حشيش، والخوف نفسه هو الذي دفع الحوثيون من اخراج نسوة من بني حشيش قبل أسابيع وعلى أكتافهن بعض الأسلحة والاعلان بألسنتهن أنهن جاهزات لقتال الجيش الوطني، وأخرجوا نسوة في إحدى مدارس العاصمة “يفحطن” بالأطقم وعليها شعارات خضراء.
صالح والحوثي خايفين يا رجال، والخوف هو اللائق بهم، صالح يحرّض بني حشيش على المواجهة، ويمدح قبائل طوق العاصمة، ونسي انه قبل عامين هان القبيلة وهوّن من شأنها، ووصف من يمكنه الدفاع عن شرفه وكرامته بأنه “تبع امشيخ”، وبين المشهدين، هناك مهمة أمام الجيش الوطني تكمن في استرداد الدولة، واستعادة كرامتنا وجمهوريتنا، ومحاسبة صالح وحاشيته والحوثي وأنصاره على كل جريمة طالت أبناء شعبنا اليمني الكريم.
صالح خايف يا رجال، هو يعرف أنه مجرم وقد خان وطننا وخان أمتنا، وهو يعرف مصير الخائنين!
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.