آراء ومواقف

هل يتم الحسم؟!

هاشم ياسين

“إن لم تكن معنا فانت ضدنا وعدونا الأول وهدفنا للقضاء عليك”، بهذه الكلمات استندت مليشيات الحوثي على نهجها بالقتل والتدمير من اللحظة الأولى عقب خيانة ثورة الشباب الشعبية السلمية التي خرجت للقضاء على حكم التوريث العائلي. “إن لم تكن معنا فانت ضدنا وعدونا الأول وهدفنا للقضاء عليك”، بهذه الكلمات استندت مليشيات الحوثي على نهجها بالقتل والتدمير من اللحظة الأولى عقب خيانة ثورة الشباب الشعبية السلمية التي خرجت للقضاء على حكم التوريث العائلي.
سرعان ما سارع المخلوع للرد على كل من قام بهذه الثورة وكل من ساندها من مشائخ وقبائل وقوات عسكرية والانتقام من هذا الوطن بكل الأساليب، فكان المشهد الأبرز هو إظهار تحالفه المخفي مع مليشيات الحوثي التي استغلت ثورة الشباب للوصول الى السلطة.
تحالف بين مجرمي حرب من الطرفين ما بين المخلوع صالح ومليشيات الانقلاب الحوثية التي انطلقت حتى وصلت الى العاصمة عدن متوغلين في بطشها وتكبرها وعنادها، معتمدة على القتل والتدير والتهجير والتفجير والسرق بكل أشكاله وصوره.
في لحظة كانت هي الحاسمة تدخل التحالف العربي للإنقاذ اليمن من خطر قد يفتك بالمنطقة العربية وهو التمدد الحوثي بدعم كامل من إيران التي تسعى الى تشكيل قوة شيعية تسطير بها على المنطقة العربية والاسلامية.
في وقت تهاونت قوات التحالف بعد تحرير عددا من المناطق التي تسيطر عليها ولكنها سرعان ما توقفت وتهاونت في عملية تحرير بقية المحافظات ورد الحقوق الى إلى أهلها لدخول العاصمة صنعاء وتحرير من براثين الانقلابين ودحر قوات المخلوع وجيشة العائلي الذي أصبح يدين الولاء له فقط بعيدا عن الوطن.
الواقع الحالي يروي لنا عددا من التساؤلات التي من أهمها الى متى ستظل هذه العاهات السياسية من قبل القوات الحكومية ولماذا لا يتم حسم المعركة عسكريا رغم كل الإمكانيات المتاحة أم أن هناك عددا من خيانات عظماء تديرها عددا من القيادات على أرض المعركة وساحات القتال.
أن لم يتم حسم المعركة عسكريا فالتمدد الطائفي لن يتوقف لتكون هذه رسالة واحد من مواطني هذا الوطن متحدثا باسم خمسة وعشرون مليون يمني وأكثر يطالبون الأمن والسلام والاستقرار لهذا البلد.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى