معارك حاسمة وهجمات كاسحة للجيش اليمني في معظم جبهات القتال
معارك حاسمة منذ بداية الأسبوع والجيش اليمني أعلن عن عدة عمليات عسكرية وأعلن تقدمه في صنعاء وشبوة وتعز وصعدة والبيضاء. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
شهدت اليمن منذ بداية الأسبوع الجاري معارك حاسمة في أكثر من جبهة للقتال فيما يتقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بثبات في وقت يستميت المقاتلون الحوثيون والموالون للرئيس السابق في الدفاع عن مواقعهم.
واليوم الثلاثاء وفيما تواصل القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا التقدم في بلدة شرقي صنعاء، وتخوض معارك عنيفة ضد مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق تحصد عشرات القتلى كل يوم، بدأت هذه القوات هجوما شاملا على مواقع هؤلاء في بلدتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة جنوبي شرق البلاد.
وقال مصدر بالمقاومة الشعبية في وقت سابق اليوم لـ”يمن مونيتور”، إن القوات حررت جبلي العلم والسليم من سيطرة الحوثيين، ضمن عملية عسكرية واسعة انطلقت اليوم لتحرير ما تبقى من مناطق شرق بيحان”.
وأشار المصدر إلى أن “أهمية تحرير العلم والسليم أنها تقطع خطوط إمداد العدو الحوثي الذي ما زال يتمركز في منطقة الصفراء، آخر مواقع الحوثي من جهة الشرق”.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من المسلحين الحوثيين، فيما قتل 11 من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: “إن الجيش تمكن من تحرير منطقة الساق والوصول إلى الخط الإسفلتي إضافة إلى تحرير حيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي”.
ويأتي هذا التقدم بالوصول إل الخط الإسفلتي ليقطع طريق الإمدادات عن الحوثيين التي القادمة من محافظة البيضاء.
فيما أعلنت القوات الحكومية استمرار تقدمها في نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف التي ضربت بسلسلة غارات تعزيزات وأهداف متقدمة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الضواحي الشمالية والشرقية لمدينة صنعاء.
واحتدمت المعارك في الساعات الأخيرة اليوم الثلاثاء في نهم، حيث تقترب قوات الشرعية من استعادة كامل أجزاء البلدة، وقال الجيش في بيان، إن قواته «تواصل تقدمها في نهم، وتمكنت من تحرير منطقة قرن ودعة وقرية سرحان في جنوب غرب البلدة». بالقرب من بلدة أرحب شمالي صنعاء.
وقال مصدر عسكري إن المعارك تدور حاليا في محيط سد “العقران” على بعد حوالي 45 كم شرقي العاصمة.
وكانت القوات الحكومية أطلقت منتصف الأسبوع حملة عسكرية واسعة للتقدم صوب العاصمة صنعاء، بإشراف مباشر من نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، أبرز الخصوم العسكريين لجماعة الحوثيين والرئيس السابق.
وفي تعز، لقي تسعة من الحوثيين مصرعهم، وأصيب آخرون في معارك عنيفة شهدتها المناطق المحيطة بمعسكر التشريفات في منطقة الكمب شرق المدينة، أمس الاثنين، فيما قتل أربعة من قوات الجيش وأصيب اثنان آخران.
وحسب مصادر ميدانية في المقاومة فإن قواتهم استعادت السيطرة على أحد المباني الرئيسة بمدرسة صلاح الدين المجاورة للمعسكر، وقام الفريق الهندسي للجيش بتفكيك عدد من العبوات الناسفة زرعتها الميليشيات داخل المدرسة، كما تم تطهير مبانٍ جديدة في محيط التشريفات ومصرع عدد من الحوثيين.
وكانت قوات الجيش قصفت موقع الحوثيين في تبة سوفتيل دمرت خلاله دبابة كانت تقصف مواقعهم في الجبهة الشرقية. في ما قال سكان محليون إن تعزيزات عسكرية للحوثيين وصلت إل “تبة الجعشة” شرقي المدينة، مساء أمس الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء. وقصفت مقاتلات التحالف “امتداد معسكر خالد بن الوليد ومنطقة (جبل النار) في بلدة المخاء غربي المدينة”.
وفي البيضاء، أصيب أربعة من عناصر الميليشيات بانفجار عبوة ناسفة بنقطة عسكرية لها في منطقة حي الصبيرة في رداع، كما سقط قتلى وجرحى في صفوفها بانفجار مماثل استهدف نقطة عسكرية في شارع الدائري المؤدي إلى محطة موسى بمدينة رداع أيضاً.
وخلال الأسبوع الحالي أعلنت المقاومة الشعبية في البيضاء تحرير عدد من المواقع في بلدة “ذي ناعم” وقالت المصادر إن قواتها فرض سيطرتها الكاملة على جبل “كعواش” من قبضة الحوثيين كما حققت تقدما بعدد من الجبهات والمواقع المجاورة في ذات المحافظة عقب سلسلة من الكمائن التي نصبها الحوثيون.
وفي الجوف، شهدت بلدة المتون انشقاق قيادات للحوثيين وانضمت إلى الحكومة الشرعية، ومنهم محمد محمد يوسف الاهنومي، صهر سام الملاحي، محافظ الجوف المعين من قبل الحوثيين، و انضم الأهنومي للشرعية مع أنصاره.
وخلال الشهرين الماضيين فتحت الحكومة اليمنية جبهتين جديدتين انطلقتا من الأراضي السعودية ناحية معقل الحوثيين (محافظة صعدة) شمالي البلاد، وحققت تقدماً واسعاً فيها والأسبوع الماضي أعلن الجيش اليمني عن تحرير مواقع جديدة في بلدة “البقع” حيث تدور مواجهات عنيفة، فيما تستمر الاشتباكات بالقرب من مركز “بلدة باقم” القريبة من مركز محافظة صعدة.
وتعهد الرئيس اليمني أمس الاثنين، بالنصر الكامل، وعدم تسليم “اليمن لإيران وأدواتها”، حد تعبيره في إشارة إلى جماعة الحوثيين الذين قادوا قبل عامين تمردا مسلحا ضد السلطة الانتقالية في صنعاء المدعومة من المجتمع الدولي.
كما شدد الرئيس اليمني على أن التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليـتها الـتنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، أو تجاوزها والانـتقاص منها أو الالتفاف عليها، لن يقـود إلا إلى حروب أهلية وطائفية مأساوية.