يهدد اختفاء مادة “غاز الطهي” بإحراق أشجار أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية التي يتواجد فيها أكثر من 850 شجرة نادرة في الأرخبيل لا تتوجد في مناطق أخرى من العالم.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
يهدد اختفاء مادة “غاز الطهي” بإحراق أشجار أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية التي يتواجد فيها أكثر من 850 شجرة نادرة في الأرخبيل لا تتوجد في مناطق أخرى من العالم.
ويلجأ المواطنون في الجزيرة إلى الاحتطاب الجائر للأشجار النادرة لاستخدمها كوقود بسبب انعدام غاظ الطبخ وهو ما يشكل خطرا على الحياة البيئية داخل الأرخبيل.
وقال عبدالكريم قبلة، أحد سكان جزيرة سقطرى في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور”: سكان الأرخبيل يصل عددهم إلى 100 الف نسمة والمنزل الواحد يستهلك في اليوم الواحد إحراق من شجرة واحدة إلى ثلاث ولو ضربنا في عدد الاستهلاك اليومي من استهلاك مطابخ الجزيرة فإنه في الشهر الواحد سيتم إحراق 900 شجرة وعليها يتم قياس حجم الكارثة في احراق الأشجار النادرة التي تزخر بها الجزيرة، منوهاً إلى ان حجم الاحراق سيرتفع خلال ثلاث سنوات إلى إحراق 2 مليون شجرة إن لم تنفرج الأزمة الغازية في الجزيرة.
وأضاف: بحصرنا أعداد المطابخ في الجزيرة فإنها تصل إلى 14 ألف مطبخ ولك أن تتخيل جزيرة لا يصلها الغاز من أي مكان ماذا تتوقع من سكانها أن يصنعوا سواء جمع الحطب من الأشجار النادرة التي تتواجد داخل الجزيرة والاستعانة بها لإيقاد النار.
وأشار قبلة إلى الأعداد النادرة للأشجار في الجزيرة، قائلاً: تعيش في جزيرة سقطرى ما يقارب 800 شجرة نادرة في العالم وهناك اهمال من الجهات الحكومية في هذا الخصوص.
وناشد عدد من أبناء سقطرى عبر “يمن مونيتور” توصل معاناتهم التي يعيشونها بسبب انقطاع الخدمات الضرورية عن الأرخبيل على مستوى انقطاع الكهرباء والغاز واستغلال المنظمات الربحية التي لا تقوم بتقديم أي خدمة سوى طباعة ملابس مكتوب عليها “كلنا سقطرى” بينما تقوم بحصد التبرعات والتراقص على أوجاع الأرخبيل.
وتجدر الاشارة إلى أن عدد من أبناء الجزيرة يستعدون لإقامة فعاليات واحتجاجات تطالب بإنقاذ الجزيرة من المعاناة التي تعيشها جراء نقص الخدمات فيها وما يترتب عليه من انعكاسات خطيرة على الجزيرة حيث يتوفر في الأرخبيل محتطين غازيتين فقط خالية من مادة الغاز.
