الجيش اليمني يحاصر الحوثيين في أبواب صنعاء على وقع انهيارهم في بقية الجبهات
اليوم الجيش اليمني حرر مواقع جديدة في نهم ويسعى لربط جبهة أرحب-نهم -صرواح والحوثيون ينهارون في الجوف ومأرب وتعز.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
ينهار الحوثيون وحلفائهم قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على وقع تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في عدة جبهات يمنية.
و تمكنت القوات الحكومية اليوم الأحد من تحرير مواقع جديد في بلدة “نهم” شرقي صنعاء، وأوضح المركز الاعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن المواقع التي تم تحريرها هي: “قرن ودعة وقرية سرحان وأن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تفر من عدة مواقع”.
و تسعى القوات الحكومية إلى تطويق أبواب العاصمة صنعاء مع تقدم قواتها في بلدة “نهم” وسعيها للولوج في بلدة “أرحب” المجاورة شمالي العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال سكان لـ”يمن مونيتور” إن دوي المدافع والقذائف تصل إلى قرى حدودية بين بلدتي أرحب ونهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وإن السكان يبلغون القادمين من صنعاء عدم الوصول إلى بعض القرى التابعة لأرحب لوصول القذائف.
واوضح علي الشرفي، أحد سكان منطقة بني حشيش، لـ”يمن مونيتور” والذي يعمل بشكل يومي في بيع نبته “القات” المخدرة في أرحب: “ان دوي المدافع والآلية والقذائف باتت تصل إلى قرى قريبة من بلدة أرحب”.
وقال مصدر محلي في أرحب إن القوات الحكومية قصفت معسكر الصمع بالمدفعية وهو المعسكر المطل على مطار صنعاء الدولي.
وأضاف الشرفي: تم إبلاغ بائعي القات القادمين من صنعاء عدم الدخول إلى مناطق في بلدة أرحب بسبب وصول قذائف على البلدة وان القذائف وصلت إلى معسكر الصمع في البلدة وتم السيطرة على قرية العقران وسد جرجر القريب من مركز بلدة نهم.
يأتي ذلك فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثيين في تخوم بلدة أرحب ونقيل بني غيلان، واستهدفت تجمعاً لهم في قرية شراع في أرحب، وتعزيزات عسكرية تابعة للقوات الموالية لـ”علي عبدالله صالح” والحوثيين قرب النقيل كانت في طريقها إلى منطقة نهم، تمكنت فيها من تدمير ثماني عربات عسكرية كانت تحمل أسلحة وذخائر، ومصرع وجرح جميع العناصر الذين كانوا على متنها.
وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من الاقتراب من السيطرة على منطقة “المديد” مركز بلدة نهم، تحرير سد الجرجور، وقرية وسد العقران، ومحاولة التقدم نحو مركز بلدة نهم يتم عبر محاور عدة، وأن الاشتباكات تدور حالياً في جبل الخينة المطل على المجمع الحكومي للبلدة.
وبالقرب من المعارك تحاول القوات الحكومية التقدم ناحية مركز بلدة “نهم” عن طريق التقدم في منطقة وادي حريب في نهم، قادمة من جبهة صرواح الشرقية بمأرب، في محاولة لتطويق العاصمة من في الشمال الشرقي والجنوبي.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” وصول عشرات السيارات خاصة تنقل جثث مقاتلي جماعة الحوثي قادمة من بلدة نهم تقوم الجماعة بإيصال الجثث المعروفة إلى أهاليهم مع إطلاق أعيرة نارية في الهواء أمام كل منزل يتم تسليم الجثة إليه كما حدث صباح اليوم في جنازة ابراهيم الشرفي أمام منزله في حارة شعفل شمال صنعاء.
وأمس الأحد قال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء، “عبدالله الشندقي”: “تم تحرير جبل النهدي وسد العقران والجبال المحيطة به، ما أدى إلى مقتل أربعة وعشرين وجرح العشرات وأسر تسعة من مليشيات الحوثي، فيما استشهد ثلاثة وجرح تسعة من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية”-حد قوله.
وزار أمس نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر جبهات القتال في نهم وقال، «إن الخلاص للشعب اليمني من هذه العصابات الإيرانية التآمرية أصبح وشيكاً وستعود اليمن إلى حاضنتها العربية وضمن مجلس التعاون الخليجي وسنتفرغ جميعا مع كل رجال اليمن المخلصين وبدعم الأشقاء والأصدقاء لإعادة إعمار وبناء اليمن الاتحادي الديمقراطي الآمن والمستقر يمن العدالة والحرية والكرامة والمساواة لكل أبناء الوطن».
وفي تعز وسط البلاد ينهار الحوثيون شرقي المدينة المحاصرة منذ عامين، وقال مصدر عسكري إن الاشتباكات استمرت في محيط “قرية المديهين”، وموقع “المكلكل العسكري”. وفي وقت تصدت قوات الجيش لهجوم ومحاولة تقدم الحوثيين هي الثالثة في غضون يومين على تلك المناطق، شنت قوات الجيش هجوماً معاكساً، وتقدمت نحو منطقة أبعر في أطراف المكلكل الشرقي.
في وقت تواصل قوات الجيش الوطني حصارها على معسكر التشريفات بالقرب من القصر الجمهوري، كما تواصل فرض سيطرتها النارية على المعسكر من الاتجاهين الجنوبي الشرقي.
وواصل الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق المتمركزين في جبل العلاء، ومطار تعز الدولي، ومنطقة الجند شرق المدينة، قصف الأحياء السكنية لشرق المدينة، في الجحملية وثعبات والكمب بقذائف مدافع الهاوزر، من أجل فك الحصار عن المعسكر الاستراتيجي.
وفي الجوف، شهدت بلدة المتون انشقاق قيادات للحوثيين وانضمت إلى الحكومة الشرعية، ومنهم محمد محمد يوسف الاهنومي، صهر سام الملاحي، محافظ الجوف المعين من قبل الحوثيين، و انضم الأهنومي للشرعية مع أنصاره.