“هادي”: لن نقبل أي تسوية لا تستند إلى المرجعيات مهما كلف الأمر
قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين،إنه لن يقبل أي تسوية سياسية للأزمة، بعيدة عن المرجعيات، مهما كلف الأمر، داعيا في الوقت نفسه مجلس الأمن الدولي، إلى تنفيذ قراراته بخصوص الأزمة في اليمن يمن مونيتور/ حضرموت/ متابعات خاصة
قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين،إنه لن يقبل أي تسوية سياسية للأزمة، بعيدة عن المرجعيات، مهما كلف الأمر، داعيا في الوقت نفسه مجلس الأمن الدولي، إلى تنفيذ قراراته بخصوص الأزمة في اليمن
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه بمدينة المكلا ،شرقي البلاد، قيادة السلطة المحلية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمراءه والشباب بمحافظة حضرموت، بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حسب وكالة سبأ الحكومية.
وقال هادي ” لقد صدرت كافة قرارت وبيانات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن اليمني بالإجماع بين كافة اعضائه ،ونحن نتطلع الى إتمام دورهم والعمل بشكل جدي في تنفيذ قرارات المجلس للعودة إلى المسار السياسي لاستكمال محطاته بعد إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه.
وأضاف ” نستغرب و أبناء شعبنا اليمني الصابر والمرابط والمكافح ما يسوق له ويطرحه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ( جون كيري) من أفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده للحوثيين في عُمان ، ما جعل تلك الميشيات تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام ، بل وتتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته .
وأضاف ” أن التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن أو تجاوزها والانتقاص منها، أو الالتفاف عليها لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية ، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي ، وسيكتوي بنارها كافة أبناء الشعب اليمني ولن يكون الإقليم والعالم في منأى عن تداعياتها.
وتابع ” من هذا المنطلق لن نسمح مطلقا بتجاوز تلك المرجعيات أو الانتقاص منها وسيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها ، فما تطابق وتوافق معها فنحن معه وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقا وأبدا، مهما كلف الامر .
ومضى بالقول” نؤكد مجددا للعالم أجمع أننا نبحث بكل قوة عن السلام ؛ بل نحن أهله لأننا باختصار لسنا معتدين ولا انقلابين ولا إرهابيين ، ولكننا لا نريد سلاما زائفا مغشوشا مهترئا ،لا نريد سلاما” ناقصا” ومشوها” ، بل نريد سلاما عادلا وناجزا ، ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، ولا يحمل بذور تجديد الصراع وتوتير المنطقة وخنق الشعب اليمني ..نريد سلاما لا يحيد عن مرجعياتنا الثابتة ، نريد و يعيد تألقنا اليمني الذي جسدناه في مؤتمر الحوار الوطني، و يحترم تضحيات شعبنا وصبره وحلمه العريض وروحه المتسامحة التي حاولوا الانقضاض عليها فكان الشعب لهم بالمرصاد .. نريد سلاما ينتصر للشهداء والجرحى والضعفاء واليتامى والأرامل ، وينتصر للمؤسسات والموظفين والمرتبات والمساجد والمدارس والطرقات ، ولا نريد سلاما على حساب أرواح آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآف من النازحين ، بل نريد السلام المنصف لهذا الشعب.
ووجه رسالة لليمنيين قائلا ” سننتصر قريبا ولن تستمر معاناتكم ، ولن يطول صبركم ، ولن تمرر المؤامرات ضد شعبنا.. لقد رفضتم سابقا كل المؤمرات وخرائط الأوهام التي تؤسس لدمار أكبر وصراع دموي أعنف.
وقال هادي ” عاهدت أبناء شعبنا سابقا واليوم أجدد عهدي لهم من المكلا ، من على تراب أرضنا الطاهرة بأننا لن نفرط في دماء الشهداء الأحرار ولن نسلم اليمن لإيران وأدواتها ولن نسمح للطائفين والتكفيرين والإرهابيين العبث بحاضر ومستقبل شعبنا اليمني.