لا تقدم عسكري واحد للحوثيين منذ خمسة أشهر والمكاسب للجيش اليمني
يتواصل نزيف المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق في جبهات القتال بشكل يومي، وسط خسائر فادحة في صفوفهم، في وقت لم يحقق تحالف “الحرب الداخلية” تقدماً واحداً في جبهات القتال منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
يتواصل نزيف المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق في جبهات القتال بشكل يومي، وسط خسائر فادحة في صفوفهم، في وقت لم يحقق تحالف “الحرب الداخلية” تقدماً واحداً في جبهات القتال منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي.
وحسب رصد ومتابعة “يمن مونيتور” فإن التقدم العسكري كان حصراً لقوات الحكومة اليمنية خلال الخمسة الأشهر الماضية، في معظم الجبهات (شرق صنعاء) و (صعدة) و (تعز) و (مأرب) و (الجوف) و (شبوة) و (البيضاء) فيما ضلت المواقع العسكرية بين كر وفر على حدود محافظتي (لحج) و (الضالع) الجنوبيتين.
واليوم الخميس والأربعاء شنت مقاتلات التحالف العربي غارات واسعة على معظم الجبهات في البلاد، إضافة إلى معارك طاحنة يتقدم فيها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ففي محافظة تعز وسط البلاد، تواصلت المعارك بين الجيش من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة أخرى في جبهات تعز، وتركزت بشكل كبير في الجبهة الشرقية للمدينة، وقال مصدر عسكري مشارك في المعارك إن قواتهم أمنت عدداً كبيراً من الشوارع والمباني المحيطة بمعسكر التشريفات في منطقة الكمب حيث تدور معارك طاحنة على محيطه، وعلى أسوار القصر الجمهوري الذي يعتبره الحوثيون رمز للحكم في المدينة المحاصرة ومقراً لمخازنها من الأسلحة.
معارك شرقي تعز وقصف للمدنيين غربها
وحسب المصدر الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” فقد أسفرت معارك الأمس عن إحراق ثلاث مدرعات ومقتل عشرات الحوثيين بينهم القيادي البارز (حسين علي اليعري) الذي ينتمي لمحافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء. ومن شأن التقدم والسيطرة على القصر الجمهوري التقدم إلى آخر خطوة لفك الحصار عن المدينة من الجهة الشرقية.
وأضافت مصادر ميدانية أن الأحياء السكنية في محيط معسكر الدفاع الجوي غربي تعز ومناطق الحصب والبعرارة وبيرياشا غرب المدينة وقرى العشملة والعبدلة مقبنة تعرضت لقصف بالأسلحة الثقيلة من الحوثيين مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة أربعة آخرين.
وفي جبهة الأقروض في بلدة “المسراخ” جنوبي تعز، تمكن الجيش والمقاومة من ردع محاولة لتقدم الحوثيين من اجل التمركز في “تبة الرضعة” و “جبل الهوبين” وقتل خلالها 7 من الحوثيين وأصيب 10 آخرين من الحوثيين، وفقاً للمركز الإعلامي للجيش اليمني.
تقدم في نهم وتفكيك ألغام في الجوف
أما في بلدة “نهم” شرقي العاصمة صنعاء فقد تقدمت القوات الحكومية وسيطرت، اليوم الخميس، على 5 مواقع من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، “خمس تباب (تلال جبلية) محاذية لجبل القتب الاستراتيجي في مديرية نهم (شرقي محافظة صنعاء، وتبعد حوالي 50 كم شرق العاصمة)”، بعد غارات عنيفة الليلة الماضية واستهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين بالقرب من مفرق أرحب وسد بني بارق والتباب السود غرب جبل المناورة. وقصفت مقاتلات التحالف بشكل مكثف مواقع الحوثيين في مناطق الغيل ورماحة وقرية محلي ووادي العصرات وبني حجيل في نهم أيضاً، كما قصفت معسكر جبل الطويل في بلدة بني حشيش المجاورة لـ”نهم”، واستهدفت بغارات مخازن أسلحة للحوثيين في جبل نقم شرقي العاصمة.
وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات والغارات خلفت اليوم أكثر من 13 قتيلا في صفوف الحوثيين، فيما اسفرت الاشتباكات مع الحوثيين مقتل 3 وإصابة 9 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة، واعتقال اثنين من مسلحي الحوثي وصالح.
وفي الجوف شمالي البلاد، واصلت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي خلفها الحوثيون في المناطق المحررة، وحسب مصدر عسكري تحدث لـ”يمن مونيتور” فقد تم تفكيك ست عبوات ناسفة، وعدد من الألغام محلية الصنع، وأخرى صناعة روسية 57 مضادة للدروع، زرعها الحوثيون في عدد من المواقع قبل تحريرها.
معارك صعدة وتقدم في البقع
وخلال الشهرين الماضيين فتحت الحكومة اليمنية جبهتين جديدتين انطلقتا من الأراضي السعودية ناحية معقل الحوثيين (محافظة صعدة) شمالي البلاد، وحققت تقدماً واسعاً فيها واليوم الخميس أعلن الجيش اليمني عن تحرير مواقع جديدة في بلدة “البقع” حيث تدور مواجهات عنيفة، فيما تستمر الاشتباكات بالقرب من مركز “بلدة باقم” القريبة من مركز محافظة صعدة. ونفذ «التحالف» نحو 17 غارة على مواقع مختلفة للحوثيين في صعدة، بينها 5 غارات أصابت مواقع وتجمعات في منطقة العقيق ببلدة كتاف التي تشهد مواجهات مسلحة منذ أكتوبر الماضي، بينما استهدفت 12 غارة مواقع في بلدة باقم الحدودية. وأعلنت مدونات تابعة للجيش اليمني مقتل القيادي الميداني لجماعة الحوثي “عبد الخالق البياضي” -الذي ينتمي لبلدة “سنحان” مسقط رأس علي عبدالله صالح- بغارة في صعدة، وأشارت إلى استقبال المستشفيات في حجة والحديدة عشرات القتلى الجرحى من الحوثيين.
وشاركت مقاتلات الأباتشي، التابعة للتحالف العربي، في المعارك الدائرة في جبهتي كتاف وباقم، وقامت بعمليات نوعية في الخطوط الأمامية في جبهة مندبة في باقم، وفي مثلث اليتمية الواقع بين محافظتي الجوف وصعدة في بلدة كتاف.
الساحل الغربي
وشن طيران التحالف غارات على مواقع وتجمعات وأهداف للحوثيين في جبهتي حرض وميدي في محافظة حجة الحدودية مع السعودية. وذكر المركز الإعلامي، التابع للمنطقة الخامسة بالجيش اليمني، أن ضربة جوية استهدفت تجمعاً في ميدي، أسفرت عن مقتل 20 من الحوثيين على الأقل. وأضاف أن غارة أخرى دمرت مدفعاً كبيراً وعربة مدرعة للحوثيين في صحراء ميدي. وتدور مواجهات عنيفة منذ منتصف العام الجاري في البلدتين الحدوديتين وخسر الحوثيون فيها أراضي ومواقع واسعة، في وقت يتخضر التحالف العربي لإطلاق معركة الساحل الغربي لليمن والذي يشمل تحريره من ميدي شمالاً وحتى باب المندب جنوباً.
وجدد «التحالف» غاراته على معسكر الدفاع الساحلي الذي يسيطر عليه الحوثيون بمحافظة الحديدة غربي البلاد، حيث استهدفت 4 غارات جوية المطار المدني والعسكري بالمدينة. وقال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” إن غارات أخرى استهدفت مهربين حوثيين للأسلحة في جزيرة كمران وسط البحر الأحمر.