أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان “اليمنيون يواجهون “تحالف” الانقلاب والكوليرا” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية على اليمني أن يتحمل آفة الفقر والمرض إلى جانب مصيبة الحرب التي تطحن برحاها البلد الذي لم يعد «سعيداً» منذ زهاء 20 شهراً عندما انقلب المتمردون الحوثيون وحليفهم المخلوع على شرعيته وأمنه وأمانه، وأصبح اليمنيون في وضع أشبه بتحالف الانقلاب مع الكوليرا.
وأوضحت الصحيفة بأن اليمنيون يواجهون وحدهم خطر الكوليرا الأشد فتكاً بحياتهم، دون أن تتمكن الجهود المضنية لمكافحتها من جانب المنظمات الدولية والمحلية، والجهود الرسمية المتواضعة.
وأشارت إلى أن حالات الإصابة بالكوليرا تتزايد في اليمن مع مرور كل يوم، لترتفع لتسجّل حتى منتصف ديسمبر الجاري ما يزيد على 10,148 حالة اشتباه بالمرض مقارنة بسبعة الآف حالة اشتباه مطلع الشهر، فيما تأكد مخبرياً إصابة نحو 156 حالة، ووفاة 92 حالة في 15 محافظة.
من جانبها أفادت صحيفة “الرياض” السعودية بأن «عاصفة الحزم» تركت أثراً كبيراً على الأمن الوطني والأمن القومي العربي، وأحبطت الحلم الفارسي التوسعي في المنطقة العربية ووأدت كل المحاولات الرامية إلى التحكم بدولة اليمن والسيطرة عليه، فحين تأزمت الأمور في الداخل اليمني كانت المملكة تلبي النداء الرسمي الشرعي ووقفت إلى جانب شقيقتها لمنع استيلاء أتباع إيران على السلطة وقطع كل السبل عليهم.
وعلى الصعيد العسكري ذكرت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية بأن العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا أمس في غارات جوية للتحالف العربي، واشتباكات مع قوات الشرعية، في عدد من المحافظات. فيما ضبطت أجهزة الأمن في عدن كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة في أحد المنازل السكنية في ضواحي المدينة.
وأبرزت صحيفة “الراية” القطرية تصريحات وزير الخارجية اليمني “عبدالملك المخلافي” والذي أكد فيها بأن الحوار الحوار والحل السلمي هما الخيار الحقيقي الوحيد لإخراج اليمن من دوّامة الفوضى والاضطرابات.
وأكد المخلافي أن “حرص الحكومة اليمنية على خيار الحوار والحل السلمي هو الذي جعلها توافق على الذهاب إلى المشاورات السياسية في مختلف جولاتها، حقناً للدماء، وحرصاً على تطبيع الأوضاع وعودة الأمن والاستقرار وإحلال السلام في ربوع اليمن”.
وأردف أن كل ذلك يستند على “المرجعيات الأساسية للعملية السياسية في اليمن، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216، وستستمر في التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل الوصول إلى السلام وإيقاف الحرب في اليمن واستعادة الدولة”.
وتحت عنوان “الانقلابيون حولوا اليمن إلى خريطة مشتعلة بالعنف والنزيف ” أشارت صحيفة “الخليج” الإماراتية إلى أن عام 2016 مثل امتداداً قاتماً لتداعيات الانقلاب المسلح على الشرعية الدستورية في اليمن من قبل جماعة الحوثي والرئيس المخلوع على صالح، والمتمثلة في استمرار نزيف الدماء في العديد من المحافظات اليمنية جراء تصعيد الميليشيا الانقلابية للأوضاع العسكرية، ومواصلة الانقلابيين إعاقة كل المساعي الهادفة إلى الدفع بالحل السياسي للأزمة اليمنية المتفاقمة، الأمر الذي تسبب، ولا يزال، بتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي وصلت إلى حدود كارثية غير مسبوقة.
وشهد عام 2016 العديد من الأحداث والتطورات التي حفل بها المشهد اليمني، وتبددت مع نهايته آمال اليمنيين في التوصل إلى حل سريع للأزمة وإيقاف الحرب المدمرة.
ولمّح وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي في تصريحات لصحيفة “الرياض” السعودية إلى احتمال تورط ميليشيا الانقلاب في صنعاء باغتيال الصحفي محمد عبده العبسي، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن “الأصبحي” مطالبته بـتحرك عاجل للأمم المتحدة وتدخل البعثة الدولية للصليب الأحمر من أجل حفظ حقوق الفقيد وصون كرامته”.
وأشار إلى “أهمية إشراف ممثلين للجهات الدولية خاصة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر في نقل جثمان الصحفي محمد عبده العبسي والتحقيق المستقل في ملابسات وفاته، حيث تؤكد القرائن على تعرضه لمحاولة اغتيال”، وذكر الأصبحي بمنهج الميليشيا الانقلابية في التعامل العنيف مع أرباب الفكر والقلم باليمن، مشيراً أن “هذه الجرائم ستبقى محل متابعة قانونية على الصعيدين المحلي والدولي ولن تسقط بالتقادم”.