اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

حراك دبلوماسي في الرياض لوضع حد لمبادرات السلام باليمن

 
تتحرك الدبلوماسية الدولية مجدداً في الرياض، للضغط على الحكومة اليمنية من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن السلام في اليمن، في وقت ينتظر الرئيس اليمني رد الهيئة الأممية على خارطة طريق سبق وأن قدمها، فيما يتوقع أن هذه التحركات تأتي لوضع حد لمستقبل خارطة طريق السلام في البلاد. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تتحرك الدبلوماسية الدولية مجدداً في الرياض، للضغط على الحكومة اليمنية من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن السلام في اليمن، في وقت ينتظر الرئيس اليمني رد الهيئة الأممية على خارطة طريق سبق وأن قدمها، فيما يتوقع أن هذه التحركات تأتي لوضع حد لمستقبل خارطة طريق السلام في البلاد.
ويعقد وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، غداً الأحد، اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة الملف اليمني مجدداً بعد أن رفضت الشرعية مناقشتها وقالت إنها حادت عن المرجعيات المتفق عليها (الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216).
ومن المقرر أن يصل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض للقاء فريق الرباعية الدولية الت تضم إلى جانبه نظرائه البريطاني، يوريس جونسون والسعودي عادل الجبير، والإماراتي عبدالله بن زايد.
 في الوقت نفسه وصل أمس الجمعة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والتقى عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني وطلب الأخير مبادرة سلام جديدة وضمانات من الحوثيين، وطالب بأن تكون الورقة الجديدة تتضمن تصورا واضحا وفقا للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة اليمنية على الورقة السابقة  التي شابها كثير من أوجه القصور، مما جعلها غير صالحه للنقاش.
وطالب المخلافي من ولد الشيخ والدول الراعية باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إجراءات أحادية لـ”الانقلاب” لتقويض السلام وتزعزع استقرار المنطقة.
وقد يحضر إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتماع الرباعية، فسبق أن اجتمع مع الوزراء الأربعة في نيويورك نوفمبر الماضي.  ولا يُعرف ما إذا كان الاجتماع سيخرج برؤية لخارطة طريق جديدة في ضوء الرفض الحكومي للنسخة الأولى التي تهمّش دور الرئيس عبدربه منصور هادي المستقبلي وتسلم صلاحياته لنائب رئيس توافقي وتشرعن لعملية الانقلاب، أم لا.
 وفي الـ31 من نوفمبر الماضي، كشف المبعوث الأممي رسميا، عن تفاصيل الخارطة في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي.
 واليوم استقبل المخلافي مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، فيما يبدو أنها تحضيرات لوصول كيري إلى الرياض، ومقاربة الموقف الحكومي.
ويأمل كيري أن يحقق انتصاراً في الملف اليمني في الفترة الحالية لإنتهاء ولايته الأكثر سوءً حسب مراقبين للسياسة الدولية، وتنتهي في 20 يناير القادم مع مغادرة أوباما للبيت الأبيض.
وقال المخلافي للدبلوماسية الأمريكية إن ” الحكومة تعاطت بشكل ايجابي مع كل جهود السلام وجهود المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ وشاركت في مشاورات السلام المتعددة ولكن الانقلابيين المدعومين من ايران استهانوا بكل هذه الجهود ولَم يقدموا اي مؤشرات حقيقية لرغبتهم في وقف إطلاق النار وانهاء الانقلاب او الانسحاب وتسليم السلاح في كل المراحل بما في ذلك مراحل الاتفاق على وقف إطلاق النار”.
وأضاف المخلافي أن” الانقلابيين لم يلتزموا بجميع المتطلبات ومنها تنفيذ الاتفاق للمشاركة في لجنة التهدئة والتنسيق وعدم التزام ممثليهم بالحضور إلى ظهران الجنوب وإظهار جدية في الرغبة في تحقيق السلام والافراج عن المعتقلين”.
ولفت الدبلوماسي اليمني ورئيس وفد الحكومة للمشاورات إلى محاولة الحوثيين: “فرض سلطة الامر الواقع بتشكيل حكومة غير شرعية وهو مايتطلب بأن تكون هناك ضمانات قوية وفعلية للتثبت من جدية الطرف الاخر في السلام واستعداده لسلام حقيقي ومستدام يبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح والغاء المليشيا التي تهدد اليمنيين وجيران اليمن “.
وبدورها أكدت مساعدة وزير الخارجية الامريكي أهمية اعداد وتدريب لجان التهدئة المكلفة بالإشراف على أي وقف مرتقب لإطلاق النار وتواجد جميع الأطراف في مقر اللجنة في ظهران الجنوب وتحقيق السلام المبني على اتفاق دائم وشامل في اليمن.
وأشارت الى اهتمام الولايات المتحدة بأن يتمكن البنك المركزي في عدن من إنجاز أعماله وصرف مرتبات موظفي الحكومة للتخفيف من معاناة المواطنين وصرف الاعانات للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد وان الولايات المتحدة ستقدم للحكومة اليمنية كل الدعم في إطار المؤسسات الدولية ومع الدول المانحة لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني.
وعلى وقع الحراك الدبلوماسي والأممي المستمر في الرياض، تستمر الحشود المقاتلة إلى جبهات القتال، في ظل استعدادات حكومية واسعة لحسم المعركة عسكرياً، وتقدمت القوات الحكومية اليوم في محافظات صعدة معقل الحوثيين.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى