وسام على صدر الشيخين أبكر والأهدل
بالأمس وضعت وزارة الخزانة الأمريكية القيادي بالمقاومة بمحافظة الجوف الشيخ الحسن أبكر وعضو هيئة علماء اليمن والداعية الحضرمي المعروف الشيخ عبد الله فيصل الأهدل على قوائم العقوبات الأمريكية وقائمة صار فيها عددا كبيرا من الشخصيات اليمنية المعروفة منها رئيس هيئة علماء اليمن رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني وكذلك القيادي بحزب الرشاد الشيخ عبد الوهاب الحميقاني محمد مصطفى العمراني
بالأمس وضعت وزارة الخزانة الأمريكية القيادي بالمقاومة بمحافظة الجوف الشيخ الحسن أبكر وعضو هيئة علماء اليمن والداعية الحضرمي المعروف الشيخ عبد الله فيصل الأهدل على قوائم العقوبات الأمريكية وقائمة صار فيها عددا كبيرا من الشخصيات اليمنية المعروفة منها رئيس هيئة علماء اليمن رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني وكذلك القيادي بحزب الرشاد الشيخ عبد الوهاب الحميقاني إضافة إلى محافظ البيضاء الشيخ نائف القيسي وغيرهم وقد طالبت الحكومة اليمنية في وقت سابق الإدارة الأمريكية بأن تأتي بأدلة ووثائق تدين الشيخ الزنداني وستقدمه للمحاكمة أمام القضاء اليمني لكن شيئا من هذا لم يحدث وبالأمس كتب الشيخ عبد الوهاب الحميقاني في صفحته بالفيسبوك معلقا على إدراج الشيخين أبكر والأهدل في قوائم الإرهاب : ( الحكومة اليمنية عبر وزارة الخارجية والسفارة اليمنية طالبت الإدارة الأمريكية بإفادتها عن الأدلة التي استندت عليها بإدراجي بقائمة العقوبات الاقتصادية للخزانة الأمريكية ووعدوا بالنظر في ذلك وإلى الآن ومنذ سنوات منتظرون وأبكر والأهدل عليهم الانتظار طبعا لتذكير المغرمين بدقة وصدق الاتهامات إذا صدرت من العم سام بأنهم غزو العراق ودمروه وقتلوا وجرحوا وشردوا الملايين بتهمة حيازة أسلحة دمار شامل ثم اعترفوا بعدم صحة التقرير والذي رفعه الشيعي أحمد الجلبي لكن تدمير العراق مازال مستمرا ثم في النهاية سيخرج أحدهم معتذر انحن آسفون ) .
ومؤخرا قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر تعليقا على اضافة وزارة الخزانة الأمريكية لاسم الشيخ نائف القيسي بالإرهاب لم يصلنا أي شيء رسمي من الولايات المتحدة بهذا الخصوص ) .
• أهداف العقوبات الأمريكية
والحقيقة أن إضافة وزارة الخزانة الأمريكية لأي شخصيات سياسية أو دينية أو مؤسسات خيرية وتنموية القصد منه الابتزاز السياسي وممارسة الضغوط على الشخصية والمؤسسة والجهة التي تنتمي إليها هذه الجهة خاصة لتعطيل جهودها وإيقاف تحركاتها والحد من أنشطتها وأن الولايات المتحدة الأمريكية حرصت على عدم إيجاد تعريف أمريكي موحد ومحدد للإرهاب حتى تظل هذه العقوبات هراوة غليظة بيد أمريكا تبتز بها وإرهاب من تريد .
ومن الواضح أن هذه العقوبات هي في المقام الأول لتعطيل جهود هذه الشخصيات وإرهابها وإيقاف تحركاتها والحد من أنشطتها ولخدمة المصالح الأمريكية وخدمة حلفاءها وأدواتها في المنطقة وخاصة أن الولايات المتحدة أعتمدت قبل سنوات سياسة دعم للأنظمة والجهات التي تواليها بأن ترسل لها قوائم بأسماء محددة وتقوم بوضعها على دفعات في إطار تحقيق المصالح المشتركة ولذا على هذه الشخصيات أن تدرك جيدا أهداف هذه الاتهامات الأمريكية ولا تبالي بها أو تعيرها أهمية كبيرة .
وفي الحالة اليمنية من المؤكد أن هذه الاتهامات الأمريكية هي لخدمة الحوثيين الذين يسوقون للأمريكان وللجهات الدولية أنهم يحاربون الإرهاب وأنهم على جادة الصواب وأن العالم وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية يقف معهم لمواجهة عدو مشترك .
• لا بد من تحرك رسمي جاد
هذه الاتهامات الأمريكية التي بنت عليها وزارة الخزانة الأمريكية قراراتها بإدراج شخصيات يمنية في قائمة العقوبات لا تستند على اي أدلة سوى تقارير رفعت من قبل جهات معادية للمقاومة وتحاول ضربها بشتى السبل والوسائل.
وحتى نتحول إلى شعب في قوائم الإرهاب الأمريكية لابد من التحرك الجاد من قبل السلطة رئاسة وحكومة وتوضيح الصورة المغلوطة ودحض المعلومات المقدمة من الجهات المعادية للشرعية والمقاومة ولابد من التحرك الجاد من قبل النخبة وتوضح أهداف مثل هذا القرار وخطورته وخصوصا في هذا التوقيت الحرج والتأكيد على أهمية ادانته واستنكاره والتحرك على كافة السبل والمستويات فالشيخ الحسن أبكر والشيخ عبد الله الأهدل ومن سبقهم من الشخصيات الأمريكية التي أضافتها وزارة الخزانة الأمريكية لقوائم عقوباتها هم مواطنون يمنيون والدولة اليمنية بقضائها وأمنها وجيشها هي المعنية بالتعامل مع أي يمني وتبرأته أو ادانته ولابد كذلك من موقف جاد من الحكومة أولا ثم القوى السياسية والشخصيات اليمنية المؤثرة حتى يدرك الأمريكان أن هذا الشعب شعب حي يرفض الوصاية الأجنبية والهيمنة الأمريكية .
• عقوبات أمريكية أم شهادات وأوسمة
شخصيا أرى أن هذه الاتهامات هي شهادة حسن سيرة وسلوك من الأمريكان لهذه الشخصيات بأنها على الحق وعلى الصواب ووسام في صدورهم فمتى رضي الأمريكان واليهود والنصارى عن مسلم حر عامل لدينه ووطنه ؟!!
والعكس الأصل أن من رضي عنه الأمريكان واليهود والنصارى يجب أن يصبح موضع الشبهة عندنا وليس من غضبوا منه ولكن لأننا شعوب مستضعفة متناحرة ونخب مستغربة فقد صرنا نتبع الأمريكان في شهادتهم على أبناء وطننا فمن رضوا عنه رضينا عنه ومن سخطوا منه سخطنا وهكذا في وضع مغلوط ويجب أن يصحح .