تجار الجملة بصنعاء يتوقفون عن البيع.. أول تحدٍ لـ”حكومة الانقاذ”
رفض تجار النقاط المركزية للبيع “تجار الجملة”، مواصلة عملية البيع والشراء، اليوم الثلاثاء، في أسواق “باب السلام” وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن موينتور/ صنعاء/ خاص
رفض تجار الجملة، والنقاط المركزية للبيع، مواصلة عملية البيع والشراء، اليوم الثلاثاء، في أسواق “باب السلام” وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال محمد صلاح، أحد تجار الجملة في باب السلام: “أوقفنا عملية البيع بسبب ارتفاع الدولار بشكل مفاجئ، إذ لا نستطيع بيع البضائع بالأسعار القديمة لأننا لن نتمكن من شراء السلع الجديدة بسعر الدولار المرتفع الذي وصل إلى 320 ريال للدولار الواحد.
وأضاف في حديث لمراسل لـ”يمن مونيتور”، “رفض أغلب التجار عملية البيع احتجاجاً على الارتفاع الكبير للعملة الصعبة، حيث لزاماً علينا إيجاد وشراء الدولار، لأن جميع عمليات الشراء والتعاملات تتم بالدولار.
وقال أحد الصيارفة اليمنيين إن “الدولار سجل صباح اليوم الثلاثاء 318 مقابل الريال اليمني والريال السعودي سجل 82 ريال، في ارتفاع مفاجئ للجميع، ومرشّح للزيادة.
وأكد لـ”يمن مونيتور” أن “المسلحين الحوثيين يشترطون عمل المصارف شريطة إلتزامها بصرف الدولار بـ300 ريال، إلا أن السوق السوداء تأخذ مجراها في عملية الارتفاع المتصاعدة وانهيار واضح للريال اليمني، مشيراً إلى أن “الجماعة ترسل من وقت لآخر مسلحيها إلى محلات الصرافة منعاً من قيام المحل بممارسة عمله والتضييق عليه والابتزاز، في ظل تدهور كبير للريال”.
وسجلت أسعار صرف الدولار والريال السعودي أمام الريال اليمني، ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، في السوق الموازية “السوداء”، بالتزامن مع تزايد المخاوف من انهيار وشيك للاقتصاد مع استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
وكان الدولار قد سجل أعلى مستوى له أمام الريال اليمني، قبل ثلاثة أشهر، حيث بلغ سعر الصرف، 330 ريال، إلا أن إجراءات اتخذتها السلطات المالية، بدعم من المملكة العربية السعودية، ومؤسسات مالية دولية، ساهم في تفادي الانهيار المالي الذي كان وشيكا، بسبب سيطرة الحوثيين على مالية البلاد، وقيامهم بنهب الاحتياطي النقدي للبلاد.
وأدت خطوة نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الخاضعة للحوثيين إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلى الحد من التلاعب في المال العام للدولة، في ظل اتهامات متكررة للحوثيين بنهب المالية والمركزي واستغلالها لتمويل الحروب التي تشنها الجماعة في أكثر من منطقة يمنية وعلى الحدود مع السعودية.