يعرف سكان العاصمة اليمنية صنعاء منطقة “الرحبة” ببلدة “بني الحارث” حيث تنتشر مزارع الخضروات التي تٌسقى بالمجاري، ما يعيد الموت لليمنيين عبر الطعام عوضاً عن الاحتراب الداخلي.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
يعرف سكان العاصمة اليمنية صنعاء منطقة “الرحبة” ببلدة “بني الحارث” حيث تنتشر مزارع الخضروات التي تٌسقى بالمجاري، ما يعيد الموت لليمنيين عبر الطعام عوضاً عن الاحتراب الداخلي.
ويعاني سكان العاصمة من استمرار المزارعين اليمنيين في ري أرضهم المنتجة لمحاصيل الخضروات بمياه الصرف الصحي “المجاري” غير المعالجة لأراضيهم، إلى جانب محافظات أخرى، لكنها في كل الأحوال ليست كل المزارع التي تقوم بذات العملية.
وأوضح علي مثنى، أحد المزارعين لـ”يمن مونيتور”: جميعنا يعلم ان محطة المعالجة الخاصة بمياه الصرف الصحي متوقفة منذ زمن طويل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث ان المحطة بحاجة إلى أكثر من 54 ألف لتر من مادة الديزل “المعدوم بسبب الحرب” وإن تواجد فباسعار مرتفعة جداً يستحيل توفيرها ناهيك عن الصيانة الدورية لها.
مضيفاً: نعمل نحن المزارعين في الجربة “الأرض الخصبة” حالياً ونلجأ إلى مولدات كهربائية وأنابيب غاز حيث نسحب مياه الصرف الصحي إلى الأراضي المزروعة بمحاصيل الخضروات وهذا مصدر رزقنا صحيح ان الأرض تتعرض للتلف لكن ما عسانا ان نعمل.
وكشفت حنان القباطي، في رسالة ماجستير في جامعة صنعاء اطلع عليها “يمن مونيتور” عن اصابة المواطنين بمحاصيل الخضار الملوثة بمياه الصرف الصحي بأكثر من 25 نوع من الأمراض والالتهابات التي تنشأ بسبب التلوث بمياه الصرف الصحي.
وأكدت الدراسة ان أمراض النزلات المعوية والاسهال والاسكارس والزحار والبلهارسيا وبعض من انواع فيروسات الكبد، هي أمراض ناتجه عن زيادة مادة الرصاص والكادميموم في الخضروات الناتجة عن مياه الصرف الصحي.
ويخشى عمار الحرازي، مدير أحد المطاعم في أمانة العاصمة من شراء الخضروات الصادرة من شمال صنعاء التي تصل إلى الأسواق المركزية، قائلاً: أقوم بعملية التحري عند شرائي الخضروات من الأسواق المركزي الكبيرة لأن عملية الشراء بالنسبة لنا تكون بشكل يومي، حيث نقوم بشراء الخضروات بعد التحري منها والتأكد انها غير مسقاه بمياه الصرف الصحي أو قادمة من شمال العاصمة صنعاء.
