أخبار محليةحقوق وحرياتغير مصنفميديا

دعوات لإنقاذ حياة الصحافي عبدالخالق عمران من سجون الحوثيين

أطلقت عائلة الصحفي اليمني عبد الخالق عمران المعتقل في سجون الحوثيين بصنعاء منذ أكثر من عامين مع ثمانية صحفيين من زملائه نداء لإنقاذ حياته.

يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة:
أطلقت عائلة الصحفي اليمني عبد الخالق عمران المعتقل في سجون الحوثيين بصنعاء منذ أكثر من عامين مع ثمانية صحفيين من زملائه نداء لإنقاذ حياته.
وذكرت عائلة عمران في بيان أنه يعاني من آلام شديدة في عموده الفقري نتيجة التعذيب الذي تعرض له، وعبرت العائلة عن خشيتها من إصابته بالشلل.
وقالت إن الحوثيين يرفضون تقديم أي علاج له أو نقله للمستشفى رغم ما يعانيه من أمراض نتيجة التعذيب الذي مورس بحقه منذ يونيو/حزيران 2015 “عندما اختطفوه بصنعاء مع ثمانية من زملائه الصحفيين وهم يمارسون أعمالهم الصحفية”.
وأكدت في بيانها “تعرض عبد الخالق لأشكال التعذيب خلال أكثر من عامين بالمعتقلات، وبشكل شبه يومي في البحث الجنائي واحتياط سجن الثورة وسجن الأمن القومي وسجن احتياطي هبرة، والآن في سجن الأمن السياسي”.
وحملت عائلة الصحفي عمران مليشيا الحوثيين وكل المسؤولين في أجهزتهم الأمنية بصنعاء مسؤولية أي خطر يتعرض له، واعتبرت أن “حياته أصبحت مهددة بخطر حقيقي ومعه زملاؤه الصحفيون وبقية المعتقلين”.
من جهتها، أدانت نقابة الصحفيين ما سمتها “المعاملة القاسية تجاه الصحفي عمران وبقية الصحفيين المختطفين”، وطالبت بسرعة تقديم الخدمات الصحية لعمران ونقله إلى المشفى لتلقي الرعاية الطبية المطلوبة.
 
تعذيب ممنهج
إلى ذلك، تحدثت منظمة صدى الحقوقية عن تعرض الصحفيين إلى “تعذيب وحشي لم يسبق له مثيل بالعالم، من حيث نوعية التعذيب وتعدد أساليبه ومن ناحية طول الفترة التي لا يزالون يرزحون فيها تحت التعذيب المستمر منذ نحو عامين”.
وطالبت المجتمع الدولي بـ”رفع الغطاء” عن جماعة الحوثي، واستغربت “حالة الخذلان الذي يتعرض لها الصحفيون اليمنيون المعتقلون بسجون مليشيا الانقلاب الحوثي والمخلوع صالح”.
وأكد أهالي عدد من الصحفيين للجزيرة نت تعرض الصحفيين المعتقلين في أقبية السجون الحوثية لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والإرهاب النفسي، وأفاد الصحفي عبد الباسط القاعدي بتعرض شقيقه صلاح للتعذيب، وقال إن حالته الصحية متدهورة.
وأشار القاعدي إلى أن شقيقه صلاح اختطف وأخفي قسريا وتعرض للتعذيب حتى سالت الدماء من رأسه ومنعت عنه الزيارة أثناء عامين من الاعتقال والإخفاء.
وقال عبد الباسط للجزيرة نت إن شقيقه صلاح ظهر بعد أن سمح بزيارته مؤخرا، حيث سمح لزوجته وابنه بزيارته قبل يومين، فقد بدا في وضع سيئ وهو في سجن الأمن السياسي “المخابرات”، حيث ظهر وجسمه نحيل وفي حالة نفسية متدهورة.
وصار صحفيو اليمن هدفا للحوثيين منذ استيلائهم على مفاصل الدولة وسيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وزادت حملة استهداف الصحفيين واعتقالهم وملاحقتهم وحتى قتلهم قنصا ورميا بالرصاص وتحت التعذيب بالسجون في أعقاب التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية دعما للشرعية.
واتخذ الحوثيون -في جريمة غير مسبوقة باليمن- صحفيين وقيادات سياسية معارضة دروعا بشرية حيث وضعوهم في مواقع عسكرية تتعرض للقصف الجوي من طيران التحالف العربي، وقتل صحفيان اثنان وقيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح اعتقلوا في موقع عسكري للحوثيين بجبل هران في مدينة ذمار في مايو/أيار 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى