ائتلاف الإغاثة في تعز اليمنية: مستشفيات المحافظة مهددة بالإغلاق في أي لحظة
قال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز اليمنية، اليوم الجمعة، إن مستشفيات المحافظة مهددة بالإغلاق في أي لحظة جراء انقطاع الميزانية التشغيلية وتوقف الدعم. يمن مونيتور/ تعز/ متابعة خاصة
قال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز اليمنية، اليوم الجمعة، إن مستشفيات المحافظة مهددة بالإغلاق في أي لحظة جراء انقطاع الميزانية التشغيلية وتوقف الدعم.
وذكر الائتلاف، في بيان وصل يمن مونيتور نسخة منه، أن مستشفيات تعز باتت مهددة بالإغلاق في أي لحظة، وأولها “الثورة، والروضة، كبرى مستشفيات المدينة والأكثر استقبالا لضحايا الحرب، جراء انقطاع الميزانية التشغيلية للمستشفيات، وتوقف بعض الجهات الداعمة لها، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم قدرتها على تسديد أجور العاملين.
وأشار الائتلاف، أن محافظة تعز، تعاني منذ ما يقارب العامين” أوضاعا إنسانية بالغة السوء جراء الحرب المفروض عليها، فاقمها قلة وصول المساعدات الإغاثية من المنظمات الدولية المانحة للمتضررين في المحافظة، وخاصة بعد الكسر الجزئي للحصار وتأمين خط الضباب غرب مدينة تعز منتصف أغسطس/ آب من العام الجاري 2016.
ووفقا للائتلاف، فإن المجاعة التي غزت عدد من مناطق محافظة الحديدة، تتهدد أهالي تعز بعد توقف صرف مرتباتهم الشهرية منذ نحو 3 أشهر، وغالبية تلك الأسر لا يملكون مصادر دخل أخرى، بالإضافة إلى إستمرار عمليات النزوح، والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة وخاصة مناطق (الدبح – الصلو – حيفان) غرب وجنوب تعز، وهذا ما يؤدي إلى تضخم حجم الاحتياج ودخول آلاف الأسر تحت خط الفقر.
وتتواصل المعارك وموجات النزوح في 15 مديريات من مديريات محافظات تعز، ما يفاقم الوضع الإنساني.
وأشار الائتلاف، إلى أن محافظة تعز تعاني من انتشار الأوبئة القاتلة، وآخرها انتشار وباء الكوليرا، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها أن تعز هي أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالوباء، وسجلت عدد من حالات الوفيات بسبب الوباء نفسه، كما تعاني المحافظة من توقف الخدمات العامة عنها، منها المياه، والكهرباء، والنظافة، وخدمات الصرف الصحي.
وفيما استغرب تجاهل نداءات الاستغاثة الإنسانية المتكررة التي أطلقها خلال الفترة الماضية منذ الكسر الجزئي للحصار وحتى اليوم على الرغم مما تعانيه المدينة، حذر الائتلاف من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من الأهالي، إذا لم يكن هناك أي تدخل سريع وعاجل لإنقاذ المدينة في المجال الصحي والغذائي.
وجدد الائتلاف دعوته للحكومة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات الدولية المختلفة سرعة التدخل وإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين