ميديا

هل تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة المهنية؟

دعت صحيفة “نيويورك تايمز”، في مقال لكال نيوبورت، نُشر منذ يومين على موقعها، لـ”الاستقالة” والتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بحجّة أنّ حياة الأشخاص المهنيّة قد تكون متوقّفة على ذلك.  يمن مونيتور/العربي الجديد
دعت صحيفة “نيويورك تايمز”، في مقال لكال نيوبورت، نُشر منذ يومين على موقعها، لـ”الاستقالة” والتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بحجّة أنّ حياة الأشخاص المهنيّة قد تكون متوقّفة على ذلك.
وأشار نيوبورت إلى أنّه عالم كمبيوتر، ويؤلّف الكتب ولديه مدوّنة، لكنّه لم يملك يوماً حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي. ودعا أشخاصاً أكثر ليتوقفوا عن استخدام مواقع التواصل، خصوصاً مع المشاكل التي سبّبتها من تآكل الحياة المدنية وضحالة الحضارات، مؤكداً أنّ السبب الأكبر لذلك هو الأذى الذي يمكن أن تسبّبه تلك المواقع على المسيرة المهنيّة للأشخاص.
وكتب: “لقد قيل لنا إنّه من المهم أن نستخدم حسابنا لتحسين العلامات التجارية، والوصول إلى الفرص، بينما يخشى كثير من الشباب أنّه من دون مواقع التواصل لن يكونوا مرئيين لسوق العمل”. وأضاف أن “هذا السلوك مضلّل. ففي الاقتصاد الرأسمالي، تُكافئ السوق أصحاب الأشياء النادرة والقيّمة”.
واعتبر أنّ “استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ليس أمراً نادراً ولا قيّماً. أي شخص في السادسة عشرة من عمره يمكنه استخدام الهواتف الذكية واختراع وسم أو إعادة نشر مقالةٍ مهمة. الفكرة إنّه إذا اندمجت مع كميّة قليلة من هذا النشاط غير القيم، فسيضيف شيئاً ذا قيمة عالية لحياتك المهنيّة”.
وأشار إلى أنّ “النجاح المهني صعب، ولكنه ليس معقداً. الأساس في تحقيق إنجاز يتطلب شحذ حرفة مفيدة ومن ثم تطبيقها على الأمور التي يهتم بها الناس”، ملخّصاً النظرية في نصيحة ستيف مارتن: “كن حسن المعاملة بحيث لا يمكن تجاهل ذلك”، مضيفاً: “إذا كنت تفعل ذلك، فإن الباقي سيجد طريقه، بغض النظر عن حجم متابعيك على إنستاغرام”.
ونبّه الكاتب إلى اعتراضه على فكرة أنّ وسائل التواصل لا تؤذي المهنة، مشيراً إلى أنّ “الاهتمام بالعلامة التجارية على مواقع التواصل هو النهج السلبي في التقدم المهني، فهو يحول الوقت بعيداً عن إنتاج العمل المهم إلى إقناع الناس بأنّ المنتج جيّد”. وأضاف أن “هذا النشاط مغرٍ ولكن يمكن أن تكون له نتائج عكسيّة كارثيّة”.
كما رأى نيوبورت أنّه “من الأفضل اعتبار وسائل التواصل مجموعة من الخدمات الترفيهية، والتافهة إلى حد ما”. مضيفاً: “هذه الخدمات ممتعة ولكنّك تخدع نفسك إذا كنت تعتقد أنّ التغريد والرسائل والمنشورات هي استخدام مثالي مفيد لوقتك”.
وختم كال نيوبورت مقاله في “نيويورك تايمز” قائلاً: “إذا كنت جاداً في إحداث تغيير في هذا العالم، أطفئ هاتفك الذكي، أغلق تبويبات المتصفّح، شمّر عن ساعديك واذهب للعمل”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى