اخترنا لكمتراجم وتحليلاتتقاريرغير مصنف

منظومات الصواريخ الإيرانية بيد الحوثيين.. تعرف عليها(تحقيق) (صور)

بمساعدة من باحثين مهتمين بالأسلحة الإيرانية وتطورها تمكنت شبكة “يمن مونيتور” من تأكيد معظم الصواريخ التي أعلنت عنها جماعة الحوثي أنها تحمل بصمات إيرانية، وهي (تسع منظومات صاروخية).
كما في التقرير
يمن مونيتور/ وحدة التحقيقات/ خاص:

تملك إيران منظومة صواريخ قامت بصناعتها أو أجرت تعديلات على نوعية معينة من الصواريخ الأمريكية والروسية والصينية، وتقوم عادة بتصدير تلك التكنلوجيا والصواريخ لحلفائها في منطقة الشرق الأوسط من بينهم جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، عبر عدة غطاءات سياسية ودبلوماسية وحتى إغاثية.

عدا تصدير الأسلحة الأخرى والتي تتمثل في مضادات الدبابات والصواريخ الحرارية، وقذائف المدفعية والذخيرة المقاتلة تكشف إيران عن وجود مصانع لها، وصناعة أسلحتها لا تنحصر فقط داخل إيران، فبعد استهداف مصنع لها في حلب (السورية) قال حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، إن صناعة إيران للصواريخ لا تنحصر في سوريا بل تشمل دولا أخرى. ولم يحدد شيخ الإسلام الدول التي تنتج فيها إيران صواريخ، لكنه أرسل إشارات واضحة إلى أن العراق من بين الدول التي نقلت إليها خطًا لإنتاج الصواريخ الباليستية، (وربما صنعاء) مشددا على أن طهران تعمل وفق شعار آية الله الخميني «طريق القدس يمر عبر كربلاء».

مع بداية عمليات التحالف العربي في اليمن في مارس/آذار العام الماضي أعلنت جماعة الحوثي عن تصنيع صواريخ وتعديل أخرى، وحسب تاريخ الجماعة فمن الصعب الوصول إلى تعديل صواريخ بالستية كما أن القوات الموالية لـلرئيس السابق تبدو بعيدة كلياً عن انتاج أو تطوير هذا النوع من الصواريخ بما فيها (أرض-بحر)، ولم تذكر أي بيانات أطلع عليها “يمن مونيتور” حول “صفقات الأسلحة” في عهد نظام علي عبدالله صالح خلال 33 عاماً على أياً منها.
بمساعدة من باحثين مهتمين بالأسلحة الإيرانية وتطورها تمكنت شبكة “يمن مونيتور” من تأكيد معظم الصواريخ التي أعلنت عنها جماعة الحوثي خلال 20 شهراً من الحرب، بكونها صناعات محلية فيما الحقيقة أنها تحمل بصمات إيرانية، وهي (تسع منظومات صاروخية).

 

النجم الثاقب (عقاب)

في مايو/آيار 2015م-بعد مضي 60 يوماً على عاصفة الحزم- ظهر مصطلح “القوة الصاروخية” في وسائل الإعلام التابعة للحوثيين والتلفزيون الإيراني، والتي استمر تداوله حتى اليوم، وأعلنت تلك القوة عن أو منظومة صواريخ تسمى ” النجم الثاقب 1و2″ والتي تطلق من منصات فردية وثنائية ثابته ومتحركة.

و حسب معلومات نشرتها وسائل إعلام الحوثيين (آنذاك) ويبلغ مدى النجم “الثاقب1 ” 45 كيلومتر، وهو مزود براس متفجر يبلغ وزنه 50 كلغ من مواد الانفجار، وطولة ثلاثة أمتار (بدون زعانف)، اما النجم “الثاقب 2 ” فيصل مداه الى 75 كيلومتر وهو مزود براس متفجر وزنه 75 كلغ من المواد شديدة الانفجار. وهذه المعلومات تشبه الصواريخ الإيرانية من طراز “عقاب” كما تشبه الصواريخ التي يملكها حزب الله اللبناني وتدعى (عقاب1 وفجر 3).

 

صواريخ زلزال

استمر الإعلام الإيراني في أسطّرة النجم الثاقب ممتدحاً هذا التقدم في عملية كسر القرار الدولية (2216) الذي يفرض حظراً على تصدير السلاح إلى اليمن، وحتى نوفمبر/ تشرين الأول 2015م أعلن حلفاء إيران صناعة )صواريخ زلزال -1 و زلزال -2)، وتنطق بالعربية والفارسية بنفس المعنى، وهذا النوع من الصواريخ الدفاعية الإيرانية محمولة غير موجهة وتملك احتمالية خطأ كبيرة، وأنتج الحرس الثوري هذه المنظومة خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وسبق أن قدم هذه الصواريخ إلى حزب الله في لبنان، وفي يوليو/تموز2016م، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أشار إلى أن حزب الله يمتلك مخزونا من أكثر من “100،000 صاروخ” زلزال.

 

قاهر-1 (صياد)

في ديسمبر/ كانون الأول عام 2015م، كشف الحوثيون عن صاروخ باليستي “قاهر-1″. و وفقاً لمؤسسة البحوث العسكرية (جاينز) فقد توصلت إلى ان ذلك جزء من S-75 السوفيتية (SA-2)، صواريخ أرض-جو طويلة في اليمن.

وتوصل باحثون لـ”يمن مونيتور” إلى أنه وحتى وقت مبكر من عام 2014، وضعت إيران البديل من SA-2، وأطلقت عليه اسم “صياد”.

وحسب البيانات المتاحة فإن الصاروخان يتشابهان في الهيئة والطول والوزن. ويعمل هذا الصاروخ على ارتفاع متوسط وعالي، وتم تعديله من كونه صاروخ أرض-جو، ليكون صاروخ (أرض-أرض)، وحسب البيانات المتطابقة فإنهما يعملان بالوقود الصلب والسائل، طوله 11 مترا، وزنه 2 طن، وزن الرأس 200 كيلوجرام، فيما يخلف 8000 شظية المدى الحالي بعد التطوير والتعديل (250كم).

 

زلزال3

يبدو أن الحوثيين لم يجدوا اسماً مناسباً لتبديل منظومة صواريخ زلزال الإيرانية، وتمت تسميتها بنفس الاسم، حتى ظهر في يوليو/تموز 2016م (زلزال 3) والذي أكد الإعلام الإيراني أنه من صناعة بلادهم حين ركضت وسائل الإعلام الإيرانية للاحتفاء بصاروخ بالستي نوع (زلزال3) أطلقه الحوثيون على الأراضي السعودية، وفي تأكيد على الفضائيات أنه صاروخ إيراني تصر الوكالات الإيرانية الناطقة بلغات غير الفارسية أنه جرى صناعته محلياً في اليمن.

ما دفع محللين ودوريات أجنبية إلى تصنيف وتمييز عائلة زلزال لتكون أقرب لصاروخ بالستي قصير المدى، ليؤكدوا أنها صواريخ “أرض-أرض”، تعمل بالوقود الصلب. وزلزال-3 تأتي في ثلاثة أشكال مختلفة، ويمكنها الوصول إلى ما يزيد عن 300 كم مع رأس حربي التي يمكن مع حمولات الذخيرة الفرعية أن “تدمر” الهدف. إيران أعلنت لأول مرة عن زلزال 3 في عرض عسكري عام 2007م.

“زلزال 3” الحوثي، قد يكون بديلاً عن النسخة الإيرانية الأصلية؛ وبنظرة عن قرب لا يظهر أن زلزال 3 قد يكون انتج محلياً في اليمن، أو تم استخدام التكنلوجيا الإيرانية في صناعته، فهي تتطابق تماماً مع سلسلة “زلزال” الإيرانية. فهي تملك زعانف أكبر وهيئة أقصر، في حين أن الصاروخ الإيراني يمكن أن يطلق من منصات السكك الحديدية.

و حتى أغسطس/آب 2016  اعترفت الوكالة الإيرانية الرسمية “إيرنا”، أن الصاروخ زلزال 3 صناعة إيرانية: “الصاروخ الذي أطلق على نجران السعودية، من الأراضي اليمنية، كان من نوع (زلزال 3)، صناعة إيرانية”.

 

(بركان1) (نيزك-2)

في سبتمبر/ أيلول 2016م، أعلن تلك القوة الصاروخية عن “صاروخ (بركان-1)”، والذي يزعمون استهداف الطائف- كما اتهمت السعودية جماعة الحوثي باستهداف مكة المكرمة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقول الحوثيون إنه النسخة المطورة من صاروخ بالستي روسي (سكود سي)، إلا أن إيران أعلنت في أغسطس 2014م، دخول منظومة “نيزك-2″، كتطوير لصاروخ (سكود-سي)، وحسب المعلومات المتاحة لـ”يمن مونيتور” يصل مدى كلا الصاروخين (الحوثي- الإيراني) ٨٠٠ كلم، ويبلغ طوله ١٢٫٥ م وقطره ٨٨ سم٫ أما وزن رأسه الحربي فيقدر بنصف طن بقدرة تدميرية شديدة الانفجار، ووزن اجمالي للصاروخ يصل إلى ٨ أطنان.

ويتشابه الصاروخان في الشكل من حيث الرأس المخروطي والزعانف في مؤخرة الصاروخ.

 

صمود- عقاب

وفي ذات شهر إعلان صاروخ “بركان” أعلن الحوثيون عن دخول صاروخ جديد إلى منظومتهم العسكرية، يقولون إنه جرى صناعته محلياً في اليمن وأطلقوا عليه اسم “صمود”.

ورغم تأكيد ما تطلق على نفسها الوحدة الصاروخية أنها صناعة وطنية خالصة إلا أن “يمن مونيتور” لاحظ وجود صاروخ إيراني يملك ذات المواصفات من حيث التركيب والشكل جرى استخدامه في الحرب العراقية الإيرانية، واستخدمه تنظيم حزب الله العراقي في الفلوجة ويدعى “صاروخ عقاب”.

ويبلغ طول صاروخ “صمود” أربعة أمتار وقطره 555 مم، ووزن الرأس الحربي 300 كيلوغرام والوزن الكلي للصاروخ طن واحد، كما يبلغ مدى الصاروخ 38 كيلومترا وعدد الشظايا 10000 شظية. وهي ذات المعلومات المدرجة تحت صاروخ عقاب الذي يصل مداه بين (34-40كم) ويملك ونفس القطر والطول ووزن الرأس الحربي.

وحسب شكل الصاروخ فإن كلاهما يمتلك رأساً مخروطياً وزعانف في الخلف.

 
صواريخ ذكية (أرض-بحر)

في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن الحوثيون استهداف سفينة مدنية تعمل مع القوات البحرية الإماراتية في البحر الأحمر، كما جرى استهداف البارجة يو اس اس ميسون الأمريكية ثلاث مرات بنفس التقنية، رغم نفي الحوثيين إلا أن البحرية الأمريكية قالت إنها استهدفت الصواريخ قبل الاصطدام.

و بعد تتبع “شبكة يمن مونيتور” لفيديو إطلاق الصاروخ الذي استخدام الرادار من على منصة في ساحل البحر الأحمر، تأكد فعلاً أنه ما جرى إطلاقه هو صاروخ ذكي من نوع “نور” الإيراني الذي يشبه فعلا (C802) الصيني، ودخل الخدمة في القوات المسلحة الإيرانية في عام 1991. وفي مواصفاته: “يبلغ مدى هذا الصاروخ 120 كم، وطوله 6.38 م حيث ان 1.24م يتعلق بطول المحرك الابتدائي للصاروخ، فيما يبلغ وزنه 715كلغم، منها 150كلغم يتعلق بوزن الرأس الحربي الخارق شبه المدرع ويمكنه التحليق بسرعة تقدر بنحو 0.9 ماخ”. ولا فرق بينه وبين الصاروخ الصيني سوى بنقص طفيف في حجم المادة المتفجرة، حيث تقدر بـ”165″ كغم في الصاروخ الصيني. ويطلق صاروخ نور من على منصات متنقلة ويتم توجيه هذا الصاروخ بطريقتين “تلفزيونية” و”رادارية”. (وأكدت البحرية الأمريكية في وقت لاحق تلك الافتراضات).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى