إعلان كيري يتسبب بتصاعد القتال في اليمن
وعلى غير ما وعد به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من هدنة تبدأ (أمس الخميس) في اليمن فقد تصاعد القتال في جبهات يمنية عدة خاصة محافظة تعز، وسط البلاد، حيث حققت المقاومة الشعبية تقدماً ملحوظاً في المحور الشرقي للمدنية.
يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص:
وعلى غير ما وعد به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من هدنة تبدأ (أمس الخميس) في اليمن فقد تصاعد القتال في جبهات يمنية عدة خاصة محافظة تعز، وسط البلاد، حيث حققت المقاومة الشعبية تقدماً ملحوظاً في المحور الشرقي للمدنية.
وفي هذا الصدد أكد العقيد يحيى الريمي قائد القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا في تعز أن الجيش الوطني والمقاومة يحققان انتصارات في المحافظة، ومدينة تعز تعد نقلة نوعية في إطار الحسم العسكري الذي سيحقق السلام الحقيقي في اليمن.
وقال إن المفاوضات مع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أعطيت حقها، معتبرا أن الحل العسكري هو أنسب الحلول لاستعادة الدولة، مؤكدا أن الجيش والمقاومة قادران على الحسم العسكري.
وتعقيبا على ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مسقط بعد اجتماعه مع وفد حوثي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قال إدوارد جوزيف المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الدولية في واشنطن إن كيري يريد تحقيق نصر دبلوماسي ووقف لإطلاق النار في اليمن قبل انتهاء ولاية إدارة الرئيس باراك أوباما.
وعن تجاهل كيري للحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي في اتفاق مسقط، قال جوزيف في حوار مع فضائية “الجزيرة” إن حكومة هادي تعيق وقف إطلاق النار الذي يسعي إليه كيري لذلك أرسل إلى هادي مسؤولين على مستوى أدني في الخارجية الأميركية في إطار ممارسته الضغط على هادي وحكومته للحصول على تنازلات منه ليحولها إلى نصر دبلوماسي.
بدوره عزا الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح عدم تواصل كيري مع الحكومة الشرعية بشأن اتفاق مسقط بسبب ظن كيري أنها الحلقة الأضعف، حيث إنها تقدم التنازلات تلو الأخرى في المفاوضات مع الحوثيين.
واتهم جميح الحكومة الشرعية بأنها تخلت بالفعل عن روح القرار الأممي 2216 وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه من وضع بتقديمها التنازلات التي تقول إنها من أجل اليمنيين “ولكن هناك فرق بين أن نتنازل من أجل اليمن وأن نتنازل عن اليمن للانقلابيين”.
وأكد أن اليمنيين يعرفون أن ما يجري هو مضيعة للوقت في اتفاق لن يتم تنفيذه وسيكون الحوثيون أول من يخالفه، حيث إنها جماعة تؤمن بأن السلاح وليس الانتخابات هو الطريق إلى السلطة، على حد تعبيره.
وعادت الأعمال القتالية إلى ذروتها في الساعات الأخيرة بعد يوم حافل بالمواجهات في جبهات القتال الداخلية التي أسفرت عن حصيلة ثقيلة من القتلى بينهم 26 مدنيا على الأقل.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للقوات الحكومية إن 24 مسلحا حوثيا قتلوا بهجوم مدفعي على مواقع الجماعة في مزارع “الخضراء” جنوبي شرق مدينة ميدي مساء الخميس، فيما قتل 5 اخرين بغارات جوية استهدفت ورشة صيانة في وادي حيران شمالي محافظة حجة.
يأتي هذا في وقت جددت فيه الأمم المتحدة المطالبة باحترام هدنة جديدة كان مقررا سريانها أمس الخميس، وفق اتفاق رعاه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وفد الحوثيين المفاوض في العاصمة العمانية مسقط، غير أن الحكومة اليمنية وقوات التحالف لم تصادق رسميا على هذا المقترح حتى الآن.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريح للصحفيين الخميس “نحن نرغب من جميع الأطراف الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية”.
وأضاف “نعتقد أنه ستكون خطوة مرحب بها إذا التزم أطراف الأزمة بذلك الاتفاق”، لكنة قال “لا توجد إشارة على الأرض تدل على التزام أصحاب المصلحة بالاتفاق، ونحن من جهتنا، سيواصل مبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساعيه بين أطراف الأزمة”.