أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها إعلان عدد من الجامعات اليمنية التصعيد ضد جماعة الحوثي بسبب الانقطاع المتواصل للرواتب وتهميش المؤسسات التعليمية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها إعلان عدد من الجامعات اليمنية التصعيد ضد جماعة الحوثي بسبب الانقطاع المتواصل للرواتب وتهميش المؤسسات التعليمية.
وتحت عنوان “أزمة الرواتب تضعضع تحالف الانقلابيين في اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية تسببت أزمة رواتب الموظفين في تفكيك تحالف الانقلابيين في اليمن، إذ يحمّل جناح الرئيس المخلوع علي صالح المتمردين الحوثيين مسؤولية ذلك باعتبارهم سلطة أمر واقع، فيما يتنصّل الحوثيون عن ذلك متذرعين بأنهم يخوضون حرباً يصبح معها الحديث عن الرواتب ترفاً.
وأوضحت الصحيفة إن عدد من الناشطين المحسوبين على المخلوع هاجموا جماعة الحوثيين، ووصفوها بالفشل بعد نحو ثلاثة أشهر من توقّف صرف الرواتب، فيما يلوذ الحوثيون بالصمت متناسين أنّ تحالف الانقلاب هو أساس المعضلة اليمنية وجذرها، إلّا أنّ الجماعة المنقلبة على الشرعية بدأت تخشى أي تظاهرات قد تخرج مطالبة بالرواتب.
وأوردت صحيفة “المدينة” السعودية دعوة عسكريون وأمنيون في صنعاء إلى وقفة احتجاجية اليوم السبت، في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء على خلفية عجز سلطة الأمر الواقع «الانقلابيين» عن صرف مرتبات موظفي الدولة من عسكريين ومدنيين.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر يمنية عن بلوغ العلاقات بين طرفي الانقلاب في اليمن جماعة الحوثيين وحزب المخلوع صالح، مرحلة غير مسبوقة من الخلافات تقرّب الطرفين من نقطة «الطلاق النهائي» بعد انسداد أفق التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومتهما الموعودة، واشتراط حزب المؤتمر شروطا جديدة على الحوثيين لتشكيل حكومة شراكة بينهما.
وقالت مصادر عسكرية للصحيفة إن معظم قوات الحرس الجمهوري التي كانت موالية لصالح رفضت تنفيذ توجيهات المخلوع صالح والانسحاب من جبهات القتال بعد أن كان صالح وجه الأسبوع الماضي قيادة في قوات الحرس بالانسحاب من جبهات القتال احتجاجا على سيطرت جماعة الحوثيين على قيادة قوات الاحتياط الإستراتيجي (الحرس الجمهوري) وتعيين شقيق زعيم جماعة الحوثي عبدالخالق الحوثي قائدا لقوات الحرس الضاربة في الجيش اليمني خلفا للواء علي الجائفي الذي أصيب في قصف قاعة عزاء آل الرويشان، وتم تصفيته من قبل جماعة الحوثي لاحقا في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء.
من جانبها أفادت صحيفة “الإمارات اليوم” إن تسع جامعات حكومية انتفضت ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، للمطالبة بصرف رواتبها المتأخرة منذ أشهر، بحجة عدم توافر السيولة النقدية المالية الكافية، في وقت تعيش قيادات الميليشيات الانقلابية في حالة بذخ وترف، بينما يشهد اليوم احتجاجات موحدة لنقابات التدريس في تلك الجامعات.
وأعلن المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات الجامعات اليمنية الحكومية قراره التصعيد في كل الجامعات اليمنية الحكومية، ابتداء من اليوم، برفع الشارات للمطالبة بصرف كل الرواتب المتأخرة.
وأكد المجلس، في بلاغ صحافي، رفضه القاطع لصرف نصف الراتب. والجامعات الحكومية التي أعلنت التصعيد هي صنعاء وعمران وذمار وإب وتعز وعدن وحضرموت والحديدة والبيضاء. كما انضم أكاديميو جامعات خولان وأرحب والمحويت، إلى المحتجين من أكاديمي جماعة صنعاء، لمطالبة سلطات جماعة الحوثيين بدفع الرواتب.
وأبرزت صحيفة “العرب” القطرية إعلان مجلس تنسيق نقابات التدريس في الجامعات الحكومية اليمنية أنه قرر التصعيد ضد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لمطالبتها بدفع رواتب الموظفين والأكاديميين.
وصرح الدكتور محمد الظاهري، رئيس الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، بأن المجلس التنسيقي لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية اتخذ قرار التصعيد الموحد بداية من يوم غد /السبت/ لمطالبة جماعة الحوثي وصالح بصرف رواتب العاملين في كافة الجامعات.
وأكد” أن الاحتجاجات الموحدة في تسع جامعات حكومية ستبدأ برفع الشارات الحمراء وإيصال رسائل هامة للمعنيين بأن حجم المعاناة لم تعد تحتمل ولا بد من صرف رواتب العاملين بأسرع وقت ممكن”.