ميديا

مراسل سوري يفوز بجائزة “مراسلون بلا حدود” السنوية

فاز الناشط السوري هادي العبد الله بجائزة منظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة للعام الحالي، وذلك بعد عام من فوز إحدى مواطناته بالجائزة.
يمن مونيتور/وكالات
فاز الناشط السوري هادي العبد الله بجائزة منظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة للعام الحالي، وذلك بعد عام من فوز إحدى مواطناته بالجائزة.
وقالت المنظمة إن العبد الله -وهو صحفي مستقل- “لا يتوانى عن المجازفة في مناطق خطيرة لا يتوجه إليها أي صحفي أجنبي، من أجل تصوير وسؤال أفرقاء في المجتمع المدني”.
وأضافت أن الشاب السوري “واجه الموت مرارا”، لافتة إلى أن زميلا مصورا له قُتل بانفجار قنبلة محلية الصنع في شقة كان يتقاسمها مع العبد الله الذي أصيب يومها بجروح بالغة.
يشار إلى أن هادي العبد الله من مواليد 1987، واقترن اسمه بالثورة السورية حيث نقل معاناة السوريين وما يتعرضون له من قبل قوات النظام السوري عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وتعليقا على فوزه بالجائرة، قال العبدالله على حسابه في موقع تويتر إنه يهدي جائزته إلى “خالد العيسى وطراد الزهوري وباسل شحادة ووسيم (العدل) وشامل (الأحمد)، إلى دماء الشهداء وكل من يمضي حاملا عدسته يقاتل بها ويقاوم”.
وأضاف المراسل الحربي الذي اشتهر بتغطيته المعارك من خط الجبهة الأمامي، أنه يهدي جائزته “إلى كل صامد في سجون الأسد. إلى كل من يعمل ليضيء لنا ليلنا الحالك، إلى المذبوحين بسكاكين الظلام الأسود المحتل”، وإلى أمه وأبيه وعائلته.
وأكد العبد الله أن “لا فرحة حقيقية ولا صحافة والعيون عمياء لا تبصر ألمنا”، معتبرا أن الفوز الحقيقي يكون بـ”انتصار ثورتنا العظمية، وليست الجائزة إلا ثباتنا على هذا الدرب وقرارنا بالبقاء”.
وفاز العبد الله بالجائزة الخامسة والعشرين لـ”مراسلون بلا حدود” و”تي في 5 موند” لحرية الصحافة، والتي ستسلم اليوم الثلاثاء في مدينة ستراسبورغ. وفي فئات أخرى، فاز موقع “64 تيانوانغ” الإخباري الصيني والصحفيان لو يويو ولي تنغيو المسجونان في الصين.
ولن يتمكن أي من الفائزين من الحضور اليوم إلى ستراسبورغ لتسلم جائزته، حيث سيجري الحفل على هامش “المنتدى العالمي للديمقراطية” الذي ينظمه مجلس أوروبا، لكن هادي العبد الله سيلقي كلمة في شريط فيديو سجل الاثنين.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار “نحن سعداء جدا بمنح الجائزة لوسائل إعلام وصحفيين عرفوا باحترافهم وشجاعتهم، في بلدان تمارس فيها الصحافة غالبا في ظل خطر الموت”.
وفي 2015 كانت الجائزة من نصيب الصحفية السورية زينة ارحيم التي كانت تعمل من مدينة حلب. وتدرج المنظمة الصين وسوريا على التوالي في المرتبتين 176 و177 ضمن تصنيفها العالمي لحرية الصحافة الذي يضم 180 بلدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى