عربي ودولي

زيلينسكي يدعو إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا” بعد ضربة قاتلة على فندق

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا لإنهاء إرهابها”، بعدما أدى هجوم صاروخي روسي على فندق في مسقط رأسه إلى مقتل أربعة مدنيين.

وأظهرت صور نشرتها خدمات الطوارئ عناصر الإنقاذ في مكان الضربة، وهم يستخدمون رافعات وأضواء كاشفة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، بعد الهجوم على بلدة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا.

وقال زيلينسكي على منصة إكس: “قبل الهجوم مباشرة، دخل متطوعون من منظمة إنسانية، مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الفندق ونجوا”.

وأضاف: “يجب ألا يكون هناك أي وقف للضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب والإرهاب ضد الحياة”.

وكثّفت موسكو قصفها بالتزامن مع تصاعد التصريحات المثيرة للجدل في واشنطن بشأن محادثات محتملة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، سيرغي ليساك إن حصيلة الضربة ارتفعت إلى أربعة، بعد وفاة رجل يبلغ 43 عامًا في المستشفى متأثرًا بجروحه. وكان ليساك قد أعلن في وقت سابق إصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح.

إلى جانب الفندق، تسبب الهجوم الروسي في إلحاق أضرار بـ14 مبنى سكنيًا، ومكتب بريد، وقرابة 20 سيارة، ومعهد ثقافي، و12 متجرًا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وجاء هذا الهجوم الأخير على منطقة دنيبروبتروفسك في ظل تصعيد روسي متواصل، حيث شنت القوات الروسية قصفًا مكثفًا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ خلال الليل.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت هجومًا بصاروخين وأكثر من 100 مسيرة، بما في ذلك مسيرات هجومية وأفخاخ خداعية، مؤكدًا أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 68 منها.

تُعدّ هذه الضربة واحدة من أولى الهجمات منذ أن علّقت واشنطن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وهو قرار شكّل انتكاسة جديدة لكييف في حربها ضد روسيا.

وفي هذا السياق، كتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم: “تُظهر روسيا كل يوم أنها مستعدة لمواصلة الحرب وترويع المدنيين. ولهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى ضمانات أمنية قوية لضمان سلام دائم وعادل”.

تقع كريفي ريه على بعد 70 كيلومترًا شمال غرب خط المواجهة في جنوب أوكرانيا، وكان يسكنها أكثر من 600 ألف شخص قبل الحرب.

وفي هجوم آخر، أعلن مسؤولون أن حارس أمن قُتل عندما تعرض مستودع للقصف في مدينة سومي شمال أوكرانيا.

 

(أ ف ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى