السباق السياسي والعسكري في اليمن يهيمن على اهتمامات الصحف الخليجية
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الحراك الدبلوماسي الأممي الذي يقوم به المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ والسباق العسكري على مختلف الجبهات في عدد من المحافظات اليمنية .
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الحراك الدبلوماسي الأممي الذي يقوم به المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ والسباق العسكري على مختلف الجبهات في عدد من المحافظات اليمنية .
وتحت عنوان “المعارك في اليمن تسابق مهمة ولد الشيخ في صنعاء” أبرزت صحيفة الحياة اللندنية إعلان الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» أنه بدعم من طيران التحالف العربي تمت السيطرة على مناطق جديدة في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء وصد هجمات لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في مديريتي المتون والمصلوب في محافظة الجوف، ما أدى إلى تكبيد الميليشيات عشرات القتلى والجرحى.
وأوضحت الصحيفة يأتي ذلك في الوقت الذي واصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في صنعاء مشاوراته لليوم الثالث مع وفد الحوثيين وحزب صالح في محاولة لإقناع سلطات صنعاء بتفاصيل مبادرته الأممية لإحلال السلام في اليمن والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب واستئناف المسار الانتقالي.
وأوردت صحيفة “البيان” الإماراتية اشتداد المعارك بين الجيش الوطني والانقلابيين الحوثيين وحلفائهم في شرق صنعاء وسط إسناد جوي من مقاتلات التحالف، فيما قتل العشرات من هؤلاء في مواجهات وغارات شهدتها محافظة البيضاء، فيما سقط 19 من المسلّحين الحوثيين وحلفائهم في مواجهات شهدتها مديرية نهم، و11 قتيلاً في معارك مع قوات الشرعية اليمنية، بمحافظة تعز.
وسلطت صحيفىة “القبس” الكويتية الضوء على انضمام قيادي بارز في جماعة الحوثي امس، إلى القوات الحكومية اليمنية في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد.
وقال عبد الله الأشرف المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف إن «القيادي الحوثي الميداني البارز جابر محمد صالح الحداده، انضم لقوات الجيش والمقاومة في المحافظة».
وأضاف الأشرف أن «انضمام الحداده تم مع أحد مرافقيه»، متوقعا انضمام قيادات حوثية أخرى إلى صفوف الجيش والمقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتحت عنوان (الطائفيون واستهدافهم مكة المكرمة) قالت صحيفة “اليوم” السعودية في إفتتاحيتها إن ما فعله الحوثيون كان محط شجب واستنكار من كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فور حدوثه، وهي غيرة إسلامية على بيت الله العتيق وعلى مسجد خاتم أنبيائه عليه الصلاة والسلام، وهي غيرة كان لا بد من ظهورها على السطح ليعلم أعداء الإسلام والمسلمين أن عدوانهم على البيت الحرام يمثل أكبر انتهاك لتعاليم الإسلام ومبادئه الخالدة، ويمثل حقدا دفينا ضد الإسلام والمسلمين.
وأكدت أن العمل القبيح الذي أقدم عليه الحوثيون باطلاقهم الصاروخ البالستي على مكة المكرمة وهو من صنع حكام طهران الذين ما زالوا يمدونهم بالأسلحة والذخائر للاعتداء على أبناء اليمن العزل في منازلهم، والاعتداء على أراضي المملكة، والاعتداء على مقدسات المسلمين هو عمل جائر لا تفسير له، إلا أن أولئك الضالين المضللين بطائفيتهم المذمومة أرادوا بذلك الاعتداء على الإسلام وانتهاك المقدسات.
من جانبها ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أصدر تعليمات إلى ميليشياته في «الحرس الجمهوري» باعتقال عبدالخالق الحوثي، المكلف بمهام قائد الحرس الجمهوري الموالية لصالح، وذلك في أحدث شقاق بين قادة التمرد في اليمن، في حين تم الكشف عن انضمام قيادي ميداني بارز في جماعة الحوثي إلى قوات الشرعية بالمحافظة نفسها.
وأوضحت الصحيفة جاء التصدع في معسكر الانقلاب، بعد رفض الحوثيين ترشيحات قدمها صالح لتعيين قيادات عسكرية وأمنية في مناصب شاغرة بوزارتي الداخلية والدفاع التي تخضع لسيطرة الميليشيات، خلفاً للقيادات التي قضت في حادث القاعة الكبرى بصنعاء في الثامن من الشهر المنصرم.
وأبرزت صحيفة “العرب” القطرية تصريحات وزير الخارجية اليمني “عبدالملك المخلافي” والتي أكد فيها ، أن خارطة الطريق التي تقدم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ،لا يمكن أن تصنع سلاما وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال الداخلي، نظرا لأنها لم تلتزم بقرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية.
وقال المخلافي، في تصريح له على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد الليلة الماضية في جدة، ” إن أي حل يثبت الانقلاب أو يكافئ المليشيا الانقلابية التي فرضت الحرب على الشعب اليمني لن يكتب له النجاح ولن يكون مقبولا بأي من الأشكال “.