واشنطن تفرض عقوبات على قيادات حوثية “بارزة” بينهم الناطق الرسمي المقيم في مسقط

يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، فرض عقوبات على سبعة قادة كبار في صفوف جماعة الحوثيين بتهمة استيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ القادة السبعة الذين فُرضت عليهم عقوبات “قاموا بتهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وتفاوضوا على مشتريات أسلحة للحوثيين من روسيا”.
وبين من طاولتهم العقوبات، محمد عبد السلام “المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عُمان”، والذي قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّه أدى “دوراً أساسياً” في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين.
كذلك، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على مهدي محمد حسين المشاط، الذي قالت إنّه رئيس للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: “من خلال السعي للحصول على أسلحة من مجموعة آخذة في الاتساع من المورّدين الدوليين، أظهر قادة الحوثيين نيّتهم مواصلة أفعالهم المتهوّرة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر”.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، في بيان منفصل، إنّ “الحكومة الأميركية ملتزمة محاسبة الحوثيين على حيازتهم أسلحة ومكوّنات أسلحة من مورّدين في روسيا والصين وإيران، لتهديد أمن البحر الأحمر”.
وأوضحت وزارة الخزانة أنّ المتهم بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، هو عبد الولي عبده حسن الجابري. واتهمته بتوفير إيرادات لدعم العمليات المسلّحة للحوثيين.
وقالت الوزارة إنّه من خلال شركة خاصة، “سهّل الجابري نقل مدنيين يمنيين إلى وحدات الجيش الروسي التي تحارب في أوكرانيا مقابل مبالغ نقدية”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة دخول قرار تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية دولية حيز التنفيذ بدءاً من الاثنين، وأدرجت أيضاً قيادات بالجماعة ضمن قوائم الإرهاب.
وأكد البيت الأبيض، في بيان صحافي، أن القرار يتضمن إضافة عقوبات ضد قيادات المليشيا، وعلى رأسهم مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي، ومحمد عبد السلام فليتة الذي يعمل رئيس وفد التفاوض في الخارج ومتحدثاً إعلامياً باسمها.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، حيثيات هذا القرار، مرجعاً ذلك إلى أن أنشطة الجماعة “تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كذلك تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة العالمية”.
وجاء هذا القرار بعد يومين فقط من تولّي ترامب مهماته الرئاسية في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، لتبدأ معه ولايته الرئاسية الثانية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، يهدف التصنيف إلى كبح نفوذ جماعة الحوثي، وإضعاف قدرتهم العسكرية التي قالت الولايات المتحدة إنها تشكل تهديدًا لها في المنطقة. وقالت الخارجية الأميركية إن محمد عبد السلام يعتبر أحد أبرز قادة الحوثيين، ويمثل الشخصية العامة للجماعة في العديد من اللقاءات السياسية والإعلامية.
واتهمت الخارجية الأميركية محمد عبد السلام بالترويج لأيديولوجية الحوثيين وتنسيق الأنشطة العسكرية والإعلامية.
وذكرت الخارجية الأميركية أن تصنيف الرجل في قائمة الإرهاب يعكس استمرار انتهاك الحوثيين حقوق الإنسان في اليمن وتهديدهم الأمن الإقليمي والدولي.