أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

في ذكرى استشهاده الرابعة…اليمنيون يتذكرون قصة البطولة الخالدة للقائد عبد الغني شعلان  

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

استذكر اليمنيون خلال الساعات الماضية الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد العميد عبد الغني شعلان ورفاقه الأبطال، واعتبروه أسطورةً من أساطير الدفاع عن الجمهورية، ورجلًا أدرك أن الأوطان لا تُحمى بالشعارات، بل بالتضحية. 

واستشهد عبد الغني شعلان في يوم 26 فبراير 2021، عندما كان يقود أخطر المعارك الدفاعية على ضفاف سد مأرب العظيم، بعد أن ألقت جماعة الحوثي بكل ثقلها العسكري باتجاه المحافظة مستعينة بترسانتها العسكرية المدججة بالمسيرات والصواريخ الباليستية الإيرانية. 

وفي ليلة استشهاده كانت المعركة في ذروتها كانت المعركة في ذروتها، والجبهات مشتعلة، وحينها كان شعلان يقود كتائبة العسكرية متسلحا بروحه الوطنية وعقيدته القتالية الفذة، حتى أصابته قذيفة غادرة في ليلة الـ 26 من فبراير ولم يسقط على الفور، بل ظل واقفًا، كأنه يودع الأرض التي أحبها. 

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حملات الكترونية تشيد ببطولات وتضحيات الشهيد عبد الغني شعلان، في الذكرى الرابعة لاستشهاده ورفاقه، مؤكدين أن ليلة البلق كسرت طموح الحوثي بالسطو على مارب. 

 يقول الصحفي عبد الباسط القاعدي إن الشهيد القائد عبد الغني شعلان من صنف أولئك القادة الذين تشعر أنهم لم ولن يموتوا، وأنهم أحياء يرزقون، وكل الشهداء (احياء عند ربهم يرزقون). 

من جانبه يقول الصحفي أحمد العباب: في الذكرى الرابعة لاستشهاد قائد القوات الخاصة عبد الغني شعلان ورفاقه الأبطال في جبال البلق، نستعيد بكل فخر وإجلال قصة تضحية عظيمة في سبيل الوطن. 

وأضاف: هؤلاء الأبطال الذين اعتلوا جبال البلق، لم يكتفوا بمجرد الصعود، بل ثبتوها بأرواحهم ودمائهم، مدافعين عنها بشجاعة لا تلين وإخلاص لا يضاهى. 

وأفاد: لقد وقفوا كالصخور الراسية، حاملين راية الفداء، فصدوا النوائب وحموا الأرض بعزيمة لا تعرف التراجع. 

وأكد أنهم رحلوا بصمت المخلصين، ذلك الصمت الذي يحمل في طياته صدق المجاهدين، وثقة الواثقين بأن التضحية هي سبيل الوطن إلى العزة والخلاص، وإقبال الصادقين على الموت في سبيل الحياة الكريمة للأجيال.  

وبين أن شعلان ورفاقه أدو واجبهم بكل تفانٍ، فكانوا درعًا للوطن، ونجومًا ساطعة في سمائه، فهم – والله خير الكواكب التي أنارت دروبنا وضحت بنورها معالم البطولة. فقد كانوا أوفى الرجال لوطنهم وأصدق العاشقين لترابه. 

وعلقت الناشطة فيروز حميد قائلة: رحل العميد عبد الغني شعلان ورفاقه الأبطال جسداً، لكن بقت أرواحهم تسري في كل مقاوم يدافع عن الجمهورية ضد مليشيا الإرهاب الحوثي الإيرانية. 

وأكدت أنه وبفضل مؤسسة أمنية احترافية، وبتكاتف القبائل والمجتمع، صمدت مأرب في وجه المشروع الحوثي الإيراني، وتحولت إلى عاصمة للأحرار تجسد عزيمة اليمنيين في الدفاع عن أرضهم وهويتهم وجمهوريتهم. 

وبينت أن العميد عبد الغني شعلان أرسى إرثاً وطنياً راسخاً، وقيماً مؤسسية أمنية وشرطية متينة ستظل متجذرة في وجدان كل فرد من أفراد الأمن في مأرب، ليواصلوا مسيرته في حماية الجمهورية، والتصدي بحزم وعزم للمخططات الإرهابية للعدو الحوثي الإيراني. 

ويرى الناشط مبخوت جرادان أن شعلان رمزا للتضحية والفداء، قائد لم يعرف التراجع، قدم روحه فداءً للوطن ووقف سدًا منيعًا في وجه الأعداء. 

وأضاف أن الرجل ذكراه خالدة في قلوب الأحرار، ومسيرته نبراس لكل من يؤمن بالحرية والكرامة. 

 ويرى الصحفي وليد الراجحي أن العميد شعلان أسم زلزل أركان مليشيا إيران، وكابوس طاردهم، في صحوهم ومنامهم. 

وأكد أن شعلان ورفاقه كانوا درع الوطن الحصين وجداره الصلب، الذي لم ينهار، وأبدى قوة ومتانة لمقاومة كل الصدمات ونكلوا بمليشيات إيران ايما تنكيل. 

وقال إن شعلان لم يقبل بأنصاف الحلول، ولا بالمساومات، أو بالصفقات التي تُباع فيها الأوطان على طاولات التفاوض، مضيفا أن الشهيد كان يعرف قاعدة واحدة، وهي أن العدو الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة، وكان مستعدًا للحديث بها حتى آخر رمق من حياته. 

وأكد الناشط الحقوقي عبدالكريم عمران أن الشهيد عبدالغني شعلان: أسطورة الأمن والبطولة، مشيرا إلى أنه قائد استثنائي وبطل أسطوري، حارس المدينة وباني حصنها الأمني المنيع. 

وأضاف أن العميد شعلان رجل من طراز الكبار، اجتمعت في شخصه حنكة ودهاء ونزاهة وكاريزما الشهيد أمين الوائلي، وحكمة واخلاق وإقدام وفدائية وسخاء الشهيد الشدادي، وإصرار وشجاعة وعنفوان وتحدي الشهيد القشيبي، عزيمة ونشاط وثبات وبسالة الشهيد الذيباني. 

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى