عربي ودولي

بحضور عاهل الأردن.. ترامب: سيكون للفلسطينيين قطعة أرض بالأردن وأخرى في مصر

يمن مونيتور/ وكالات

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، تمسكه بمخطط الاستيلاء على قطاع غزة، فيما تحدث العاهل الأردني عبد الله الثاني عن خطة مرتقبة من مصر ورد من عدة دول عربية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك خلال لقائهما في البيت الأبيض، في إطار زيارة رسمية يجريها الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين متحدثا عن غزة: “سنأخذها ونحتفظ بها”، مضيفا: “سنقوم ببناء الكثير من الأشياء الجيدة هناك، بما في ذلك فنادق ومبانٍ مكتبية ومساكن وأشياء أخرى، وسنجعل تلك المنطقة كما ينبغي أن تكون”.

وعند سؤاله بشأن ما يخوله الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، أشار ترامب إلى ما وصفه بـ”السلطة الأمريكية”.

ومكررا دعوته مصر والأردن إلى استقبال فلسطينيي غزة، قال ترامب: “سيكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر”.

من جانبه، رد الملك عبد الله قائلا: “نحن كعرب سنأتي للولايات المتحدة ونناقش هذه الخيارات”، دون أن يقدم توضيحات بالخصوص.

وأضاف: “دعونا ننتظر أن تقدم مصر خطتها ثم ننظر في الأمر”، مشيرا إلى أنه سيكون هناك رد من عدة دول عربية.

ولم يصدر عن الجانب المصري أو دول عربية أخرى أي حديث عن خطة أو رد جماعي على مخطط ترامب بشأن غزة.

ولفت الملك عبد الله إلى أن الأردن “سيستقبل 2000 طفل من المرضى من غزة”، وهو ما اعتبره ترامب “خطوة جيدة”.

وأعرب عن اعتقاده بـ”وجود سبيل لإحلال السلام والرخاء في المنطقة”.

في تغريدة على منصة “إكس” قال العاهل الأردني: أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض وبحثنا الشراكة الراسخة بين البلدين

وأضاف “أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار”

وتابع: “أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهذا هو الموقف العربي الموحد ويجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها”.

واقترح ترامب لأول مرة في 25 يناير/كانون الثاني أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح عارضه البلدان بشدة.

وفي إعلان صادم في الرابع من فبراير/شباط، بعد اجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، اقترح ترامب إعادة توطين 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة وتولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الساحلي المدمر وإعادة تطويره ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وفي العاشر من فبراير/شباط، قال ترامب إن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته، وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤوليه الذين أشاروا إلى أن إعادة توطين سكان غزة لن تكون إلا بصورة مؤقتة.

وتمس خطة ترامب -التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديا- واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى