الحكومة اليمنية : رفض خطة ولد الشيخ خيار سياسي وشعبي
قالت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، إن رفض الرئيس عبدربه منصور هادي، لخارطة الحل التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يعد خيارا سياسيا وشعبيا. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
قالت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، إن رفض الرئيس عبدربه منصور هادي، لخارطة الحل التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يعد خيارا سياسيا وشعبيا.
وذكر مجلس الوزراء، في بيان صحفي نقلته وكالة سبأ الرسمية، “أن خيار رئيس الجمهورية يمثل ترجمة للمواقف السياسية والمجتمعية والشعبية والبيانات الصادرة عن كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي عبرت عن رفضها الصريح لما تضمنته خارطة الطريق المقترحة من بنود تشرعن للانقلاب وتنسف كل المرجعيات المتوافق عليها”.
وأعرب المجلس، عن دعمه الكامل لخيار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييده المطلق برفض ما طرحه المبعوث الاممي الى اليمن من خارطة طريق تناقض مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، وتمثل تراجعاً غير مسبوق في تنفيذ القرارات الدولية الملزمة، وانتقاص من هيبة ومكانة المؤسسات الصادرة عنها.
وجدد المجلس، تأكيده أن مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليأتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن الدولي 2216 تحت الفصل السابع، هو المفتاح الحقيقي للخروج من الأزمة الطاحنة والحرب العبثية التي افتعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأشارت الحكومة، إلى أن التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها الشعب اليمني وعمدها بدماء آلاف الشهداء الميامين في سبيل الخلاص من عصابات الانقلاب الإجرامية التي عاثت في الأرض فسادا وتدميرا وقتلا وانتهاكا، لا يمكن ان تكون مجال للمساومة او التفريط، وليس لاي احد الحق في تقديم تنازلات تشرعن لاستمرار الانقلاب الكهنوتي الدموي.
وقال البيان ” لقد ظلت قيادة الدولة الشرعية تنشد ولازالت السلام العادل تحت سقف المرجعيات الدولية المتوافق عليها، وتعمل من اجل تحقيق تطلعات شعبها في الاستقرار والتنمية وإنهاء معاناته الكارثيه جراء انتهاكات تحالف الشر الانقلابي وحروبه العبثية، لكن كل ذلك قوبل بمزيد من الغطرسة وممارسة الإرهاب والإجرام الذي تعدى حدود اليمن إلى الملاحة الدولية في باب المندب، ومحاولة استهداف بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وهو ما يؤكد ان شرعنة بقاء هذه العصابة الاجرامية والتساهل معها سيمثل خطرا دائما ليس على اليمن فحسب بل على دول الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع”.
وحث مجلس الوزراء، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ والمجتمع الدولي، على استيعاب أن ارساء السلام في اليمن يتطلب بالضرورة ازالة العوامل التي ادت الى كل ذلك الدمار والخراب والقتل والمعاناة، والمتمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل أقلية طائفية مليشاويه اتخذت من السلاح وسيلة لفرض ارادتها على غالبية الشعب اليمني.
وأكد المجلس، أن إزالة اثار الانقلاب والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنية المؤكد عليها في مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك ،وإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل.