الأخبار الرئيسيةعربي ودوليكأس العالم 2022

وزير دفاع إسرائيل: قواتنا ستبقى في مخيم جنين

 

جنين (الضفة الغربية)/القدس (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بعد اكتمال الغارة واسعة النطاق التي بدأتها الأسبوع الماضي فيما امتدت حملة بالضفة الغربية المحتلة إلى أسبوع ثان.

ويخوض مئات الجنود الإسرائيليين مدعومين بطائرات هليكوبتر ومسيرة ومركبات مدرعة معارك مسلحة متقطعة مع مسلحين فلسطينيين أثناء عمليات تفتيش في الشوارع والأزقة بحثا عن أسلحة وعتاد.

وقال كاتس في زيارة للمخيم “مخيم جنين لن يكون كما كان… بعد انتهاء العملية ستبقى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في المخيم لضمان عدم عودة الإرهاب”.

ولم يسهب في التفاصيل، ورفض المتحدث العسكري التعليق.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بما وصفته بتصريحات كاتس “الاستفزازية”، ودعت إلى ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لوقف العملية التي شجبتها بالفعل دول منها فرنسا والأردن.

ودخلت القوات الإسرائيلية إلى جنين فور بدء وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع في غزة، قائلة إنها تستهدف ضرب الجماعات المسلحة التي من بينها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي، وكلتاهما تتلقى الدعم من إيران.

وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية جزءا من حرب متعددة الجبهات ضد الجماعات المدعومة من إيران حول حدودها، من غزة إلى لبنان إلى الحوثيين في اليمن، وقد حولت انتباهها إلى المنطقة فور توقف القتال في غزة.

وأفاد مسؤولون فلسطينيون أن 17 فلسطينيا على الأقل، بينهم ستة من أعضاء الجماعات المسلحة وطفلة تبلغ من العمر عامين، قتلوا في جنين والقرى المحيطة بها خلال العملية.

وقالت القوات المسلحة إن قواتها قتلت 18 مسلحا على الأقل واعتقلت 60 مطلوبا وفككت أكثر من 100 عبوة ناسفة واستولت على ورشة لتصنيع الأسلحة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن التحقيق في مقتل الطفلة ما زال مستمرا.

وفي داخل المخيم، هدمت عشرات المنازل وحفرت جرافات مدرعة خاصة الطرق، مما أدى إلى نزوح الآلاف من الناس عن منازلهم. كما تم قطع المياه، ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن 80 بالمئة على الأقل من سكان المخيم أجبروا على مغادرة منازلهم.

وقالت انتصار عمالقة “طبعا خوف ورعب الانفجارات والحرائق ودورنا اتهدمت وسيارة ابن اخوي كان مشتريها جديد امبارح جرفوها” تقصد الجيش.

* الحواجز تعرقل حياة الفلسطينيين

كان مخيم جنين حيث يعيش أحفاد الفلسطينيين الذين فروا من ديارهم أو هُجروا في حرب 1948 بعد إعلان قيام إسرائيل مركزا لانطلاق هجمات مسلحة منذ عقود وهدفا لمداهمات متكررة من القوات الإسرائيلية.

وقبيل مداهمة الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، أجرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في أجزاء من الضفة الغربية عملية خاصة بالمخيم استمرت أسابيع في محاولة لإعادة فرض السيطرة عليه.

ومع هدوء المواجهات في قطاع غزة كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في شتى أنحاء المنطقة وأقامت نقاط تفتيش وحواجز على الطرق جعلت تنقل الفلسطينيين لمسافات قصيرة بين المدن والقرى يستغرق ساعات طويلة.

وفي شمال الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية عملية في طولكرم حيث اشتبكت مرارا مع مسلحين في الآونة الأخيرة ودخلت إلى المدينة نفسها وكذلك مخيمها لللاجئين.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة تصاعد العنف في الضفة الغربية حيث قتل مئات الفلسطينيين من بينهم مسلحون ومدنيون وشبان كانوا يلقون الحجارة على القوات الإسرائيلية، كما اُعتقل الآلاف.

وتسببت هجمات الفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل في مقتل العشرات من الإسرائيليين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى