احتجاجات في ليبيا تعرقل تحميل النفط في ميناءين رئيسيين
بنغازي/لندن (رويترز)
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الثلاثاء إن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي في جميع حقول وموانئ النفط، وذلك بعد التواصل مع محتجين نظموا وقفة احتجاجية في ميناءي السدرة ورأس لانوف.
وذكرت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك “تطمئن المؤسسة كل الليبيين وشركاءها المحليين والدوليين، بأن عمليات الإنتاج لازالت تسير وفق الخطة الإستراتيجية، شأنها شأن عمليات التصدير من خلال الموانئ النفطية كافة دون استثناء”.
وكان خمسة مهندسين في الميناءين ومصدر بقطاع الشحن أبلغوا رويترز بأن محتجين منعوا تحميل ناقلات النفط في ميناءي السدرة ورأس لانوف الليبيين يوم الثلاثاء، مما يهدد تصدير نحو 450 ألف برميل يوميا.
وطالب المحتجون في بيان أرسلوه إلى المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بتاريخ الخامس من يناير كانون الثاني بنقل مقار عدد من شركات النفط إلى منطقة الهلال النفطي، ودعوا إلى التنمية العادلة لمنطقتهم الساحلية بهدف تحسين الظروف المعيشية.
وتتعامل الموانئ في منطقة الهلال النفطي، السدرة والبريقة والزويتينة ورأس لانوف، مع نحو نصف إجمالي صادرات ليبيا، في حين يتمركز عدد من شركات النفط في طرابلس.
وقال أحد المحتجين ويدعى حسام الخضر لرويترز “لا نريد شيئا سوى المساواة، نحن نعاني الكثير في مناطقنا من النفط. النفط يخرج من مناطقنا لا نأخذ منه سوى الدخان السام”.
ولم يرد متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط بعد على طلب من رويترز للتعليق.
ويأتي الاضطراب في وقت ستناقش فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم ليبيا، خطط زيادة الإنتاج تدريجيا بعد دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوبك لخفض أسعار النفط.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط عبر حسابها الرسمي على منصة إكس في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن إنتاجها من النفط الخام تجاوز 1.4 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 200 ألف برميل يوميا من أعلى مستوى للإنتاج قبل الحرب الأهلية.
وأظهر برنامج تحميل اطلعت عليه رويترز أن صادرات ميناء السدرة ستبلغ نحو 340 ألف برميل يوميا من الخام في يناير كانون الثاني في حين من المقرر شحن 110 آلاف برميل يوميا أخرى من رأس لانوف.
وتراجعت أسعار خام برنت قليلا لتعود بالقرب من أدنى مستوى في أسبوعين عند 77.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 1616 بتوقيت جرينتش، بعد أن ارتفعت على خلفية الاحتجاجات في ليبيا في وقت سابق اليوم.
وسبق أن تسببت الاحتجاجات في تعطيل عمليات النفط في ليبيا. فقد توقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا في أغسطس آب الماضي في خضم خلاف على منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي.
واستمرت عمليات الإغلاق لما يزيد عن شهر قبل استئناف الإنتاج تدريجيا اعتبارا من أوائل أكتوبر تشرين الأول.