نقص المحاليل الطبية يهدد حياة مرضى الفشل الكلوي بمستشفى الثورة بصنعاء
توشك المحاليل الطبية لمرضى الفشل الكلوي، على النفاد وهو ما يهدد حياة آلاف المرضى في اليمن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يعاني مركز الكلى والمسالك البولية، في هيئة مستشفى الثورة العام، بصنعاء، من شح في المحاليل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي، فيما تشير المعلومات إلى أن حياة العديد من المرضى المقيدين في المركز مهددة بالخطر.
وقالت مصادر طبية في المستشفى لـ”يمن مونيتور”، إن ما يمتلكه مركز الكلى والمسالك البولية في المستشفى من المحاليل الخاصة بالغسيل الكلوي بالكاد تكفي لشهرين”.
ويستقبل المركز التابع لأكبر مستشىفى حكومي في اليمن، 180 مريضاً بالفشل الكلوي يومياً. ولأن كل مريض يحتاج للغسيل مرتين في الأسبوع، إضافة إلى الحالات القادمة من خارج المستشفى، والحالات الطارئة من بين المقيدين بالمركز، فإن هذا شكل ضغطاً كبيراً على خدماته المحدودة.
وعادة يشتري المستشفى المحاليل من خلال مناقصة خاصة بذلك يستورد فيها ما يكفي حاجته لمدة عام. ومنذ بداية العام الجاري، لم يفعل ذلك، إذ كان مضطراً لشراء الكميات الموجودة في السوق على شكل دفعات.
وتكاد الكميات التي اشتراها المستشفى مؤخراً أن تنفد، في حين يبدو أنها أوشكت على النفاد من السوق أيضاً.
وتعاني المؤسسات والهيئات الحكومية، بما في ذلك الطبية، من أزمة مالية خانقة، سواءً في رواتب موظفيها أو موازناتها العامة.
وقال مصدر طبي في حديث لـ”يمن مونيتور”: هناك الآن مشكلتان: عجز الجانب المالي داخل المستشفى، بحيث لا يؤهله لشراء حتى من الكميات الموجودة في السوق، عوضاً عن كون الكميات الموجودة في السوق الآن شحيحة ولا تفي بالغرض.
ومنذ سيطرة جماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس السابق “علي عبدالله صالح”، على صنعاء أواخر سبتمبر/ ايلول 2014 دخلت البلاد منعطفاً خطيراً تلاشت فيه مظاهر الدولة وتوقفت مؤسسات عن العمل، لصالح المليشيات المسلحة، التي وضعت يدها على مقدرات البلاد.
وأطلقت منظمات دولية ومحلية تحذيرات من انهيار القطاع الصحي بشكل كامل، في بلاد تعد الأفقر بين مثيلاتها في المنطقة العربية.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 21.2 مليون شخص في اليمن – أو 82 في المائة من السكان بحاجة إلى نوع من المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وإن 14.1 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الرعاية الصحية، فيما يحتاج ثلاثة ملايين طفل وكذلك الحوامل والمرضعات إلى علاج سوء التغذية أو الخدمات الوقائية.