أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلاتترجمة خاصة

مجلة أمريكية.. إجراءات إدارة ترامب لخنق الحوثيين

يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، يوم الاثنين، إن على الإدارة الأمريكية الجديدة خنق جماعة الحوثي في اليمن لوقف هجمات البحر الأحمر، واستهداف راعيها الرسمي “إيران”.

وفشلت مهمة الولايات المتحدة لردع الحوثيين وإضعافهم، بعد قرابة عام على بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد الجماعة المسلحة، حيث استمرت بثبات وانتظام في استهداف السفن في البحر الأحمر فيما يقولون إنه تعاطف مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية من الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأضافت: يتعين على الإدارة الأميركية القادمة أن تحل إجراءات جديدة محل الحملة العسكرية الفاشلة القائمة بوضع حلول دائمة يخنق مصادر الإيرادات الحوثية؛ ويحمل الراعي الرئيسي للجماعة، إيران، المسؤولية؛ ويطالب الحلفاء والشركاء بتولي دور أكبر، وفي نهاية المطاف دور قيادي، في هذه الجهود وفي حماية الشحن الإقليمي.

كتب التحليل بيث سانر، نائبة مدير الاستخبارات الوطنية السابقة في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، وشغلت منصب الموجز الاستخباراتي للرئيس دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، وجنيفر كافاناغ، مديرة التحليل العسكري وكبيرة زملاء برنامج أولويات الدفاع.

وقالت المجلة: ولن يكون هذا بالأمر السريع أو السهل، ولكن التحدي الحوثي سوف ينمو فقط في غياب استراتيجية محددة.

وأشارت إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو أن الإدارة المقبلة سوف تحتاج إلى خنق الإمدادات العسكرية للحوثيين ودخلهم، الذي يستخدمونه لتمويل إنتاج الأسلحة المحلية وغيرها من المشاريع. والحجر البحري الأمريكي على اليمن لاستهداف السفن الإيرانية. وفرض قيود محلية صارمة ــ تظل إلى حد كبير خارج النظام المالي الدولي.

قوة من المنطقة

وقالت فورين بوليسي في التحليل -الذي ترجمه “يمن مونيتور” للعربية- يتعين على واشنطن أن تبني وجودًا بحريًا متعدد الجنسيات حقًا مصممًا بشكل أفضل لاعتراض خطوط إمداد الحوثيين وتقاسم عبء الدفاع عن حرية الملاحة. سيكون هذا أكثر قبولًا وقابلية للتطبيق إذا تم بناؤه على أساس القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة، والتي تتألف من 46 دولة وتركز على مكافحة القرصنة ومكافحة التهريب، بدلاً من كونها مهمة منفصلة خاصة بالحوثيين.

ولفتت إلى أن التفاوض مع الشركاء الإقليميين للحصول على موافقتهم وشروط مشاركتهم ضروريًا. قد تشمل إحدى الخطوات مساعدة الرياض على إعادة تنشيط مجلسها الإقليمي المحتضر، الذي تأسس في عام 2020، لمعالجة القرصنة والتهريب.

 تشمل الخطوات الأخرى تعزيز التعاون مع بروكسل ونيودلهي وبينهما لتعزيز عملياتهما الأمنية البحرية الأخيرة والحالية في المنطقة وجعل دور تركيا أكثر مركزية، نظرًا لنفوذها المتزايد في القرن الأفريقي. وبينما تكثف الولايات المتحدة هذه الجهود المتعددة الأطراف، يتعين عليها أن تعيد تحديد حجم وجودها البحري، من خلال إزالة مجموعات حاملات الطائرات ولكن الحفاظ على قوة أصغر حجما ومناسبة للغرض، مثل عدد قليل من مدمرات الصواريخ الموجهة المدعومة بسفن دورية أصغر حجما وطائرات بدون طيار بحرية وجوية وفيرة.

تحميل إيران المسؤولية

وقالت فورين بوليسي: لا شك أن الدور الأميركي لابد أن يكون امتداداً لاستراتيجية أوسع نطاقاً لإضعاف النفوذ الإقليمي لإيران. وهذا يعني تحميل إيران، التي تعد المحرك الرئيسي لأفعال الحوثيين، المسؤولية عن هجمات الجماعة من خلال العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية. ويتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل تنسيق أي ضربات عسكرية أخرى ضد قدرات الحوثيين، وينبغي أن يكون العمل العسكري مستهدفاً بدقة لتعطيل عمليات الحوثيين إلى أقصى حد، دون الإضرار بالمدنيين.

وتابعت: من الأفضل تنفيذ عمليات سرية، على سبيل المثال ضد سفن الاستخبارات الإيرانية وكبار قادة الحوثيين ومموليهم. وهذا من شأنه أن يحرم الحوثيين من الشرعية التي يحصلون عليها من الصمود في مواجهة الضربات الجوية مع تحقيق تأثيرات مماثلة محتملة.

وأضافت: لابد من توسيع تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وشركائها لتوجيه مثل هذه العمليات. ومن الممكن أن تعمل مثل هذه الروابط المتبادلة على توسيع نطاق نفوذ واشنطن بتكلفة منخفضة وبناء علاقات إقليمية، بما في ذلك بين إسرائيل والشركاء العرب، مصممة للاستمرار لفترة طويلة بعد انتهاء الحملة الحوثية.

ولفتت: حان الوقت لإنهاء الحملة العسكرية الأميركية في البحر الأحمر ــ ولكن تجاهل التهديد الحوثي بالكامل سيكون حماقة استراتيجية. وإذا تُرِك الحوثيون دون رادع، فقد يعرقلون بسهولة أولويات ترمب الأخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك توسيع اتفاقات إبراهيم واحتواء إيران. وفي نهاية المطاف، سيكون من مصلحة ترمب أن يأخذ التحديات في اليمن على محمل الجد وأن يرسم مسارا لإدارتها.

استهدف الحوثيون أكثر من 200 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول2023. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني2024 حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى