“علماء المسلمين” يحذّر من استغلال الحرب على “داعش” في “تطهير عرقي” ضد السنّة بالموصل
حذّر “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الحكومة العراقية من اتخاذ الحرب على “داعش” تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة، في مدينة “الموصل”، شمالي البلاد. يمن مونيتور/ متابعات
حذّر “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الحكومة العراقية من اتخاذ الحرب على “داعش” تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة، في مدينة “الموصل”، شمالي البلاد.
وشدد على ضرورة “عدم مشاركة الميليشيات الطائفية” في المعركة، محذرا من مغبة “تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي”.
وقال الاتحاد في بيان أصدره، مساء أمس الإثنين، بعد ساعات من انطلاق معركة تحرير الموصل، مذيلاً بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي محيي الدين القرة داغي، إنه “يستنكر تكرار الاعتداء على مدن أهل السنة في العراق خاصة”، محذراً من استهداف “دمائهم، وأعراضهم، وحرياتهم، وممتلكاتهم، وبنية مدينتهم التحتية”.
وقال في هذا الصدد: “ما يزال شبح ما حدث لمدن السنة في العراق قبل ذلك ماثلا، من ممارسات طائفية آثمة، وقتل وتعذيب، وتدمير وتهجير، ونزوح الأعداد الهائلة بلا طعام أو شراب أو مأوى، وهو ما نخاف أن يتكرر في مدينة الموصل الحبيبة”.
وطالب الاتحاد الحكومة العراقية بـ”الكف عن استهداف المكون السني بالعراق، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وألا تكون الحرب على داعش تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة بالعراق”، محذراً من “القصف العشوائي للمدنيين أو اتخاذهم دروعا بشرية، واستهداف الأبرياء الذين لا ذنب لهم.”
وطالب الاتحاد “بالكف عن الانتقام من أهل المدينة، بحجة كونهم حاضنة شعبية لتنظيم الدولة، فالتنظيم لا يستشير المدنيين من أهل المدينة عند الاستيلاء على المدن.”
وشدد على “التأكيد على عدم مشاركة الميليشيات الطائفية في هذه المعركة، وعدم تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي”.
وانطلقت، فجر أمس الإثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم “داعش”، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية).
ش