استهداف السفن باليمن.. مكافأة إيران للسخاء الأميركي
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقالا تتساءل فيه عن سخاء البيت الأبيض في التعامل معإيران عبر مواصلة تخفيف العقوبات عليها في إطار الاتفاق النووي، وكيف أن طهران ترد على هذا السخاء باستهداف القطع البحرية الأميركية في الخليج.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة:
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقالا تتساءل فيه عن سخاء البيت الأبيض في التعامل معإيران عبر مواصلة تخفيف العقوبات عليها في إطار الاتفاق النووي، وكيف أن طهران ترد على هذا السخاء باستهداف القطع البحرية الأميركية في الخليج.
واعتبرت أن هذا السؤال جزء أساسي لفهم حادثة استهداف المدمرة الأميركية (يو أس أس-مايسن) والمدمرة ( يو أس أس-بونص) قبالة سواحل اليمن يوم الأحد الماضي عبر صاروخي ( سي-802) من صنع صيني انطلاقا من المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.
وتعتبر إيران من المشغلين الأساسيين لهذا النوع من الصواريخ، وقد استعمل على نطاق واسع من طرف مليشيا حزب الله في لبنان التي تدعمها طهران خلال حرب عام 2006 ضد القطع الحربية البحرية في سواحل إسرائيل.
ولم يصب أي من الصاروخين القطع البحرية الأميركية، كما أن المدمرة الأميركية “يو أس أس-مايسن” أطلقت صاروخين دفاعيين من طراز “أس أم-2” لأعراض دفاعية.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تساهم في دعم استخباراتي محدود وعلى مضض للتحالف العربيالذي يدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وذلك لطمأنة المملكة العربية السعودية بأن تحالف الطرفين مستمر رغم الاتفاق النووي مع إيران.
وترى أن إيران تريد فك التحالف بين الولايات المتحدة والمملكة، إذ تساءلت عن توقيت حادثة الصاروخين الذي جاء بعد يوم واحد من “ضربة سعودية أدت بالخطأ لمقتل عشرات المدنيين في صنعاء“.
ووصفت الصحيفة هذه الضربة بالمأساة، إلا أنها لفتت إلى أن الجيش الأميركي ارتكب بدوره أخطاء مماثلة في السابق.
شلال التنازلات
كما رأت أن الأهم هو أن الهجوم الفاشل على المدمرة التي كان على متنها مئات البحارة الأميركيين تذكير آخر بأن الاتفاق النووي زاد من طموحات إيران بدل كبحها رغم ما وصفته بشلال التنازلات من جانب الولايات المتحدة.
وكانت وول ستريت قد كشفت الشهر الماضي أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد وافقت سرا في يناير/كانون الثاني الماضي على رفع العقوبات على مصرفين مملوكين للحكومة الإيرانية رغم تورطهما في تمويل برنامج الصواريخ الباليستية قبل سبعة أعوام من الموعد المحدد لذلك.
يضاف ذلك إلى التراخيص التي أجازتها الإدارة الأميركية لشركتي بوينج وإيرباص لبيع طائرات مدنية لإيران، إضافة إلى القواعد الجديدة التي حددتها الأسبوع الماضي لتسهيل المعاملات بالدولار الأميركي مع الشركات الإيرانية.
ووجهت الصحيفة توبيخا إلى إدارة أوباما، حيث اعتبرت أنها قدمت تنازلات لملالي في إيران لا ينص عليها الاتفاق النووي مقابل استهداف طهران للمصالح الأميركية.