الحوثيون: مستعدون لتوقيع خارطة الطريق فوراً
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الثلاثاء، استعدادها لتوقيع خارطة الطريق فوراً، لبدء تسوية سياسية في اليمن. بعد تصريحات لقادة في الجماعة أن المرحلة الحالية خطيرة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وانحسار محور إيران.
جاء إعلان الحوثيين خلال لقاء جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً بمدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في صنعاء محمد الغنام ومستشاره الاقتصادي ديرك أومتزيغت.
وقال عامر “موقف صنعاء واضح ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق، باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن”.
ولفت عامر إلى أن الحديث عن “تجميد خارطة الطريق في الوقت الحالي هو استجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف إسناد غزة”. مضيفاً أن ذلك “مرفوض جملة وتفصيلاً كونه لا علاقة بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وبين ملف التصعيد في البحر الأحمر، وأن أي ضغط بهذا الاتجاه ستأتي بنتائج عكسية”.
وناقش عامر مع أومتزيغت معالجة الملف الاقتصادي والانقسام في البنك المركزي، ووضع محددات “ومعايير متفق عليها لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، وحصر نقاط الخلاف والبدء من نقاط الالتقاء”.
والأسبوع الماضي أعلنت جماعة الحوثي استعدادها للتوقيع على اتفاق اقتصادي مع خصومها الحكومة المعترف بها دولياً.
ويوم الأحد قال عبدالكريم الحوثي عمّ زعيم الحوثيين ووزير داخلية الجماعة “إن المرحلة الحالية التي تمر بها اليمن مرحلة خطيرة“. مع تصاعد مخاوف الحركة من مصير مشابهة لنظام بشار الأسد في سوريا.
وكانت اتهامات للحوثيين بالمماطلة في توقيع الاتفاق وفرض شروط جديدة لتنفيذها قبل خارطة الطريق. وخارطة الطريق هي نتاج مشاورات بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، ويقول المسؤولون في الحكومة إنه لم يتم التشاور معهم بشأنها. ويقول الخبراء إن الاتفاق يكافئ الحوثيين ومن شأنه أن يوفر الحوافز للجماعة المسلحة لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن. ومن شأن خريطة الطريق أيضاً أن توفر المال للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي يعتمد بشكل كبير على الإمدادات المتناقصة من المساعدات الغذائية من الخارج.