لقاءات يمنية مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين لمواجهة الحوثيين
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
تستمر الحكومة اليمنية في عقد لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين والغربيين، لبحث مكافحة الإرهاب وجهود مواجهة جماعة الحوثي في اليمن، وسط تأكيد من المسؤولين اليمنيين أن البلاد لن تكون بمعزل عن الأوضاع الإقليمية بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وانحسار محور المقاومة الإيراني.
يوم الأحد جرت عدة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض، لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ووزير الداخلية.
حيث بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مع رئيس مكتب مكافحة الارهاب لجنوب ووسط وشرق اسيا بوزارة الخارجية الامريكية جيسي ليفنسون، جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في اليمن وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأشار اللقاء إلى تهديدات الحوثيين والتنظيمات المتخادمة معها في إشارة إلى تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم الشباب في الصومال وجماعات القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن.
“سلطان العرادة” عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، هو الآخر التقى بشكل منفصل مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون والملحق العسكري جنيد غودي.
وأشار العرادة إلى مخاطر تصعيد الحوثيين المتواصل في البحرين الأحمر والعربي، وتأثيرات ممارساتها وأعمالها العدائية في واحد من أهم الممرات المائية في العالم على أمن الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك على الاقتصاد العالمي.
اللواء العرادة التقى أيضاً، يوم الأحد، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف، ودور إيران التخريبي في اليمن وإصرارها على فرض سياساتها وأطماعها التوسعية من خلال استمرار دعم الحوثيين، وتزويدها بمختلف الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
في باريس بحث سفير اليمن لدى في فرنسا، رياض ياسين، مع عضوة اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الفرنسي، السيناتور، ناتالي غوليه، والسيناتور صوفي بريانت جيلمونت، العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهته ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، قائد قوات العمالقة، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، تصعيد الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وقبل لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي التقى مسؤول مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية جيسي ليفنسون، التقى وزير الداخلية، اللواء الركن إبراهيم حيدان، وبحث تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، والتعاون في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.
من جانبه، أشاد رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأمريكية، بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب.. معربًا عن استعداد الولايات المتحدة لدعم تلك الجهود من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.
- محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين
- حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج
لن تبقى بمعزل عن الإقليم
من جهته قال وزير الإعلام معمر الإرياني وهو المتحدث باسم الحكومة: الحقيقة الواضحة للعيان هي أن اليمن لن تبقى بمعزل عن التطورات الإقليمية، ولن تكون رهينة في يد إيران، وأن العلم الوطني سيرفرف فوق كل شبر من الأرض اليمنية، مهما حاول الحوثي إرهاب الشعب بالدم والدمار، ومهما حشد من عناصره المؤدلجة التي تتحرك منذ أكثر من عشرة أعوام كأداة للقتل وفرض المشروع الإمامي العنصري المتطرف.
وأضاف: ما يحاول الحوثيون الترويج له من ادعاءات بوجود دعم شعبي لمشروعهم الانقلابي، مجرد وهم وسراب سيزول أمام إرادة الشعب اليمني الحر.
وتابع: التجارب الماضية، أثبتت بما في ذلك في سوريا ، أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها بالتهديدات أو القمع أو الحديد والنار، كما أن الهوية الوطنية والعربية الراسخة ستظل عصية على التفكيك، فالشعب اليمني، بمختلف مكوناته، سيتوحد حول قيمه الوطنية ليلملم جراحاته ويعيد بناء بلاده التي مزقتها الحرب والانقلاب، بعيدا عن الوصاية الإيرانية.