أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلاتترجمة خاصة

الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم

يمن مونيتور/ الدوحة/ خاص:

قال المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج إن قادة الحوثيين في اليمن خففوا ظهورهم خشية اغتيالهم.

وأضاف أن الخسائر التي تكبدتها الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا تشكل ضغوطا متزايدة على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وأجزاء كبيرة من البلاد، لكنها لم تجبرهم على تغيير مسارهم بعد.

وتعهد الحوثيون بمواصلة مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر طالما استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة. وأسفر الصراع، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول وأدى إلى استشهاد أكثر من 45800 فلسطيني.

وقال ليندركينج في مؤتمر منتدى الدوحة السنوي: “لقد خفض زعماء الحوثيين من ظهورهم، على الأقل جسديًا. هناك خوف من استهدافهم مثل زعماء آخرين في المنطقة”.-حسبما نشرت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة بالإنجليزية.

وأضاف “أعتقد أن هذا يعكس الواقع الذي يحدث في المنطقة، لكنه لم يخفف من قدرتهم واستعدادهم وتصميمهم على إطلاق النار على السفن”.

وكان المسؤول الأميركي يشير إلى مقتل قادة حزب الله في لبنان. وقد أدت مثل هذه الضربات إلى زيادة الضغوط على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط وأجبرت حزب الله على فصل هجماته على إسرائيل عن وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت مصادر تحدثت لـ”يمن مونيتور” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن قادة الحوثيين يتخذون إجراءات أمنية جديدة لتحركاتهم. وقلصوا الحديث عن قدراتهم العسكرية خشية الاستهداف.

ولكن على الرغم من هذه التطورات، قال السيد ليندركينج إن القضايا الإقليمية لم تغير تصرفات الحوثيين.

وقال: “منذ تراجع حزب الله وتراجع حماس، واصل الحوثيون شن هجمات متهورة وعشوائية. ولكن من الأفضل لهم أن ينتبهوا إلى ما يحدث في المنطقة عندما يتعلق الأمر بأمنهم ومكانتهم”.

وتابع: “انظروا ماذا يحدث لرفاقهم في حزب وسوريا. إن أغلب اليمنيين لا يحبون الحوثيين حقاً. والضغوط تتزايد على الحوثيين لتغيير مسارهم”.

ووصف السيد ليندركينج الأحداث في سوريا بأنها “فرصة تاريخية” لشعب البلاد ولكنها أيضا لحظة مليئة بالمخاطر وعدم اليقين.

وتابع: “إننا جميعًا نفكر في ما يعنيه ذلك للمنطقة ولليمن. وتعكس زيارتي أيضًا الإحباط المتزايد إزاء الرفض القوي من جانب الحوثيين لإرسال أي نوع من الإشارات التي تشير إلى اهتمامهم بخفض التصعيد”.

وعلى غرار حزب الله في لبنان وغيره من الجماعات المسلحة في العراق، يشكل الحوثيون جزءاً من ما يسمى محور المقاومة.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في الأشهر الأخيرة، لكن الضربات لم تعرقل قدرتها على شن هجمات في البحر الأحمر.

وقال ليندركينج “من الواضح أنهم تمكنوا من إعادة تخزين وتوريد الأسلحة، وبالتالي فإن شبكات التهريب تشكل تحديًا هائلاً. ونحن نعمل مع الشركاء لتحديد وسد أكبر عدد ممكن من الثغرات التي تُستخدم لنقل أو تهريب الأسلحة”.

وأكد أن الفارق بين الحوثيين والجماعات الأخرى “هو أنهم أقل تبعية لإيران من حزب الله. لقد أظهروا قدراً أكبر من الاستقلالية في القيام بأمورهم الخاصة، ومقاومة الأوامر أو التوصيات الإيرانية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى