اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

المخلافي: لا توجد حرب طاهرة والمشكلة في الحوثيين وليست فينا (ترجمة حصرية)

أجرت فضائية الجزيرة بنسختها الإنجليزية مقابلة مع وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، وبمكاشفة وردود حول الحرب وماهيتها في ظل أخطاء التحالف، وطرائق المشاورات مع الحوثيين والخيارات المتبعة في حال الوصول إلى طريق مسدود يوضح المخلافي مقابلته الكثير من الالتباس. يمن مونيتور/ ترجمة حصرية/ عادل هاشم:
أجرت فضائية الجزيرة بنسختها الإنجليزية مقابلة مع وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، وبمكاشفة وردود حول الحرب وماهيتها في ظل أخطاء التحالف، وطرائق المشاورات مع الحوثيين والخيارات المتبعة في حال الوصول إلى طريق مسدود يوضح المخلافي مقابلته الكثير من الالتباس.
المقابلة مع أول مسؤول دبلوماسي في حكومة أحمد عبيد بن دغر، على الفضائية الإنجليزية كشف فيها المخلافي عن أدلة جديدة ستسلم للأمم المتحدة تثبت تورط طهران في تهريب أسلحة بما فيها صواريخ حرارية وآلية وصول الصواريخ البالستية إلى الحوثيين في ظل الحظر المفروض من قبل قرار مجلس الأمن رقم (2216).
تنقل شبكة “يمن مونيتور” ترجمة لأبرز ما قاله المخلافي في مقابلته على الفضائية، ونشرها موقع الجزيرة الإنجليزية التي ابتدأت تقريرها بالقول: “قتل الآلاف ونزح الملايين من الناس ولكن ليس في سوريا، بل في اليمن، البلد الذي تتصادم فيه المصالح الإقليمية القوية يومياً وبدون نهاية لهذه الحرب واضحة في الأفق”.
وأضافت: “بعد أن فقد الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة عقب أحداث الربيع العربي، أصبحت اليمن ساحة حرب بين الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران وحكومة الرئيس عبد ربة منصور هادي المعترف بها دولياً. وبسبب اشتراك القوى الإقليمية الرئيسية كإيران والمملكة العربية السعودية، فإن ما يحدث في اليمن يهم جميع الناس في الشرق الأوسط”.
 
الحكومة ستمضي بإخضاعهم عسكرياً
وتقول الفضائية: “نجلس مع عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني في حديث مع قناة الجزيرة لمناقشة إستراتيجية حكومته للمضي قدماً وعما إذا كان هناك أي وسيلة للخروج من حمام الدم الذي تعيشه اليمن”.
ويقول الوزير” نحن بحاجة للوصول إلى سلام حيث ذهبنا إلى أماكن كثيرة بحثاً عن السلام. لقد ذهبنا إلى جنيف وقضينا 115 يوماً في الكويت ولكن المشكلة تكمن في الطرف الآخر وليست فينا. وقد اتفقنا على جميع مقترحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومقترحات المجتمع الدولي ووقعنا اتفاقية للسلام ولكن تم رفضها من قِبل الأطراف الأخرى. والآن يجب على المجتمع الدولي إجبار الحوثيون على قبول السلام وإلا فإن الحكومة ستمضي بخططها لإخضاعهم عسكرياً بالرغم من أنها لا تريد استخدام الحل العسكري ولكنها اضطرت للدفاع عن نفسها”.
 
أدلة جديدة ضد إيران
وناقشت الفضائية دور إيران في الحرب الأهلية زاعمةً أن الأمم المتحدة لم تجد أدلة تتعلق بوصول أسلحة إيرانية لصنعاء.
وزير الخارجية يخالف هذه الأمر قائلاً: “أن حكومة هادي ستقدم شكوى رسمية مدعومة بالأدلة ضد إيران نضراً لامتلاكنا معلومات موثقة حول الأسلحة الجديدة التي تم تهريبها إلى الحوثيون في الآونة الأخيرة والتي مكنتهم من إطلاق بعض الصواريخ وتصعيد العمليات العسكرية ضد المناطق المحررة اليمنية والحدود السعودية. إن الحكومة قد قطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب الموقف الإيراني تجاه الأزمة اليمنية”.
ويوضح الوزير بأن: “إيران تعلن وباستمرار دعمها للحوثيين، فبعد سيطرة جماعة التمرد الحوثية على العاصمة صنعاء، تحدثت إيران بأن صنعاء هي العاصمة الرابعة التي تسقط في أيديهم، يعنون بذلك بغداد ودمشق وبيروت ثم صنعاء والتي زادت من توسع الإمبراطورية الفارسية. لم يتردد الإيرانيون بالقول بأن لديهم جيشاً يخضع للتدريب وأنه سيقاتل في كل مكان بما في ذلك صنعاء. هم الآن يتفاخرون بصفتهم ممثلين للحوثيين في اليمن وطرف في المعادلة اليمنية الداخلية”.
ووفقاً للأمم المتحدة فإن ما يزيد عن 10000 شخص قد قتلوا في الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهراً في اليمن، وأن ما يزيد عن 3 ملايين قد نزحوا من منازلهم. ليس هذا فقط فإن أكثر من نصف السكان يعانون من سوء التغذية وأن 21 مليون من 28 مليون نسمة بحاجة لمساعدات إنسانية.
 
ليس هناك حرب طاهرة
تتحدث الجزيرة للوزير المخلافي حول التكلفة البشرية لهذه الحرب وعما إذا كان التحالف قد أرتكب أخطاء خلال الحرب الحالية.
وكما يقول الوزير عبدالملك المخلافي” هذه حرب وليس هناك أي حرب طاهرة، ولكن ينبغي أن يكون السؤال من الذي اختار الحرب؟. إذا كنا نبالغ ونضخم الأخطاء التي وقع فيها التحالف فإنا سوف نرضخ لخيار الاستسلام والذي يعتبر الخيار الأسواء من الدخول في حرب مع المليشيات والذي سيجلب لليمن حرباً ستستمر لعدة سنوات قادمة. وفي الوقت الراهن قد أنجزنا معظم أهدافنا وباستطاعتنا إنجاز ما تبقى منها”.
ويضيف الوزير قائلاً” بأن التحالف قد شكل بعثات لتقصي الحقائق للتحقيق في الأخطاء المرتكبة وهم ملتزمون بإصلاحها. وما يزعجني هو أنه وبالرغم من أن معظم التقارير التي ذكرتها تتحدث عن الأخطاء المرتكبة من قِبل الغارات الجوية للتحالف ، إلا أنهم يتجاهلون التكلفة الكلية للحرب التي فرضت علينا من الميليشيات، فإن عدد المدنيين الذين قتلوا بغارات جوية هم اقل بكثير من الذين قتلوا على يد الميليشيات”.
ولكن تقول الأمم المتحدة أن قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية مسئولة عن 60% من قتلى الأطفال و 50% من الغارات قد استهدفت مستشفيات ومدارس.
يؤكد الوزير بأن “حكومة هادي ودول التحالف لن تدخر جهداً في الالتزام بأعلى معايير القوانين الدولية. جميع التقارير الدولية لا تأخذ الانتهاكات من قِبل ميليشيات الحوثي واستخدامها للمدارس والمستشفيات كثكنات عسكرية أو مخازن أسلحة في الاعتبار. إن 80% من المقاتلين الحوثيون هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 9-17 عاماً”. وخلال عام 2014 رصدت الأمم المتحدة 140 حالة تجنيد لأطفال في صفوف المقاتلين الحوثيون.
ويوضح الوزير المخلافي أن” كل هذا قد ضاعف التكلفة البشرية للحرب خصوصاً عدم وجود القيم الأخلاقية للميليشيات وعدم التزامها بالقوانين الدولية. أما بالنسبة لدول التحالف والحكومة اليمنية فنحن ملتزمون بالقوانين الدولية وسوف نتأكد من أي فعل غير مشروع وسيتم التحقيق فيه ومعالجته بالطريقة المناسبة”.
واختتم قائلاً: “نأمل من أن يكون إيصال الحقائق للجمهور وصناع القرار في الولايات المتحدة وبريطانيا بطريقة عادلة، ونرحب بأي حل وسط من شأنه أن يعيد السلام والأمن والاستقرار للبلاد. وشرطنا الوحيد هو امتلاك الدولة اليمنية للسلاح فقط وأن لا يكون هناك أي وجود لميليشيات لأن وجودها يعني عدم وجود السلام”.
المصدر الرئيس
Yemeni foreign minister: There is no clean war

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى