تحذيرات للحوثيين بتجنب سيناريو سوريا
يمن مونيتور/ خاص
جدد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، تحذيراته للحوثيين، بتجنب سيناريو متوقع لما جرى في سوريا من سقوط لنظام الأسد والمليشيات الداعمة له، والممولة من طهران.
وقال عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح، إن توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة؛ وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية.
وحث طارق صالح خلال اجتماعًا عبر الدائرة الضوئية بالقيادات العسكرية في محوري البرح والحديدة، الجنود على مضاعفة الجهود، والبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق من سقوط لنظام الوصاية الإيرانية.
وقال إن “مصير عبدالملك الحوثي في صنعاء لن يختلف عن مصير الوصاية الإيرانية في دمشق”.
وأضاف: سوريا واليمن يواجهان عدوًا مشتركًا، هو المشروع الصفوي التوسعي الإيراني، ويوم الخلاص من هذه الوصاية في صنعاء يستوجب وحدة الصف الوطني وتجاوز الخلافات والتباينات بين القوى المخلصة.
وتابع: الشعب السوري أسقط نظام الوصاية الإيراني في دمشق إلى الأبد، صنعاء ستشهد يوم الخلاص الوطني قريبًا.
من جانيه، دعا عضو المجلس الرئاسي اليمني عبدالله العليمي الحوثيين إلى مراجعة حساباتهم، والتوقف عن التصرف كوكيل خارجي لأطماع خارجية، والاتعاظ مما حدث ويحدث في بعض دول المنطقة؛ لتجنيب البلاد مزيداً من الدماء والدمار (في إشارة لما جرى في سوريا ولبنان).
جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، حول العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الوطنية والإقليمية، وسبل التنسيق بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء، الي لتداعيات الكارثية للوضع الاقتصادي في اليمن بسبب الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية في اليمن، وسفن الشحن في البحر الأحمر، والممرات الدولية، وجهود الحكومة للإيفاء بالمتطلبات الأساسية للمواطنين، وجهودها في مسار الإصلاحات، ومكافحة الفساد، واهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود.
وجدد العليمي، تمسك المجلس والحكومة بالوصول الى سلام عادل وشامل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودوليا، والاتعاظ مما يجري في المنطقة واغتنامها فرصة للمراجعة والسعي نحو السلام الحقيقي والدائم والشامل القائم على عودة مؤسسات الدولة، وانهاء الانقلاب والتحول لحزب سياسي من اجل تجنيب وطننا مزيداً من الكوارث .