الحوثي و”صالح” يستغلان حادثة “مجلس العزاء” للتحشيد العسكري
بدأ تحالف الحرب الداخلية في اليمن، باستثمار الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في العاصمة صنعاء، أمس السبت، في تحشيد مقاتلين جدد إلى جبهات القتال، وخصوصا على الحدود مع المملكة العربية السعودية، التي تتزعم تحالفا عربيا ضدهم منذ أكثر من عام ونصف. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
بدأ تحالف الحرب الداخلية في اليمن، باستثمار الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في العاصمة صنعاء، أمس السبت، في تحشيد مقاتلين جدد إلى جبهات القتال، وخصوصا على الحدود مع المملكة العربية السعودية، التي تتزعم تحالفا عربيا ضدهم منذ أكثر من عام ونصف.
وغداة الهجوم الدامي الذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 600 شخص، خرج زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، بخطابين منفصلين على قنواتهم التلفزيونية الخاصة، يستثمران في دماء اليمنيين.
وفي الكلمات المتلفزة التي نقلتها قنوات “المسيرة” و”اليمن اليوم”، بدا الرجلان غير حريصين على الترحم على أرواح الضحايا والدعاء بالشفاء للجرحى، أكثر من حرصهما على تأجيج الحرب الأهلية، والدعوة للأخذ بالثار من السعودية.
واتفق “صالح” و”الحوثي”، على أولوية التحرك نحو الحدود السعودية، ودعيا إلى النفير العام، أكثر من أي وقت مضى، في خطة تهدف إلى تحشيد أعداد غير مسبوقة من المقاتلين إلى الحدود الجنوبية للمملكة، التي تشهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق.
وقال صالح في كلمته إنه “آن الأوان وحانت ساعة الصفر لدعوة كافة أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة والأمن الذي شملتهم الهيكلة( في إشارة للحرس الجمهوري) إلى جبهات القتال إلى الحدود للأخذ بالثأر.
وخلافا لخطاب صالح، كان خطاب زعيم الحوثيين أكثر إهانة لأنصاره، حيث دعاهم إلى ضرورة التحرك “إذا أرادو أن يكونوا رجالاً”، وقال إنه “لا يجوز لأحد البقاء في المنازل دون عذر”.
وإضافة للإهانات، كان زعيم الحوثيين يتوعد أنصاره الذين سيتخلفون عن الذهاب إلى الجبهات، بقوله “أحذرّ بنصح كل المتنصلين عن المسؤولية من تلبية الدعوة”، لافتا إلى أن “لعنة التاريخ كبيرة، وأنه يجب عليهم التحرك ليكونوا شرفاء”. حد تعبيره
وفي تأكيد لأحاديث سابقة عن فرار عشرات المقاتلين من أنصاره وتعرض بعضهم للتصفية المباشرة جراء رفضهم الاستمرار في معارك خاسرة، دعا زعيم الحوثيين الذين تركوا الجبهات للعودة، وعدم البقاء في المنازل، وقال: “لماذا تبقون في المنازل، هل تنتظرون أن تأتي الطائرات لتقصفكم “.
وحاول “الحوثي”، استثمار غضب قبائل خولان التي ينحدر منها اللواء جلال الرويشان صاحب مجلس العزاء، بالدعوة إلى أن المعركة القادمة هي ثأرهم وكذلك ثأر قبائل مديرية سنحان، في إشارة إلى مسقط رأس أمين العاصمة، عبدالقادر هلال، الذي قتل في هجوم القاعة الكبرى.
ورد الحوثي على بيان التحالف العربي بتعهده بفتح تحقيق في حادثة “مجلس العزاء”، وعدم استهدافهم للمنشآت المدنية، وزعم أنهم يملكون “الأدلة الفنية القاطعة” لتورطها في ذلك الهجوم.
وحاول الحوثي استثمار الحادثة لتحشيد مقاتلين بشتى الوسائل، حيث دعاهم للتحرك من منطلق قبلي وديني ووطني، كما أنه قام بتوظيف الجانب الطائفي، وقال إن “ما فعله يزيد، يفعله النظام السعودي اليوم باليمن، وأن اليمن هي كربلاء هذا الزمن، وأيامها كلها عاشوراء”.