تصعيد عسكري في اليمن يسبق هدنة مرتقبة وغموض حول هوية قتلى الصالة الكبرى
شهدت اليمن، تصعيدا عسكريا كبيرا منذ إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن هدنة مرتقبة لمدة 72 ساعة، خلال الساعات القادمة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
شهدت اليمن، تصعيدا عسكريا كبيرا منذ إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن هدنة مرتقبة لمدة 72 ساعة، خلال الساعات القادمة.
وبعد يوم من مقتل القائد العسكري الرفيع الموالي للحكومة، اللواء عبدالرب الشدادي، في معارك بمأرب شرقي صنعاء، سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم السبت، بينهم قيادات حوثية بارزة في قصف للتحالف على صالة تقام فيها مراسم عزاء بالعاصمة صنعاء.
ومايزال الغموض يكتنف هوية وعدد قتلى الضربة الجوية التي استهدفت “الصالة الكبرى” التي كانت تشهد مراسم عزاء أقامه وزير داخلية الحوثيين، اللواء جلال الرويشان في وفاة والده.
وأسفرت الغارات، عن مقتل أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال، والمعين من قبل الحوثيين وزيرا للدفاع، اللواء حسين خيران، فيما أصيب عدد من القيادات البارزة.
وقال مصدر أمني لـ”يمن مونيتور”، إن هناك قتلى من قيادات الصف الأول والثاني الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكنهم يتكتمون عليها.
ولا يُعرف الحصيلة النهائية للغارات، لكن وكالة سبأ الخاضعة للجماعة، قالت إن الحصيلة غير النهائية هي 450 قتيلا وجريحا، دون تفصيل لعدد القتلى والجرحى.
ومن المتوقع أن ينسف هذا التصعيد، الاتفاقات التي أبرمها المبعوث الأممي مع الحوثيين على إعلان هدنة أولية لمدة 72 ساعة، على أن يتم تمديدها قبيل طرح ورقة “حقيقية” للحل الشامل في اليمن.
وألمح ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام، إلى انهيار تلك الاتفاقات، وقال إن الضربات التي استهدفت الصالة الكبرى وعزاء آل الرويشان “سيقود إلى مالا يُحمد عقباه”.
وقال عبدالسلام، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، “الدم لا يجر إلا الدم”.
ودعا ناطق الحوثيين، الحيش الموالي لهم واللجان الشعبية، إلى تعزيز ضرباتهم لمن أسماه بـ”العدو”، مباركا عملية صرواح التي اسفرت عن مقتل قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عبدالرب الشدادي.
وبعيدا عن الجبهات الداخلية، شهد الشريط الحدودي أمس تصعيدا كبيرا، حيث أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا سقط في منطقة صحراوية غير مأهولة بمدينة خميس مشيط السعودية، وفقا للتحالف العربي.