أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

الذكرى 57 للاستقلال.. يوم استعادة الحرية وانتصار الإرادة اليمنية! (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ من إفتخار عبده

يحيي اليمنيون اليوم الذكرى السابعة والخمسين للثلاثين من نوفمبر، اليوم الذي طوى اليمن به صفحة طويلة من الاحتلال البريطاني الذي استمر في جنوب اليمن لأكثر من 128 عامًا.

سبعةٌ وخمسون عاما منذ أن شهدت مدينة عدن لحظةً تاريخيةً فاصلة، تمثلت بخروج آخر جندي بريطاني إيذانًا بنهاية حقبة من الاستعمار الطويل في المنطقة العربية.

ولم يكن هذا اليوم مجرد حدث عابر في تاريخ اليمن؛ بل كان ثمرة نضال طويل حافل بالتضحيات من قبل الشعب اليمني وحركات المقاومة الوطنية، التي قدمت الغالي والنفيس من أجل استعادة الأرض والكرامة من العدو المستعمر.

اليوم وفي هذه المناسبة، يستذكر اليمنيون الأحرار بطولات المناضلين الذين قادوا ذلك العمل الثوري العظيم، مجددين الولاء الوطني الذي سار على نهجه الأجداد.

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أحيوا هذه الذكرى بمزيد من الحديث عنها ونشر التصميمات الخاصة بها، ومعلمون وطلاب كان لهم دور كبير في إحياء هذه المناسبة بمزيد من التغني بها منذ أكثر من أسبوع، في الإذاعات المدرسية وداخل الفصول الدراسية وساحات المدارس.

مناسبة لإعادة قراءة التأريخ والاتعاظ به

بهذا الشأن يقول الصحفي نسيم الشرعبي” ذكرى الاستقلال هي مناسبة لإعادة قراءة التاريخ والاتعاظ به، وليست فقط مناسبة للاحتفاء بالماضي؛ بل لاستخلاص الدروس والعبر من أجل مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل؛ فهي تذكير دائم بقيمة الحرية وأهمية النضال من أجلها؛ فكما سار الآباء والأجداد على درب الحرية والكرامة ينبغي أن يسير الأبناء والأحفاد على النهج ذاته”.

وأضاف الشرعبي لموقع” يمن مونيتور ” الثلاثون من نوفمبر فيه رسالة متجددة للأجيال القادمة بألا تتخلى عن مبادئ الاستقلال والسيادة مهما بلغت التحديات في قساوتها ومها صعبت طرق النصر، فطريق الحق والحرية بالعادة لا يكون مفروشا بالورود بل مليء بالأشواك والمواطن الحقيقي المحب لأرضه سيمضي فيه وسيزيل كل تلك العثرات”.

وأردف” ينبغي على كل أبناء اليمن شمالا وجنوبا بهذه المناسبة أن يستعرضوا تفاصيل تلك المرحلة البطولية من النضال، وأن يسلطوا الضوء على الشخصيات الوطنية التي صنعت هذا المجد، وأن يستعرضوا إرث هذه الذكرى وتأثيرها على مسيرة اليمن الحديث، فالواقع اليوم بحاجة ماسة لأن يتم رفده بمزيد من المعنويات؛ حتى يتخطى هذه المرحلة الصعبة التي يحاول الأعداء فيها أن ينالوا من اليمن الحبيب”.

وتابع” اليوم مليشيا الحوثي في شمال اليمن تخدم الأجندات الإيرانية وتخضع الشعب من أجل أن يعمل بثقافاتها وعاداتها ومعتقداتها الخاطئة، وجنوب اليمن لا يخلوا من المليشيات التي تدعم الأجندات الخارجية، فاليوم اليمن شمالًا وجنوبا يعاني من الاستعمار الخارجي الذي تخدمه مليشيات من أرض الوطن ولهذا ينبغي على الشعب أن يعي هذه المرحلة وحقيقة ما يعيشه اليوم”.

وواصل الشرعبي حديثه لموقع” يمن مونيتور” ينبغي أن يتعظ الجميع من هذه المناسبة التي تم فيها دحر آخر وحدة عسكرية وآخر جندي بريطاني ليتم تطهير الوطن من دنس الاستعمار، ولا بد أن يتعظ منها العدو ويوقن أنه سيزول ولو بعد حين؛ فالشعب اليوم أكثر يقظة من ذي قبل فالذي طن مرة ليس كالذي يطعن أول مرة فصاحب الجرح القديم يكون حذرا و”المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين”.

واختتم” كل عام واليمن شماله وجنوبه بألف خير وبعيد كل البعد عن الأطماع الخارجية التي تحاول النيل منه وتعطل قدراته وموارده وتعيث فيه الفساد”.

تأريخ إلهام ووحي

بهذا الشأن يقول الناشط السياسي، عبد الحكيم أنعم: ” الثلاثون من نوفمبر عام 1967 تاريخ فخر ومجد لليمنيين جميعهم، وهو في الوقت ذاته تأريخ إلهام ووحي لكل أحرار اليمن من أجداد وأحفاد، ويوم خالد محفور بأحرف من نور في ذاكرة الكبرياء لأمةٍ يمانية كانت الأرض كلها لها مسرحًا”.

وأضاف أنعم لموقع” يمن مونيتور” تأتي هذه الذكرى لتوضح النتيجة الحتمية لتكاتف جهود جميع فئات الشعب، فسابقا توحدت إرادة الأحرار في الجنوب من كل المناطق لمواجهة أعتى القوى الاستعمارية في العالم آنذاك، واستطاع الشعب اليمني أن يثبت للعالم أن الكفاح المسلح والإرادة الشعبية قادرة على تحقيق المستحيل، رغم قلة الإمكانيات وصعوبة الظروف”.

وأردف” عيد ذكرى الاستقلال يعد ابتهاجًا وطنيًا لكل يمني حر وشريف مهما كانت الظروف والتكاليف التي يمر بها الوطن بعد أن ظل المستعمر أكثر من 128سنة يعيث في جنوب اليمن فسادًا ونهبًا وتفرقة للحمة اليمنية، فقد صنع أبناء اليمن نصرا عزيزا ضد أقوى وأخبث إمبراطورية استعمارية في العالم”.

وتابع” بعد طرد بريطانيا من الجنوب غابت عنها الشمس وأفل مجدها.. فيجدر بنا أن نحيي هذه الذكرى بكل شموخ وعز وفخر؛ فقد صنع اليمنيون فيها   حدثًا عالميًا عظيما وغيروا فيها موازين القوى إقليميا ودوليًا”.

وأكد” إن ذكرى الجلاء درس متجدد للشعوب المقهورة تحت الاحتلال بأنها هي التي تنتصر على أعتى القوى الاستعمارية وأن البندقية تواجه وتهزم الدبابة، وأن القنبلة اليدوية أقوى من أطنان القنابل العنقودية وأن البازوكة أشد من الضربات الصاروخية وأن المقاومة لا تسقط ولو بالعصا؛ لأن صاحب الأرض قدماه مغروسة في جذورها والغازي لص عابر”.

كلُ احتلال إلى زوال

وواصل” ذكرى الاستقلال رسالة للأحرار بأن المقاومة هي الحل الوحيد لاستعادة الحرية والكرامة واستعادة الدولة والجمهورية، وأن الغزاة الجدد مهما كثروا وتآمروا وخططوا وجاءوا من جديد فإن الاحتلال إلى زوال مهما طالت مراحله “.

واختتم” كل عام واليمن شمالاً وجنوبًا ينعم بالحرية والكرامة والاستقرار والاستقلال بعيدًا عن التدخلات الخارجية وأدواتها اللعوبة”.

عدم الخضوع من سمات الإنسان اليمني

في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي، مروان الشرعبي” نحن اليوم نحيي الذكرى السابعة والخميس لتحرر جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني وخروج آخر جندي بريطاني من أرض اليمن، وبهذه المناسبة نحب أن نقول إن اليمن لم يخضع سابقًا للاحتلال وظل يقاومه حتى النصر، واليوم اليوم أيضًا لن يخضع اليمن لأي قوى خارجية مهما كانت إمكانياتها بالسيطرة على الشعوب والبلدان”.

وأضاف الشرعبي لموقع” يمن مونيتور” اليمن عصيّة على مرّ الدّهور والأزمان ويبرهن هذا القول كل ما عاشته اليمن من ملاحم وبطولات سابقة سطرها الشعب بكل بسالة ونكّل بالأعداء من بلده حتى تم وصف اليمن بـ”مقبرة الغُزاة”.

وأردف” نحن وبكل فخر نحيي هذه الذكرى النوفمبرية التي خلدّها اليمني كراوية للحرية من بطش المستعمر البريطاني الذي استوطن جنوب الوطن حقبة زمنية ظنًا منه بسط نفوذه وحصوله على مراده، لكنه خاب وانكسر حين اندلعت شرارة الدفاع على تراب هذا الوطن؛ فهرول مغادرا يجر خلفه هزيمته، ويعترف بها علنًا، حتى بقيت هذه الذكرى اليوم رمزًا بطوليا تاريخيا يفتخر بها كل يمني حُر أبي”.

وتابع” إننا كشعب يمني لا تكسرنا كل القوى العالمية مهما كانت ضخامتها وتهديداتها، بالمقابل لن تهزمنا الطائفية المطبعة والخيانات الداخلية التي قد تمهد للعدو الخارجي فتح الطريق، ومع ذلك نستطيع التغلب على كل الاحتمالات التي قد تُوقع بتربصها على هذا الشعب المغلوب الذي يضحي بروحه وبدمه فداء لوطنه”.

وأشار الشرعبي إلى أنه” بالرغم من كل هذه الصراعات اليوم، التي تنهش جسد هذا الوطن، لا تزال الاحتفالات بالأعياد الوطنية حاضرة، فالهوية اليمنية تسكن في قلب كل شريف مهما كانت معاناته، ومهما تأثرت حياته اليومية بفعل الحرب والحصار وانعدام الخدمات كالكهرباء وانقطاع الراتب والغلاء المعيشي وغيره”.

وأكد” رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الإنسان اليمني اليوم، إلا أن الروح الوطنية وحب الانتماء والولاء  للثوار الأحرار  ما يزال يسكن افئدتهم،  وهذا شيء جميل يوحي بمدى محبة اليمني لبلده ونبذه لأي عداء عليها سواء كان من الداخل أو الخارج”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أشد وطأة من الاستعمار الخارجي.
    خرجت بريطانيا وتركت لنا محتلًّا حقيقيًا هو الحوثي في الشمال والانتقالي في الجنوب والشرعية في المناطق المتوسطة، وهذا الثلاثي الشيطاني سبب تخلف اليمن إلى أبد الآبدين، فبغضون سنوات استطاع أن يعيد اليمن إلى العصر الحجري السحيق.
    لم تكن اليمن قبلهم بخير، ولكن جاء هذا الثلاثي فأكمل طريق الفساد التي تركها النظام قبله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى