جبهات القتال في اليمن على صفيح ساخن لا يبرد بأحاديث “الهدنة”
على وقع التحرك الدبلوماسي لعودة المشاورات اليمنية في العاصمة العُمانية مسقط، تعيش جبهات القتال في اليمن اشتعالاً متزايداً وسط تفاقم خسائر الحوثيين وفقدانهم المزيد من الأراضي.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
على وقع التحرك الدبلوماسي لعودة المشاورات اليمنية في العاصمة العُمانية مسقط، تعيش جبهات القتال في اليمن اشتعالاً متزايداً وسط تفاقم خسائر الحوثيين وفقدانهم المزيد من الأراضي.
وأدت تلك المواجهات الدامية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بقصف جوي ومعارك عنيفة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة اخرى عند الشريط الحدودي مع السعودية، ومحافظات تعز ومأرب والضالع، والبيضاء.
وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قد التقى وفد الحوثي/صالح في مسقط اليوم الخميس، وأعلن بعد اللقاء عن هدنة مرتقبة لمدة 72 ساعة تمهيداً لعودة المشاورات اليمنية.
واعلنت قوات الجيش اليمني والمقاومة اطلاق عملية عسكرية جديدة صباح اليوم الخميس استكمالا لخطة استعادة مواقع يسيطر عليها الحوثيون في بلدة صرواح غربي مدينة مأرب.
وكانت القوات الحكومية اعلنت الاربعاء السيطرة على الطريق الرئيس الممتد بين العاصمة صنعاء ومدينة مأرب، وقطع خطوط الامداد عن الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مركز بلدة صرواح.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ”يمن مونيتور” إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة أحكمت السيطرة فجر اليوم الخميس على جبلي “الطريف” و “الدرم” و “التبة البيضاء” وحررت قرية آل عوير وواديتها، بجبهة المخدرة شمال غرب هيلان.
وفي السياق قالت مصادر محلية، ان منظومة الدفاع الجوي لقوات التحالف اعترضت الليلة الماضية صاروخا بالستيا اطلقه الحوثيون وقوات الرئيس السابق، باتجاه مدينة مأرب في هجوم هو الثاني من نوعه خلال اقل من 24 ساعة .
وفي البيضاء قتل عشرات الحوثيين في مواجهات هي الأعنف في مديرية الزاهر ال حميقان بجبهتي “كساد” و”المسياب” ، فيما سقط خمسة من رجال المقاومة وجرح 13 اخرين. -حسب مصدر في المقاومة.
وأضاف إن ذلك جاء أثناء صد محاولة الحوثيين الاستيلاء على جبل “كساد”، مؤكداً تراجع الحوثيين بعد معركة عنيفة.
وقالت مصادر عسكرية إن 30 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين وحلفائهم بمعارك مع القوات الحكومية وغارات لمقاتلات التحالف على مستودع للأسلحة في بلدة حرض الحدودية مع السعودية.
وفي تعز قالت مصادر إن ستة من الحوثيين قتلوا وجرح آخرون في مواجهات مع المقاومة الشعبية غربي المحافظة الواقعة وسط اليمن. وتحدثت عن سقوط 3 رجال المقاومة وإصابة 5 آخرين في تلك المواجهات.
كما قتل مدني وأصيب 3 آخرين بالقصف المدفعي المستمر للحوثيين على الأحياء السكنية وسط المدينة.
وفي محافظة الضالع جنوبي البلاد قال مصدر محلي لـ”يمن مونيتور” إن 9 من مسلحي الحوثي قتلوا وأصيب آخرون في اشتداد المعارك مع المقاومة الشعبية في بلدة مريس شمالي المحافظة، على الحدود مع محافظة إب وسط البلاد.
وكثف التحالف العربي من غاراته خلال الساعات العشر الماضية لتستهدف مواقع الحوثيين والقوات الموالية لـ”علي عبدالله صالح” في محيط العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة و الجوف ومأرب و صعدة.
ورصدت وسائل إعلام الحوثيين ما قالت إنه 113 غارة جوية متفرقة، استهدفت محافظة صعدة معقل الجماعة المسلحة، وعلى تجمعاتهم على الحدود السعودية في “نجران وجيزان”. ففي صنعاء قال سكان محليون لـ”يمن مونيتور” إن الغارات استهدفت ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان، ومعسكرات تدريبية للحوثيين شرق العاصمة. فيما تلقت بلدان “باقم” و”الظاهر” و “منبه” أعنف الضربات الواقعة على الشريط الحدودي مع السعودية.
وانتقلت الغارات إلى استهداف مواقع للحوثيين في “جزيرة كمران” على البحر الأحمر، واستهدف أيضاً ميناء “الحيمة” في بلدة “الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة الساحلية، إلى جانب عدة غارات على “مطار الحديدة” و”القاعدة البحرية”.
إلى جانب سلسلة غارات في بلدة “بني صريم” شمالي محافظة عمران شمال صنعاء، وغارات أخرى لدعم الجيش الوطني في “صرواح”، إلى جانب غارات مكثفة على بلدة خولان “المجاورة” وبلدة “نهم” حيث تدور اشتباكات عنيفة هناك شرقي صنعاء.