اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

حراك دبلوماسي رفيع المستوى.. ما الذي يجري في مسقط؟!

وسط حراك دبلوماسي دولي رفيع المستوى لإجبار وفد الحوثيين والرئيس اليمني السابق على هدنة في اليمن والعودة للمشاورات من أجل توقيع خارطة طريقة يحملها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي وصل العاصمة العُمانية مسقط أمس الأربعاء.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

وسط حراك دبلوماسي دولي رفيع المستوى لإجبار وفد الحوثيين والرئيس اليمني السابق على هدنة في اليمن والعودة للمشاورات من أجل توقيع خارطة طريقة يحملها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي وصل العاصمة العُمانية مسقط أمس الأربعاء.
والتقى “ولد الشيخ”، اليوم الخميس، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي وذكرت وكالة الأنباء العمانية انه جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة وعلى وجه الخصوص الاوضاع على الساحة اليمنية، وسبل الدفع قدما بالمفاوضات اليمنية بما يساهم في إيجاد حل سلمي ينهي الصراع في اليمن.
وقالت ان المبعوث الأممي سيلتقي خلال زيارته للسلطنة عددا من الأطراف اليمنية في إطار السعي لإيجاد تسوية سلمية للأزمة.
فيما نشر محمد عبدالسلام رئيس الوفد المتحدث باسم جماعة الحوثيين على صفحته في تويتر صورة للقاء جمعه بالسفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، ولم يشر إلى المزيد من التفاصيل.
الوفد الحوثي قال أيضاً إن ولد الشيخ ألتقى بهم اليوم بعد لقاءه بالمسؤول العماني، وحسب مصدر في البعثة الإعلامية للجماعة قال لـ”يمن مونيتور” إن الحديث دار حول استعادة المشاورات اليمنية مع منتصف الشهر الجاري وإعلان هدنة لمدة 72 ساعة ولم يشر إلى المزيد من التفاصيل حول إن كان ولد الشيخ قد قدم خطة مكتوبة إلى وفد (الحوثي/صالح).
وليلة مغادرة “ولد الشيخ” إلى عمان قال في بيان صحفي، إن لقاءته تناولت آخر التطورات على الساحة اليمنية ونتائج مشاوراته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إضافة إلى الجهود والتحركات التي يعتزم القيام بها في المرحلة المقبلة من اجل التوصل إلى السلام المنشود في اليمن.
وأعرب ولد الشيخ احمد عن امله باستمرار الدعم الدولي للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.
وفي خطوة استباقية، اشترط وفد الحوثيين/صالح في بيان، عدم الذهاب إلى أي مباحثات قادمة دون التوافق “على مؤسسة رئاسية جديدة”، يستبعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو ما ترفضه حكومة الرئيس هادي وحلفاؤها الإقليميون الذين يتمسكون بحل سياسي وفق القرار الأممي 2216. واعتبر وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات تلك الشروط، “عرقلة واضحة لجهود ولد الشيخ، ولجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب”.
والأحد الماضي أعلن ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكله تحالف “الحوثي/صالح” تشكيل حكومة “إنقاذ وطني” في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، موازية للحكومة الشرعية التي تتخذ من عدن مقرا لها. وهو ما أعطى تعقيداً آفاق التسوية السياسية في اليمن.
صحيفة “البايس” الإسبانية نشرت نقلت في تقرير لها عن دبلوماسي غربي مطلع على المشاورات اليمنية، أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية دعت سلطنة عُمان إلى التدخل في اليمن والضغط على الحوثيين من أجل وقف إطلاق النار والعودة إلى المشاورات.
وقال الدبلوماسي الغربي في تصريحه الذي تابعه “يمن مونيتور” إن الطلب الأمريكي-السعودي يدعو عمان أن تتدخل كمحاولة أخيرة مع الحوثيين، قبل انتهاء آمال السلام نهائياً وبقاء الحل العسكري فقط. ويشير الدبلوماسي أن الإدارة الأمريكية تعتقد إن ما يزيد قليلاً عن الشهر يمكن أن يحقق انفراجه في اليمن؛ مؤكداً أن لا أحد من الدول المعنية سيعترف بأياً من الشطرين في حال حدث انقسام، في إشارة إلى إعلان الحوثي عن حكومة موازية لحكومة عدن و وجود اثنين من البنوك المركزية.
لا تبدو أن آمالاً معلقة على انهاء الحرب اليمنية عن طريق الحل السياسي، دون أن تحرز الحكومة اليمنية والتحالف تقدماً واسعاً شمالي وغرب البلاد، إضافة إلى احراز تقدم فعلي في العاصمة صنعاء، وتحرير محافظة تعز وتأمينها.
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى