طاقم السفينة الإماراتية يحكي “لحظات الموت” في باب المندب
نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية تقريراً عن طاقم السفينة التي جرى استهدافها في باب المندب في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية تقريراً عن طاقم السفينة التي جرى استهدافها في باب المندب في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت الصحيفة: أكد طاقم السفينة الإماراتية «سويفت»، التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الإغاثية والتي تم استهدافها مؤخراً من قبل الحوثيين باليمن، في المياه الدولية عند مضيق باب المندب، أنهم ماضون في سبيل إغاثة المحتاجين، وأن المحاولات الفاشلة لن تثنيهم عن مواصلة جهودهم الإنسانية.
ويروي أفراد الطاقم والذين بلغ عددهم 25 شخصاً من جنسيات مختلفة، اللحظات التي عاشوها تحت وطأة الاعتداء، واصفين إياها بـ «لحظات الموت»، مشيدين بالجهود البطولية للسلطات الإماراتية.
وعبر خالد العامري ممثل عن شركة الجرافات الوطنية المالكة للسفينة عن صدمته من تعرض سفينة إغاثية لاعتداء إرهابي جبان، مؤكداً أن مثل هذا الاعتداء لن يثنيهم، بل يزيدهم قوة، وذكر أنهم تلقوا رسالة تفيد بوجود حريق على متن السفينة أثناء عودتها، ولم يكن لديهم علم بمسببات الحريق، وعلى الفور تم التواصل مع السلطات الإماراتية لإنقاذ السفينة وطاقمها، حيث تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم، كما تم قطر السفينة، وهي في اتجاهها الآن إلى الدولة.
وأضاف العامري: أنه اتضح إليهم فيما بعد أن السفينة تعرضت لهجوم إرهابي سافر من قبل الانقلابيين في اليمن، وجارٍ التحقيق من قبل قوات التحالف، مؤكداً أنه على الرغم من أن السفينة مدنية ومهمتها إنسانية، حيث كانت تحمل معونات إغاثية لتخفيف المعاناة على الشعب اليمني، إلا أنها لم تسلم من بطش الانقلابيين، إذ احترق برج المراقبة لدى السفينة جراء هذا الاعتداء، ولفت العامري إلى أن 3 من أعضاء الطاقم تعرضوا لإصابات بسيطة وتلقوا العلاج اللازم في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وغادر اثنان منهم بعد التأكد من سلامتهم ولا يزال الثالث يتلقى علاجه في المستشفى.
وذكر أليكساندر لوكيانو (31 عاماً) من الجنسية الأوكرانية، والذي يعمل ميكانيكياً في السفينة أنه محظوظ جدا لبقاءه على قيد الحياة، حيث عاش لحظات صعبة خلال الاعتداء، وقال: «استيقظت من نومي في تمام الساعة الثانية صباحاً على سماع دوي انفجار في السفينة وحاولنا الذهاب إلى مهبط الطائرات، إلا أننا لم يكن في مقدورنا التنفس بشكل طبيعي بسبب الدخان الكثيف والمتصاعد من الحريق»، وأكد لوكيانو تعرضهم لإطلاق نار استمر لساعة ونصف الساعة من قبل المعتدين، مما أدى إلى إصابة أسطوانة لغاز ثاني أكسيد الكربون بإحدى الطلقات وتطاير الغاز.
وأشار مياهو توفاسكي (34 عاماً) من الجنسية البولندية ويعمل ضابط أول في السفينة، إلى أن الاعتداء حدث أثناء نوم الجميع، وأنه وعلى الرغم من خبرته السابقة والتي تعرض فيها إلى حوادث حريق في السفن، إلا أنه لم يمر في حياته بمثل هذه اللحظات المرعبة التي عاشها في السفينة الإماراتية ، وذكر أن المعتدين كانوا في قوارب صغيرة ومحيطين بالسفينة وقد أطلقوا النار على الطاقم، ووجه توفاسكي شكره الجزيل وامتنانه العميق للسلطات الإماراتية التي أنقذت حياته ونقلتهم إلى خارج منطقة الحادث، مؤكداً أنه مدين للقوات الإماراتية بحياته.
وذرف أحد المصابين شيليندر كومار، (33 عاماً) من الجنسية الهندية دموعه عند تذكره الأوقات العصيبة التي قضاها ومشاهد الموت التي شاهدها على متن «سويفت»، وأكد كومار الذي يعمل مساعد ملاح، أنه لا يمكنه نسيان ما مر به على متن السفينة.
أكدت شركة الجرافات البحرية الوطنية أن سفينة المساعدات «سويفت» المملوكة للشركة، تتمتع بغطاء تأميني ولا يتوقع أن يكون هناك أي أثر سلبي على الأداء المالي للشركة نتيجة الحادث التي تعرضت له السفينة، وذلك بحسب إشعار صادر عن الشركة أمس وموجه لإدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وقال ياسر زغلول الرئيس التنفيذي للشركة في الإشعار: « بالإشارة إلى الحادث الذي تعرضت له سفينة المساعدات «سويفت» المملوكة للشركة كما نشر في العديد من المصادر الإعلامية في صباح يوم السبت 1 أكتوبر 2016، نفيد أن السفينة تتمتع بغطاء تأميني ولا يتوقع أي أثر سلبي على الأداء المالي للشركة».