الأخبار الرئيسيةغير مصنف

الحوثيون يحرقون أوراقهم مدمرين آخر آمال “الحل السياسي” في اليمن

مع وجود المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة السعودية الرياض باحثاً مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سُبّل العودة إلى مشاورات السلام، وتحركات خليجية غير معلنة في العاصمة العمانية مسقط؛ أعلن الحوثيون عن رئيس حكومة جديدة لإدارة البلاد في صنعاء. مدمرين آخر آمال السلام في اليمن.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
مع وجود المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة السعودية الرياض باحثاً مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سُبّل العودة إلى مشاورات السلام، وتحركات خليجية غير معلنة في العاصمة العمانية مسقط؛ أعلن الحوثيون عن رئيس حكومة جديدة لإدارة البلاد في صنعاء. مدمرين آخر آمال السلام في اليمن.
وفي هذه الأثناء بدأ مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفان أوبراين، زيارة إلى صنعاء تستمر يومين.
ويسعى المبعوث الدولي إلى إحياء مفاوضات السلام اليمنية التي علقت في الـ6 آب/أغسطس، بعد ثلاثة أشهر من المباحثات غير المثمرة في الكويت برعاية أممية. ومنذ ذلك التاريخ زادت حدة المعارك وفشل ولد الشيخ في إعادة المفاوضات بعد انتهاء مدة تعليقها والتي كانت مقررة بمدة الشهر. وقال “ولد الشيخ” في تصريحات سابقة إنه يملك خطة جديدة للسلام في اليمن بعد أن رفض الحوثيون رؤية أممية تنص على انسحابهم وتسليم السلاح ثم مناقشة تشكيل حكومة وطنية.
ويقذف الحوثيون بآخر أوراقهم للإعلان عن حكومة تدير المحافظات الشمالية الخاضعة تحت سيطرتهم، بعد ضربات موجعة بتقدم القوات الحكومية على عدة محاور في العاصمة صنعاء، كما أعلنت القوات الحكومية أمس السبت استعادة السيطرة على قرية الغيل في محافظة الجوف شمالي صنعاء وهي أبرز معاقل الحوثيين منذ عام 2008م، ما يمكنها من الوصول إلى بلدة أرحب شمالي العاصمة بيسر إضافة إلى عمران وصعدة معقل الحوثيين الرئيس.
ويمثل الإعلان عن حكومة من جانب الحوثيين إحدى تبعات تشكيل مجلسهم السياسي بداية أغسطس الماضي، ويبدو أن (الحوثي/صالح) قد تجاوزت خلافاتهم مسألة الإعلان عن رئيس الحكومة، لتبقى معركة الخلافات في أسماء ومناصب الحكومة المفترضة.
ولم تعترف أي دولة بالمجلس السياسي للحوثيين بالرغم من وفود زارت عدة دول عربية، عدا اعتراف خجول من إيران أبرز الداعمين لجماعة الحوثي، فيما تجاهلت روسيا الاعتراف مؤكدة استمرار اعترافها بالرئيس اليمين عبدربه منصور هادي وحكومته التي يقودها أحمد عبيد بن دغر.
وكانت مصادر دبلوماسية تحدثت في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” أن المشاورات الخلفية التي تدور في العاصمة العمانية مسقط مع الحوثيين تتقدم خطوة وتتراجع خطوتين إلى الخلف بسبب تذبذب موقف وفد “الحوثي/صالح” وآرائهم.
وعلى وقع ذلك تحدث الكاتب العماني جابر المحرمي أنه من المتوقع أن يعقد الليلة (مساء الأحد)، لقاءا يضم السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان، وعدد من القادة الخليجيين، إلى جانب وفد سعودي، وآخر يمني، لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في اليمن.
 وأشار إلى أنه من المتوقع أن يلتقي سلطان عمان، الليلة، بأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى جانب وفد سعودي، وآخر يمني، وعدد من شيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة للتوقيع على إعلان انتهاء الحرب في اليمن.
وصل فعلاً ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وحاكم دبي نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد وألتقيا السلطان قابوس؛ حسب ما نشره ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي دون تأكيد رسمي.
ويبدو أن إعلان الحوثيين الأخير سيعجل بإنهاء أي بوادر للحل السياسي ويزيد من درجة تأزيم الوصول إلى قواسم مشتركة في رؤية جون كيري وزير الخارجية الأمريكي للحل السياسي في اليمن.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى