مصدر بـ”المركزي”: التبرعات للبنك “كذبة كبيرة” يروج لها الحوثيون
وصف مصدر في البنك المركزي في حديث لـ”يمن مونيتور” التبرعات “الحوثية” لصالح البنك بأنها “كذبة كبيرة”. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
كشف مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني، اليوم الخميس، أن التبرعات التي يروج لها إعلام الحوثي لصالح البنك مجرد “كذبة كبيرة”.
وأضاف في تصريح لـ”يمن مونيتور”، مشترطاً عد الكشف عن هويته، أن “هناك تهويلاً تقوم به وسائل الإعلام المساندة لتحالف الحرب الداخلية (الحوثي، صالح) لمحاولة عكس صورة مغايرة للواقع الحقيقي في رفد البنك المركزي بتبرعات المواطنين.
وقال المصدر إنه “لا وجود لتبرعات كبيرة لصالح البنك المركزي، وما يروج له حالياً هي في الأصل عبارة عن إيداعات بنكية بأسماء المواطنين، ويستغلها الحوثي على أنها تبرعات”.
واشار أن “التبرعات محدودة جداً، فالتبرعات محددة من 50 ريال – 1000 ريال فقط، أما المبالغ التي يتلقاها البنك المركزي هي عبارة عن عملية إيداع للمواطنين أنفسهم كمحاولة لإنقاذ البنك من ورطة الافلاس التي يعيشها”.
وتابع، “ما تزال هناك مبالغ كبيرة في البنك المركزي، لا يمكن تصريفها بهذه السهولة”.
وكان عضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، شكيب حبيشي، أكد في حديث سابق لصحيفة “الشرق الأوسط” أن 50% على الأقل من الكتلة النقدية التي جرى سحبها من البنك المركزي ما تزال موجودة في مخابئ الحوثيين على اعتبار أنهم كانوا يدركون سابقاً أن البنك لن يستمر تحت سلطتهم”.
ولجأ الحوثيون، عقب نقل الحكومة الشرعية لمقر البنك المركزي إلى جمع التبرعات النقدية من المواطنين بهدف الحيلولة دون نقله من صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
وضرب انعدام السيولة النقدية ثقة اليمنيين بالبنوك ومكاتب البريد، لكن البعض عادوا للإيداع مجدداً، بعضهم تحت تهديدات .حوثية بضرورة الإيداع وعدم تكديس الأموال في منازلهم