صحيفة أمريكية.. روسيا تجعل الحوثيين أكثر قوة
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم السبت، إن الدعم الروسي لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن يجعلهم أكثر قوة.
وقدمت روسيا أسلحة صغيرة ومساعدات محدودة للحوثيين. ولأسابيع، قال مسؤولون أميركيون إن روسيا تدرس تزويد الجماعة بالصواريخ في حال تصعيد الغرب للحرب في أوكرانيا-حسب ما أفادت الصحيفة.
وقالت وكالات الاستخبارات الأميركية إن من الممكن أن تقدم روسيا معلومات استهدافية للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، لكنها لا تعتقد أن موسكو اتخذت مثل هذه الخطوة، وفقا لمسؤولين أميركيين.
قال مسؤولون إن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يتفاوض مع الحوثيين لبيعهم صواريخ متطورة، رغم أن الصفقة لم تكتمل بعد. واستبدلت الولايات المتحدة السيد بوت في صفقة تبادل الأسرى الذي أطلقت سراح نجمة دوري كرة السلة الأميركي للسيدات بريتني جرينر من سجن روسي في ديسمبر/كانون الأول 2022.
- روسيا زودت الحوثيين ببيانات الأقمار الصناعية لاستهداف السفن
- جدل بين روسيا والولايات المتحدة في مجلس الأمن بسبب الحوثيين
في سبتمبر/أيلول، قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أن الرئيس فلاديمير بوتن سوف يرد بالسماح بشن هجمات سرية مميتة إذا سمحت الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لشن ضربات في عمق روسيا.
وفي حين أن مثل هذا الانتقام يشمل تكثيف عمليات التخريب الروسية في أوروبا، قال المسؤولون إن روسيا ترى أيضا الحوثيين كقوة فعالة ومزعجة نجحت في الضغط على الشحن الدولي.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأجبرت الولايات المتحدة وحلفاءها على زيادة وجودهم البحري في المنطقة. وقد أدى قتال الحوثيين إلى بعض من أكثر عمليات الانتشار القتالية كثافة للبحرية الأمريكية منذ سنوات.
ونفذت الولايات المتحدة العديد من الضربات الانتقامية في الأراضي اليمنية ضد الحوثيين، ولكن يبدو أن هذه العمليات لم تؤثر بشكل كبير على قدرة الحوثيين على ضرب السفن أو شن هجمات ضد إسرائيل. والواقع أن اثنين من أفراد قوات النخبة البحرية الأميركية فقدا حياتهما في البحر أثناء عملية لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين.
وبرز الحوثيون هذا العام كواحدة من أقوى الجماعات التابعة لإيران التي زودتهم بالعديد من الأسلحة، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن إيران لا تملك نفس القدر من السيطرة على الجماعة كما هو الحال مع وكلائها الآخرين، مثل الميليشيات الشيعية في العراق.
إن تعاون روسيا مع الحوثيين يجعلهم أكثر قوة. ومن غير المرجح أن تعترض إيران، حيث ساعدت روسيا بشكل متزايد في الحرب في أوكرانيا. وكان صانعو الطائرات بدون طيار الإيرانيون موردًا أساسيًا للجيش الروسي.
وفشلت هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد السفن البحرية الأميركية في تحقيق أهدافها، لكن الأسلحة الروسية ومعلومات الاستهداف قد تزيد من دقتها.