غير مصنف

“بروفات” للراية البيضاء.. الحوثيون يطلقون “مبادرة سلام” بعد يوم من مقتل مسؤول معارك الحدود

اطلق الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح، الأحد، مبادرة للسلام في اليمن، قايضوا فيها وقف التحالف للحرب الجوية والبرية والبحرية والطلعات الجوية، مقابل وقف عملياتهم القتالية في الحدود السعودية. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
اطلق الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح، الأحد، مبادرة للسلام في اليمن، قايضوا فيها وقف التحالف للحرب الجوية والبرية والبحرية والطلعات الجوية، مقابل وقف عملياتهم القتالية في الحدود السعودية.
وجاء إطلاق الحوثيين و”صالح” لمبادرة السلام المزعومة التي يعرضون فيها وقف عملياتهم الحدودية، بعد يوم من مقتل أرفع قائد عسكري لهم على الشريط الحدودي، هو العميد الركن، حسن الملصي، والذي تم تشييعه الأحد في العاصمة صنعاء.
واشترط رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، صالح الصماد، في كلمة له بمناسبة العيد الـ54 لثورة 26 سبتمبر، وقف “العدوان” على اليمن برا وبحرا وجوا وايقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار، مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود (مع السعودية) وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وعلى العمق السعودي، وفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم.
ويرى مراقبون، أن المبادرة الحوثية، ليست سوى بروفات لرفع الراية البيضاء، وخصوصا بعد الضربات الموجعة التي تلقاها تحالف الحوثي ـ صالح على الشريط الحدودي، وأسفرت عن مقتل المئات من أنصارهم، خلال التصعيد الأخير منذ رفع مشاورات الكويت، مطلع أغسطس/ آب الماضي.
وعلى الرغم من الأحاديث المكررة عن الصمود الأسطوري، إلا أن الحوثيين ظهروا أكثر انكساراً هذه المرة، حيث دعا الصماد، الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة.
وخلافا للمغزى الحقيقي من وراء هذه المبادرة، قال الصماد، إن على السعودية التقاط المبادرة ليس من أجل شيء ولكن من أجل انقاذ الجيش السعودي، والحرص على حقن دماء جيشه الذين يتعرضون للقتل بشكل يومي”، حسب تعبيره.
ويبدو أن الحوثيين يريدون خطب ود السعودية بضمان سلامة أراضيها وشريطها الحدودي أكثر من الداخل اليمني، الذي تعامل معهم “الصماد” بصفة ثانوية، وقال إن مبادرتهم، يترافق معها دعوة أخوية صادقة لكل الفرقاء السياسيين في الداخل والخارج .
ودعا الصماد خصومه داخل اليمن، دون تحديد أسمائهم، لمعالجة الوضع الداخلي، بعيداً عن التأثيرات الخارجية، فنحن مستعدون لنمد أيدينا مهما كان عمق الجراح”.
وأعرب الصماد، عن أمله، بعد هذه المبادرة، أن يستجيب لها النظام السعودي ومن يقف في صفه، متوقعاً أن لا تنال إعجاب الأمريكان الذين لا هدف لديهم سوى إغراق المنطقة في أتون الصراعات الداخلية، وفقا لتعبيره.
وذكر أنه إذا لم يستجب التحالف لتلك المبادرة وصوت الحق والمنطق، فإنهم معنيون بشحذ الهمم وتشمير السواعد والاستعداد لخوض التحدي والصمود والاستقلال إلى أن يحكم الله بينهم وبين من أسماهم بـ”أعداء الوطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى