أخبار محليةاخترنا لكماقتصادتراجم وتحليلاتترجمة خاصة

الشحن الجوي السعودي يحقق مكاسب تاريخية بسبب هجمات الحوثيين

يمن مونيتور/ الرياض/ ترجمة خاصة:

أدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع شحنات البضائع الجوية إلى المملكة العربية السعودية بنسبة تزيد عن 50 في المائة.

ومن المتوقع أن تعالج مطارات البلاد أكثر من مليون طن من الشحن الجوي في عام 2024 لأول مرة على الإطلاق. ويقول المسؤولون إنه من المتوقع أن يصل إجمالي الشحنات إلى 1.2 مليون طن بحلول نهاية العام.

وقال عبد العزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية خلال منتدى في الرياض هذا الأسبوع إن مطارات المملكة شهدت حتى الآن هذا العام ارتفاعا بنسبة 53 بالمئة على أساس سنوي في شحنات الشحن الجوي.

وقال الدعيلج في كلمة ألقاها في المنتدى العالمي للخدمات اللوجستية في مركز الملك عبد الله المالي: “إن الشحن الجوي أقل عرضة للاضطرابات الناجمة عن عدم الاستقرار والكوارث الطبيعية. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، يمنحنا موقعنا الجغرافي ميزة لا مثيل لها”.

بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، شنت جماعة الحوثي في ​​اليمن هجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر، ما دفع شركات الشحن إلى تجنب الممر المائي ورفع تكاليف التأمين .

ونتيجة لذلك، انخفضت إيرادات قناة السويس بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة، أو ما يعادل 6 مليارات دولار، في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.

لقد أنفقت المملكة العربية السعودية بالفعل 200 مليار ريال سعودي (53.3 مليار دولار) من إجمالي 3 تريليون ريال سعودي تنوي إنفاقها لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا عند تقاطع ثلاث قارات، مع التركيز على الموانئ والسكك الحديدية والطيران.

وقال الدعيلج إن الشحن الجوي على مستوى العالم، وليس فقط في السعودية، يشهد نموا بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال إن “الطلب العالمي الإجمالي على الشحن الجوي ارتفع بنسبة 13.6% في يوليو/تموز 2024 مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يمثل الشهر الثامن على التوالي من النمو المزدوج في الشحن الجوي”.

وأضاف الدعيلج أن السعودية أصبحت لاعباً لا غنى عنه في التجارة العالمية والخدمات اللوجستية.

وقال إن “هدفنا هو زيادة سعة الشحن الجوي من 800 ألف طن في عام 2023 إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها خمسة أضعاف”.

 

الطلب العالمي

وأظهرت بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي أن الطلب العالمي الإجمالي على الشحن الجوي ارتفع بنسبة 11.4 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس/آب، وهو الشهر التاسع على التوالي من النمو السنوي المزدوج الرقم.

وقال ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، هذا الشهر: “ما زلنا نرى أخبارًا جيدة جدًا في أسواق الشحن الجوي. ويستند هذا الأداء القوي إلى النمو البطيء ولكن الثابت في التجارة العالمية، والتجارة الإلكترونية المزدهرة، والقيود المستمرة على الشحن البحري”.

وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر إن الحكومة تمكنت من تحويل جزء كبير من تدفقاتها التجارية من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي.

وقال الجاسر “نقلنا معظم تجارتنا إلى الساحل الشرقي وكنا مستعدين لذلك، ولدينا البنية التحتية والاتصال، ونحن نستخدم مطار الدمام والجبيل ومطارات رأس الخير والقطارات والنقل البري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى